المؤسسات تواجه تحديات تشمل تحوّل الأعمال الى السحابة وبناء سلاسل توريد قادرة على الصمود وإنشاء مؤسسات ذكية ومستدامة

الكويت، دولة الكويت: تعرض "إس إيه بي"، عملاقة التقنية العالمية (رمزها في بورصة نيويورك: SAP)، في حدث "إس إيه بي ناو" (SAP Now)، الذي تُقيمه في العاصمة الكويتية أحدث حلولها المبتكرة وفق متطلبات المؤسسات و الشركات في مجال التحوّل الرقمي، وذلك مع مواصلة الجهات الحكومية والشركات الخاصة في الكويت العمل على برامج التحوّل الرقمي بما ينسجم مع الخطة التنموية الحكومية "كويت جديدة 2035".

وبهذه المناسبة، قال بديع حكيم المدير التنفيذي لشركة "إس إيه بي" الكويت، إن مؤتمر "إس إيه بي ناو" سيبحث في آفاق مواجهة أبرز التحدّيات التي تواجه حاليًا القطاع العام والخاص، وأفضل حلول الأعمال المبتكرة الكفيلة بإحداث التحوّل المنشود في تلك القطاعات. وأشار إلى حرص "إس إيه بي" على دعم عملائها في هذه القطاعات وتمكينهم من الاعتماد على تقنيات رقمية قادرة على مواجة التحديات الرئيسة والمتمثلة في تحوّل الأعمال الى السحابة وبناء سلاسل توريد قادرة على الصمود وإنشاء مؤسسات مستدامة.

وشدّد حكيم على ضرورة المسارعة الآن إلى تجاوز تلك التحديات، مشيرًا إلى وجود أسباب عديدة تجعل الوقت الحالي مثالياً للمؤسسات لتسريع خطط التحول الرقمي لديها، مشيرًا إلى أن الكويت "حققت تقدّمًا ملموسا وأبدت التزامًا باحتضان التقنيات الحديثة لبناء اقتصاد قوي ومتنوع ومستدام"، لكنه لفت في الوقت نفسه إلى وجود عوامل عالمية عديدة تساهم في تسريع وتيرة الرقمنة وجعلها ضرورة للنجاح في جميع القطاعات.

بدوره، أشار أحمد الفيفي، نائب أول للرئيس والرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط (شمال) لدى "إس إيه بي" إلى اضطرابات الأسواق الناجمة عن التوتّرات السياسية والمشاكل المتعلقة بسلاسل الإمداد، وأكد أنها تخلق "فرصًا مثالية" للمؤسسات لتعزيز كفاءتها وقدرتها على الابتكار من خلال التقنية، مشيرًا إلى وجود أدلة قوية على أن معظم صانعي القرار يدركون الدور المحوري الذي تلعبه التقنيات الحديثة في هذا المجال.

وأضاف موضحًا: "وجَدت دراسة استطلاعية حديثة أجرتها "يوجوف" بتكليف من "إس إيه بي"، وشملت صنّاع قرار في مجال تقنية المعلومات في القطاع العام في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، أن 94 في المئة من هؤلاء المسؤولين أقرّوا بأن التقنية "ضرورية" لإحداث التحوّل في تجربة السكان، وأن 88 في المئة منهم أفادوا بأن الجائحة قد أدّت إلى تسريع التحوّل الرقمي في مؤسساتهم".

وتضمّنت النتائج الأخرى التي أوردها تقرير الدراسة، والتي يقول أحمد الفيفي إنها تعكس التغيّرات السريعة الحاصلة في دول مجلس التعاون الخليجي، أن أهمّ التقنيات الناشئة التي يتوقّع المسؤولون المشاركون في الدراسة أن توليها مؤسساتهم الاهتمام في العام 2022 وما بعده هي الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات (71 في المئة)، وإنترنت الأشياء (56 في المئة)، والبيئات السحابية (52 في المئة)، ثم التحليلات التنبؤية (44 في المئة)، والبلوك تشين (39 في المئة)، فأتمتة العمليات الآلية (36 في المئة).

وفي مؤتمرها المنعقد في دوله الكويت المقرّر هذا الأسبوع، ينصبّ تركيز "إس إيه بي" على حاجة كل مؤسسة إلى أن تغدو مؤسسة ذكية ومستدامة، والاستفادة من التقنيات المبتكرة لمساعدة المؤسسات على تعزيز أرباحها ودعم قدرتها على الصمود وتبنّي نهج قائم على التنمية المستدامة، علاوة أيضًا على التحوّل إلى مؤسسة تُدار بطريقة أفضل.

ويعتزم خبراء من "إس إيه بي" و"مايكروسوفت"، الشريك المعرفي للمؤتمر، مناقشة التحوّل الرقمي وبعض التحديات التي تواجه المؤسسات في القطاع العام وقطاعي النفط والغاز والسلع الاستهلاكية. وسوف تلقي "إس إيه بي" الضوء على حلولها المتكاملة المعنية بإدارة الموارد المؤسسية، والمشتملة على إدارة سلاسل التوريد الرقمية، وإدارة الموارد البشرية، وبناء منصات الأعمال، وإدارة الإنفاق الذكي، وتجربة العملاء، وإدارة علاقات العملاء، وإدارة العمليات.

كذلك سوف توضح "إس إيه بي" كيف يمكن لأحدث حلولها السحابية "رايز ويذ إس إيه بي" (RISE with SAP) تسريع مسيرة المؤسسات لتكون مؤسسات ذكية مع تقليل المخاطر الرقمية وتقليل التكاليف التشغيلية والإدارية وغيرها. وتُعد هذه المنظومة مُنتجًا شاملًا وتدريجيًا داعمًا للتحوّل الرقمية لدى المؤسسات، ومصممًا وفقًا لمدى تعقيدها ومستوى نقطة انطلاقها. ويكمن الهدف من ذلك في الابتعاد عن مجرّد الانتقال التقني إلى السحابة، وإنما تمكين المؤسسات من إحداث التحوّل الحقيقي المنشود في أعمالها، وتسريع وصول منتجاتها وخدماتها إلى السوق، والسماح بالتحوّل المستمر.

وانتهى أحمد الفيفي إلى أن حلول "إس إيه بي" التي سيناقشها المؤتمر تنسجم مع المجالات ذات أولوية الاستثمار الرقمي التي حدّدتها المؤسسات الحكومية في الدراسة المذكورة للعام 2022 وما يليه، وهي تخطيط الموارد المؤسسية (67 في المئة)، وإدارة رأس المال البشري (65 في المئة)، وحلول العمل الأساسي (53 في المئة)، ثمّ تجربة العملاء (42 في المئة)، فالتحليلات التنبؤية (41 في المئة)، والمشتريات (30 في المئة).

يُذكر أن مؤتمر "إس إيه بي ناو" في الكويت سوف يقام بالشراكة مع عدّة جهات راعية، بينها شركة الديار المتحدة للتجارة والمقاولات، الراعي الماسي للحدث، و"داو" لأنظمة المعلومات، الراعي الذهبي، ومقدّم خدمات التطبيقات (KASP) و"أكسيلي".

#بياناتشركات

- انتهى -