حثّت ست منظمات غير حكومية برازيلية في خطاب مفتوح تم نشره اليوم الحكومات والجمعيات الخيرية والشركات في الشرق الأوسط على الاستثمار في شراكات تعاون مع منظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية في البرازيل.

وناشد الخطاب الشركاء المحتملين لإعادة النظر في النتائج غير المسبوقة التي تحققت في البرازيل، إدراكاً لمدى حرص منطقة الشرق الأوسط على توجيه التركيز على التعليم ووصولها إلى مستويات استثنائية من المعرفة الرقمية، وثقافة ريادة الأعمال الراسخة في المنطقة. كما شدّد الخطاب بوجه الخصوص على أن:" الشرق الأوسط أثبت التزامه بجودة التعليم، وحقّق مستويات مرموقة في المعرفة التكنولوجية، وثقافات ريادة الأعمال."

وبصرف النظر عن الأخبار المتعلّقة بالسياسات الوطنية في البرازيل، فإن المنظمات الست تشير إلى أن شبكة البرازيل المتنامية المكونة من 820 ألف من منظمات المجتمع المدني تتعاون بصمت فيما بينها لإيجاد حلول مبتكرة وناجعة لأكبر التحديات التي تجابه العالم مثل التغير المناخي، والصحة العامة، وعدم المساواة الاقتصادية.

هذا وقد حققت المنظمات غير الحكومية العديد من الإنجازات مؤخراً بما فيها أول مختبر عالمي ممول حكومياً لإنتاج لقاحات فيروس كوفيد-19 على النطاق المحلي، وتوفير المباشر لخدمات المسح السكاني والتعليم والدعم الطبي والتمثيل القانوني للآلاف من سكان أحياء "الفافيلا" العشوائية، إضافة إلى تنظيم مبادرات مع المجتمعات التقليدية للحفاظ على التنوع البيولوجي وإدارته في منطقة الأمازون.

وجاء هذا الخطاب الموجه للحكومات والجمعيات الخيرية والشركات في الشرق الأوسط، عقب منحة سخية قدمتها فاعلة الخير والمحسِنة الأمريكية ماكنزي سكوت لكل من المنظمات الست التي تأمل أن تكون هذه المنحة حافزاً للآخرين للعمل مع المنظمات البرازيلية. ويُشار إلى أن ماكنزي سكوت تبرعت بنحو 4 مليارات دولار إلى 465 مؤسسة غير ربحية حول العالم منذ يونيو 2021.

صرّحت المنظمات غير الحكومية الست في خطابها بما يلي:

" كون البرازيل هي الدولة الوحيدة في العالم المصنّفة ضمن قوائم العشرة الأوائل من حيث الناتج المحلي الإجمالي وكذلك من حيث معدل عدم المساواة، فذلك يمنحها معرفة عملية مباشرة بالتعامل مع الأزمات، وكذلك القدرة على الاستفادة من الموارد والخبرات والمؤسسات وتوظيفها لإيجاد حلول لتلك الأزمات. وعليه، فإن البرازيل تحظى بمكانة فريدة تتيح لها أن تكون بمثابة مختبر تجارب لبقية دول العالم حيث إنها تتصدى لعدد من أبرز التحديات على مرّ التاريخ".

"نؤمن أن هناك إمكانات هائلة للشراكة بين البرازيل والحكومات والشركات والمؤسسات الخيرية في كافة أنحاء الشرق الأوسط، الذي أظهر التزامه بجودة التعليم الشامل، وحقّق مستويات مرموقة في المعرفة التكنولوجية، وثقافات ريادة الأعمال. ولهذا، يُمكن أن يثمر تعاوننا عن أفكار خلاقة جديدة ومؤسسات مؤثرة رائدة تعمل لخير العالم بأسره، سواء عبر الوفاء بالتزاماتنا المشتركة لتحسين التعليم لجميع الناس، أو الاستثمار في تقنيات الصحة العامة، أو تنشئة جيل جديد من القادة الشباب من أصحاب التفكير عالمي التوجّه والعقلية العصرية".

"ومع اقترابنا من الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في عام 2030، فقد بات يداهمنا الوقت لحل العديد من المشكلات المتجذرة على كوكب الأرض، ولا يمكننا المخاطرة بعدم توحيد خبراتنا ومعارفنا في عالم تحيط به مثل هذه التهديدات الملحة والطارئة".

ملاحظات للمحررين:

المنظمات غير الحكومية البرازيلية الست هي: · Gerando Falcões · Instituto Rodrigo Mendes · Instituto Sou da Paz · Lemann Foundation · Politize · Vetor Brasil

#بياناتحكومية

- انتهى -