شارك معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة "دانات" في ندوة دولية تحت عنوان "التطورات في أبحاث وتكنولوجيا الأحجار الكريمة والألماس" (AGDRT 2025)، التي نظمها معهد الأحجار الكريمة في الهند (GII)، وذلك على مدى يومين بمدينة مومباي.

وخلال الندوة قدم مدير مختبر "دانات" السيد علي العطاوي عرضاً بعنوان "طرق تبييض اللؤلؤ التقليدية في البحرين: دراسة حالة على محار بينكتادا رادياتا"، تناول خلاله حالة دراسية على محار "بينكتادا رادياتا" الذي يعد النوع الأكثر شيوعاً في مياه الخليج العربي الذي ينتج أجود أنواع اللآلئ الطبيعية في المنطقة، وأوضح أن عمليات التبييض التقليدية تهدف إلى إزالة بقايا الأنسجة العالقة من المحار وتقليل الشوائب والتصبغات، بما يضفي على اللؤلؤ مظهراً موحداً.

واستعرض العطاوي النتائج التي توصل إليها فريق مختبر "دانات" بعد إجراء الدراسة، باستخدام تقنيات الفلورة والتحليل الطيفي، حيث جرى فحص ستة وثلاثين لؤلؤة قبل وبعد عملية التبييض، ثم تمت مقارنة الخصائص البصرية والفيزيائية لتحديد الفروقات الناجمة عن المعالجة.

وفي سياق متصل ترأست الرئيس التنفيذي للمعهد السيدة نورة جمشير جلسة تفاعلية عن بعد عن التقنيات المتخصصة للؤلؤ، حيث استعرضت جهود "دانات" في خدمة قطاع اللؤلؤ، وسلطت الضوء على الإرث العريق لمملكة البحرين في هذا المجال، مؤكدةً أن المملكة عُرفت عبر تاريخها بكونها موطناً للؤلؤ الطبيعي ومركزاً للفنون المرتبطة به، وهو ما جعل اللؤلؤ يجسّد رمزاً للهوية الثقافية والتراثية البحرينية.

وأشارت إلى أن اللؤلؤ كان على مدى قرون يشكل ركيزة رئيسية للتجارة في منطقة الخليج قبل اكتشاف النفط، وأنه ارتبط بقصص الحضارة والتاريخ في المنطقة، بما في ذلك استخدام ملوك الهند للؤلؤ البحريني في صياغة الحُلي والمجوهرات.

وخلال الجلسة، استعرضت جمشير خريطة لمغاصات اللؤلؤ التاريخية في منطقة الخليج، وتطرقت إلى الأهمية الاقتصادية والاجتماعية التي شكّلها اللؤلؤ آنذاك، مبينةً أن قادة البحرين السابقين والحاليين أولوا قطاع اللؤلؤ رعاية خاصة ودعماً متواصلاً، وهو ما أسس لنهضة هذا المجال وحافظ على أصالته حتى اليوم، حتى تأسس "دانات" ليواصل هذه المسيرة.

وأضافت أن "دانات" يولي أهمية قصوى للالتزام بأفضل معايير الجودة سواء في عمليات الفحص والاختبار، أو في تدريب الكوادر الوطنية على الغوص وصيد اللؤلؤ، وذلك لترسيخ ريادة المعهد العالمية في مجال اللؤلؤ والأحجار الكريمة، وتعزيز سمعة ومكانة البحرين كمركز إقليمي رائد في قطاع اللؤلؤ والمجوهرات.

وفي ختام الجلسة، دعت جمشير المشاركين إلى زيارة مختبر "دانات" في البحرين والتعرف عن قرب على خبراته وإمكاناته المتقدمة، وما يضمه من أدوات وأجهزة حديثة لفحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة.

نبذة عن دانات:

تأسس معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة (دانات) في عام 2017، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حيث تم تأسيسه كشركة بحرينية مملوكة بالكامل لشركة ممتلكات البحرين القابضة "ممتلكات"، وصندوق الثروة السيادية للمملكة.

 تتمثل رؤية (دانات) في تعزيز مكانته كأفضل المعاهد والمختبرات في العالم لخدمات فحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة والتأكد من طبيعة تكوينهم، بالإضافة للبحث العلمي، ويعمل المختبر وفقاً لأفضل المعايير العالمية في المجال، حتى أنه أصبح نموذجاً ومرجعاً للمعنيين بهذه الصناعة حول العالم.

ويعمل المختبر على ضمان وحماية وتعزيز ثقة التاجر والمستهلك باللؤلؤ والأحجار الكريمة والمجوهرات، ويقدم خدمات عدة منها فحص اللؤلؤ والأحجار الكريمة وإصدار الشهادات ذات المعايير العالمية ومن بينها شهادة فحص الأحجار الكريمة، وشهادة فحص الألماس، وشهادة البطاقة، وتقارير مرموقة ومعتمدة، فضلاً عن تقديمه دورات تدريبية وتوعوية.

وقد عزّز المعهد من سمعة المملكة ومكانتها كإحدى أهم دول العالم في مجال استخراج وتجارة اللؤلؤ الممتد على مدى أكثر من أربعة آلاف عام وحتى الآن، كما يلعب دورا حيويا في ضمان وحماية وتعزيز الثقة العامة في اللآلئ والأحجار الكريمة والمجوهرات من خلال الحفاظ على أعلى معايير الصناعة والمعرفة العلمية والأخلاقيات المهنية.

-انتهى-

#بياناتشركات