مختبر الدبلوماسية منصة لاستكشاف الأفكار والحلول الدبلوماسية المبتكرة للقرن الحادي والعشرين

دبي: أعلنت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ومشروع الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد، اليوم عن افتتاح "مختبر الدبلوماسية" الأول من نوعه في دولة الإمارات، والذي يعد مساحة مجتمعية فريدة للنقاش المفتوح، والابتكار والإبداع في سبل التعامل مع التحديات المستقبلية في مجال الشؤون الخارجية.

ويعد مختبر الدبلوماسية مشروعاً جديداً يهدف إلى إنشاء مساحة مشتركة، بحيث يتيح المجال لمختلف المؤسسات إلى أن تعمل معاً لاستكشاف الأفكار والحلول الدبلوماسية المبتكرة للقرن الحادي والعشرين. ويتخذ مختبر الدبلوماسية من أبراج الإمارات بإمارة دبي مقراً له، باعتبارها بيئة تكاملية فريدة لحاضنات الأعمال والمسرعات الحكومية.

كما يهدف مختبر الدبلوماسية إلى تطوير بيئة تحفيزية من شأنها تمكين أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ومشروع الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد، من البحث عن أوجه التعاون مع القطاعين العام والخاص، لإعداد دبلوماسي الدولة لمواجهة التحديات المستقبلية. وكمساحة مجتمعية سيركز مختبر الدبلوماسية على الابتكار والثقافة والشباب، حيث سيحتضن مناقشات حول تحديات الشؤون الخارجية المستقبلية، واستكشاف سبل تفاعل الدبلوماسية مع التكنولوجيا، وكذلك تعزيز البرامج والمعارض الثقافية التي تحظى باهتمام الشباب الإماراتي الراغب بالانضمام إلى العمل الدبلوماسي.

حضر حفل الافتتاح سعادة سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، وسعادة نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بالإنابة، وفرشيد جبارخيل، مدير عام، مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد وعدد من أعضاء المجتمع الدبلوماسي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

من جانبه قال معالي نيكولاي ملادينوف: "يسرنا في الأكاديمية أن نعمل سوية مع مبادرة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد لإطلاق مختبر الدبلوماسية. هدفنا يتمثل في إيجاد مساحة تجمع الدبلوماسيين والطلاب والباحثين لمناقشة تحديات السياسة الخارجية في المستقبل، ومحاولة التعرف على كيف يمكن للدبلوماسية أن تتفاعل مع التكنولوجيا، فضلاً عن دعم وتعزيز البرامج الثقافية. اختيار دبي لاحتضان هذا المختبر ينبع من كونها مدينة نابضة بثقافة الابتكار، ونأمل من خلالها للوصول إلى الشباب الإماراتي المهتم بالانضمام إلى السلك الدبلوماسي لدولة الإمارات".

قال فرشيد جبارخيل، مدير عام، مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد: "يشرفنا أن نتشارك مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية لإنشاء مختبر الدبلوماسية، المنصة التي تعكس الدور القوي لمشروع الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد في تعزيز الدبلوماسية الثقافية وسيعمل المختبر كأداة دبلوماسية لدولة الإمارات ليراها العالم. إن مشروع الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد لطالما كانت مناصرة لعمليات المساعدات والإغاثات الإنسانية المستدامة وتهدف إلى إنشاء منظومة لتعليم الدبلوماسية عبر هذه المساحة المجتمعية التي ستكون مركزاً تعليمياً ومنصة للدبلوماسيين المستقبليين، بالإضافة إلى أنها ستهدف إلى إشراك المجتمع الدبلوماسي الأجنبي وجلب مواهب جديدة.

تجدر الإشارة إلى أن مختبر الدبلوماسية سيقدم برامج وجلسات فريدة من نوعها تشجع على الحوار المفتوح بين المشاركين وأفراد المجتمع، مع تسليط الضوء على الابتكار في الدبلوماسية، لا سيما تلك المرتبطة بأوجه دبلوماسية القرن الحادي والعشرين، مثل الدبلوماسية الثقافية ودبلوماسية الفضاء وكذلك القضايا متزايدة الأهمية المرتبطة بالاستدامة، والاقتصاد والأزمات العالمية.

#بياناتحكومية

- انتهى -

حول مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد 

تأسس مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد عام 2010، بهدف إحداث تغيير في ظروف الحياة القاسية التي يعيشها الأطفال والسيدات في أفغانستان. ويركز المشروع جهوده محلياً على قطاعي الرعاية الصحية والتعليم، إلى جانب مجموعة من الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية ومبادرات توفير فرص العمل الكريمة. وتشكّل السيدات والأرامل 70% من موظفي المشروع، ويحصل كل موظّف على فرص للتدريب المهني والرعاية الصحية مجاناً، إضافة إلى توفير التعليم لأطفالهم.  

وأطلق المشروع علامة التجزئة زولية لبيع السجاد والأشغال اليدوية المصنوعة في أفغانستان؛ ومؤسسة ميرا، التي تضم مزارعين مستقلين من مختلف أنحاء أفغانستان ممّن يتشاركون رؤية لتحقيق الاستدامة، وأنشأت سوقاً لبيع منتجاتهم الطبيعية في الإمارات. 

وتذهب جميع أرباح زولية وميرا للاستثمار في المشروع، بهدف الحفاظ على الإرث الثقافي الأفغاني وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية للمجتمعات المحتاجة. 

http://fbmi.ae/