خلال منتدى الاستثمار في معرض هافانا في كوبا

  • عبد الله بن طوق: ننظّم اليوم في كوبا جلسة إنفستوبيا لحوارات الاقتصاد الجديد بهدف توطيد وتنمية علاقاتنا مع دول منطقة البحر الكاريبي
  • محمد ناصر الزعابي: حوارات إنفستوبيا العالمية تهدف لتوجيه الاستثمارات نحو قطاعات الاقتصاد الجديد التي تؤثر حاليا بشكل كبير في الاقتصاد العالمي مثل تكنولوجيا الرعاية الصحة والتكنولوجيا الزراعية
  • تناولت الجلسة التي عُقدت تحت عنوان "فرص الإستثمار في الكاريبي"، محاور اقتصادية عديدة أبرزها فرص النمو والشراكات داخل منطقة الكاريبي، ودور منصة إنفستوبيا في مساعدة مجتمع الاستثمار الكاريبي

ناقش مسؤولون حكوميون ومستثمرون وقادة أعمال من الإمارات العربية المتحدة ودول الكاريبي فرص الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد، في جلسة نظمتها منصة إنفستوبيا العالمية للاستثمار يوم 15 نوفمبر الجاري، خلال منتدى الاستثمار في معرض هافانا العالمي في كوبا. 

وتأتي هذه الجلسة، التي عُقدت تحت عنوان "فرص الإستثمار في  الكاريبي"، في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات ودول الكاريبي منعطفاً هاماً منذ توقيع مذكرة التفاهم في عام 2020، والتي تهدف إلى توسيع تدفقات التجارة والاستثمار والترويج للاستثمار والسياحة، إضافة إلى تعزيز المشاريع الريادية والتبادل العلمي والتقني.

وتناولت جلسة إنفستوبيا محاور اقتصادية عديدة؛ أبرزها فرص النمو والشراكات داخل منطقة الكاريبي، ودور الإمارات العربية المتحدة كمركز إقليمي بارز للأعمال والمستثمرين العالميين للنمو والازدهار داخل الدولة وخارجها. كما سلطت الجلسة الضوء على دور دولة الامارات المحوري الذي يمكنه المساعدة في توفير العديد من ممرات النمو والازدهار لدول الكاريبي، نظرا لمركز الإمارات الإقليمي المتكامل مع الاقتصاد العالمي وسلاسل التوريد.

كما تطرقت النقاشات بين المشاركين في الجلسة إلى دور منصة إنفستوبيا في مساعدة مجتمع الاستثمار الكاريبي على دفع النمو إلى الأمام في كل من الاستثمارات الخارجية والداخلية.

وشارك في الجلسة كل من معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ورئيس إنفستوبيا، ومعالي رودريغو مالميركا دياز وزير التجارة الخارجية والاستثمار الكوبي، والدكتور إدواردو مارتينيز دياز رئيس مجموعة بيوكوبا فارما للصناعات الدوائية في كوبا، والدكتور بيتر رامساروب الرئيس التنفيذي لمكتب الاستثمار في غيانا، وكاي سيلي، مدير التجارة الخارجية في وزارة الخارجية والتجارة الخارجية في بربادوس.

وقال معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ورئيس إنفستوبيا: "إنفستوبيا هي مبادرة من حكومة الإمارات العربية المتحدة، ولكن تم إطلاقها لتكون منصة عالمية. نطمح أن تشكل إنفستوبيا منصة استثمار تعكس الروح الديناميكية والابتكارية لدولة الإمارات على مستوى العالم. ولهذا السبب ننظم اليوم في كوبا جلسة إنفستوبيا لحوارات الاقتصاد الجديد بهدف توطيد وتنمية علاقاتنا مع دول منطقة البحر الكاريبي."

بدوره قال محمد ناصر الزعابي، الرئيس التنفيذي لمنصة "إنفستوبيا" العالمية للاستثمار: "تأتي جلسة إنفستوبيا في معرض هافانا العالمي في سياق الحوارات العالمية التي أطلقتها المنصة في عدد من المدن مثل القاهرة، نيويورك، مومباي ونيودلهي، والرباط وجنيف. تجمع حوارات إنفستوبيا العالمية قادة الأعمال وصناع السياسات بهدف توجيه الاستثمارات نحو قطاعات الاقتصاد الجديد التي تؤثر حاليا بشكل كبير في الاقتصاد العالمي مثل تكنولوجيا الرعاية الصحة، التكنولوجيا الزراعية، التعليم والطاقة المتجددة وسلاسل التوريد والخدمات اللوجستية."

وقال معالي رودريغو مالميركا دياز وزير التجارة الخارجية والاستثمار الكوبي: "تتميز الإمارات العربية المتحدة بمركزها العالمي، كمحور يربط مناطق العالم ، وحاضرة في العديد من الاستثمارات في جميع أنحاء العالم. إن دولة الإمارات مهتمة جدا بالتعاون حيث يبرز دورها بدعم الدول النامية حول العالم".

وأضاف معاليه: "يأتي هذا الحدث كدليل على اهتمام دولة الإمارات بالعمل مع منطقة الكاريبي، حيث معظم الاقتصادات صغيرة ومنفتحة جدًا على التجارة الخارجية وتعتمد على تقلبات السوق".

اختتم معاليه: " وأما بالنسبة لنا في كوبا، هناك اهتمام بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية. ونحن نعمل على مشاريع تتعلق بقضايا ذات أولوية بالنسبة لنا مثل الطاقة المتجددة،ونحن نحتاج إلى مواصلة العمل معًا لنصل إلى الأهداف المراد تحقيقها".

وقال الدكتور بيتر رامساروب، الرئيس التنفيذي لمكتب الاستثمار في غيانا: "في بلدنا توجد أجندة تحول قوية، لتصبح غيانا أسرع الاقتصادات نمواً في منطقة الكاريبي. تقوم غيانا والإمارات العربية المتحدة ببناء بعض الشراكات الرائعة، ونحن نسعى للإطلاع على تجربة موانئ أبوظبي. إن بلدان منطقة الكاريبي تحقق نجاحا باهرا عندما تعمل معا، ولو أخذنا على سبيل المثال قطاع الزراعة فإن منطقة البحر الكاريبي تستورد غذاء بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي من مناطق عديدة خارج الكاريبي. اتخذ قادة مجموعة الكاريبي قراراً لحل ذلك بنسبة 25٪ بحلول عام 2025، ولذلك يُعدّ الاستثمار في قطاع الزراعة في الكاريبي باستخدام التكنولوجيا، بالغ الأهمية حيث نعمل من أجل تقليص فاتورة الزراعة".

وقالت كاي سيلي، مدير التجارة الخارجية في وزارة الخارجية والتجارة الخارجية في بربادوس: "نظرًا للوضع الحالي في منطقة الكاريبي، شاهدنا تأثيرات جائحة كوفيد-19 حيث واجهنا نقصًا في الإمدادات، ومشاكل في الخدمات اللوجستية، واضطرابات في سلاسل التوريد، وأزمات غذائية. لدينا العديد من الفرص في قطاع الزراعة في منطقة الكاريبي في الوقت الحالي لتحسين مستويات أمن الإنتاج لدينا، فنحن نعتمد بشكل كبير على الاستيراد، وفي الأساس نحن دولة صغيرة الحجم مما يجعلنا نتحمل فروق الأسعار، مما يعني أنه عندما تكون هناك اضطرابات وتحديات كبيرة فإن الدول الأصغر حجماً  هي التي تتأثر سلبًا".

وأضافت كاي سيلي: "هناك فرص تتعلق بأمن الإنتاج والبحث والتطوير، ونحن نحتاج إلى الابتكار، والنظر في عمليات إنتاج جديدة، وعلينا أن نتعامل مع حقيقة مكان وجودنا في حزام الأعاصير، مما يعني أنه من حيث الإنتاج نحن بحاجة إلى إدخال عمليات صديقة للبيئة، وهناك أيضا فرص في مجال الطاقة المتجددة. نحن سعيدون بما تعرضه دولة الإمارات للمساعدة في حلول النقل لمنطقة الكاريبي، لأن نقل المنتجات الطازجة في المنطقة ليس بالأمر السهل".

تجدر الإشارة إلى أن منصة "إنفستوبيا" العالمية للاستثمار تمثل إحدى المبادرات الاستراتيجية ضمن الحزمة الأولى من «مشاريع الخمسين» التي أعلنت عنها حكومة الإمارات في سبتمبر 2021، وتهدف إلى تعزيز تبادل تدفقات الاستثمار العالمي لدعم قطاعات الاقتصاد الجديد. ومن المقرر أن تستضيف العاصمة أبوظبي المؤتمر الثاني لمنصة إنفستوبيا في 1 و2 مارس 2023، تحت عنوان "استشراف الفرص في عصر التغيرات". ونجحت إنفستوبيا خلال مؤتمرها في دورته الأولى الذي عقد في مارس 2022، في إطلاق حوارات استراتيجية دولية في 12 قطاعاً اقتصادياً حيوياً.

#بياناتشركات

- انتهى -

نبذة عن "إنفستوبيا":

"إنفستوبيا" هي منصة عالمية تهدف لتحفيز الاستثمارات العالمية وتحقيق المزيد من النمو والابتكار بما يخدم رفاه وازدهار الأجيال القادمة. وتسعى "إنفستوبيا" لتعزيز الدور المحوري والقيادي لدولة الإمارات العربية المتحدة كمحفز لدعم الاقتصادات الحالية والمستقبلية وفهم اتجاهات الاستثمار المستقبلية.

وتحظى "إنفستوبيا" بدعم من عدد من الشركاء المحليين والعالميين، من ضمنهم دائرة التنمية الاقتصادية- أبوطبي، "كريبتو دوت كوم"، "بلاك روك"، "ديلويت" الشرق الأوسط، "أكسنتشر" الشرق الأوسط، ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، ومنتدى "سولت" لريادة الأعمال والاستثمار.

تمثل "إنفستوبيا" إحدى المبادرات الرئيسة ضمن «مشاريع الخمسين» التي أعلنتها حكومة الإمارات عام 2021، والتي تهدف إلى بناء الاقتصاد الأفضل والأكثر ابتكارا في العالم. وتحت رعاية وزارة الاقتصاد، ترسي "إنفستوبيا" دعائم جديد بحيث يتعاون المستثمرون من حول العالم معًا لصياغة نماذج مبتكرة للبنية الاقتصادية المستقبلية وشراكات ستنتج فرصا استثمارية جديدة.