التقرير الجديد يتقصّى واقع المهارات وتوجهات التعلم ومسارات النجاح الوظيفي

التقرير يستند إلى أفكار ومعلومات مجموعة من خبراء الاستثمار والموارد البشرية في مختلف الأسواق العالمية بما فيها دولة الإمارات

أبوظبي - أطلق معهد المحللين الماليين المعتمدين، الجمعية العالمية لخبراء الاستثمار، التقرير الرابع ضمن سلسلة مستقبل العمل في إدارة الاستثمار، التي تسلط الضوء على ثلاثة محاور تشمل سياق المسارات الوظيفية ومحتوى العمل والثقافة السائدة في قطاع الاستثمار. وتشهد الوظائف في قطاع الخدمات المالية تغيراً مستمراً مع تطور التقنيات وظهور أنماط العمل الهجينة. ويستند تقرير مستقبل العمل في إدارة الاستثمار: مستقبل المهارات والتعلم إلى بيانات استبيان أجراه معهد المحللين الماليين المعتمدين لتحديد المهارات ومعادلة التعلم الضرورية لإعداد المواهب وبناء المسيرة المهنية للموظفين في قطاع الاستثمار الذي يشهد تحولاً سريعاً. ويسلط التقرير الضوء على الفجوات الموجودة حالياً بين العرض والطلب على المهارات في قطاع الاستثمار، مع تقصّي توجهات التعلم السائدة وطرح التغييرات اللازمة على فرق الاستثمار لتعزيز استفادتهم من مختلف المواهب والإمكانات المتكاملة التي توفرها المهارات المتخصصة.

وتعتمد سلسلة التقارير المكونة من أربعة أجزاء على معلومات قدّمها أكثر من 11 ألف خبير استثمار على مستوى العالم في ثلاثة استبيانات، فضلاً عن البيانات الصادرة عن قادة 41 شركة استثمارية تضمّ أكثر من 230 ألف موظف. وقام ما يزيد عن 100 خبير استثمار ومختص في مجال الموارد البشرية، ضمن قطاع إدارة الاستثمار، بتقديم بيانات نوعية من خلال جلسات النقاش الافتراضية في أسواق كلٍ من دولة الإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا وكندا والصين والهند واليابان وماليزيا وسنغافورة وجنوب أفريقيا وسويسرا والأورغواي.

وأفاد أقل من نصف المشاركين في الاستبيان بأنهم يتلقّون الدعم من أصحاب الشركات التي يعملون فيها لتطوير المهارات الجديدة اللازمة لعملهم. وتبرز فجوات المهارات بشكلٍ رئيسي في مجالات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والخدمات المالية اللامركزية والاستدامة، حيث يتباين حجم الفجوة بين جانب التعلم وتوافر الخبرات. وترتفع نسبة التوقعات بحدوث تغيرات كبيرة في الأدوار الوظيفية التي يتولاها الرؤساء التنفيذيون لشؤون الاستثمار وأصحاب المناصب في مجالات التكنولوجيا المالية وتكنولوجيا المعلومات والتجارة والمبيعات والمحاسبة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال وليم طعمه، الرئيس الإقليمي لمعهد المحللين الماليين المعتمدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "علينا إعادة تقييم السبل التي تتبعها الشركات للحفاظ على سير أعمالها في بيئة استثمار ديناميكية ودائمة التطور. كما يتعين على شركات الاستثمار إعادة النظر في برامج تطوير المواهب التي تشرف عليها بهدف البحث عن أفضل المواهب والاحتفاظ بها في قطاع الاستثمار التنافسي، في إطار التركيز الكبير على برامج التطوير المستمرة التي تقودها تلك الشركات.

ويتيح الاستثمار في التنمية المهنية للموظفين مواكبة التطورات التقنية الناشئة في القطاع واكتساب المهارات الشخصية اللازمة في الوظائف اليومية، مثل القدرة على التفاوض والإقناع، التي تزايدت أهميتها في بيئة العمل الجديدة."

أبرز النتائج:

·         تأثير أساليب التحليل الجديدة على الأدوار الوظيفية: أشار أكثر من ثلث المشاركين في الاستبيان من أعضاء معهد المحللين الماليين المعتمدين إلى حدوث تغيّر جذري في أدوارهم الوظيفية خلال 5 - 10 أعوام، مدفوعاً بشكلٍ رئيسي بوسائل التحليل الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.

 

·         مسار المهارات: تحظى المهارات التقنية بأهمية كبرى في بداية المسيرة المهنية، في حين تكتسب أنواع أخرى من المهارات أهميةً أكبر مع مرور الزمن، مثل المهارات الشخصية والقيادية والمهارات المتكاملة، التي تجمع بين الخبرة المعمّقة في مجال معين وخبرات أوسع في مجالات أخرى والقدرة على الربط بينها.

·         المهارات الأكثر طلباً: تؤثر المصادر الجديدة للبيانات على المهارات اللازمة لعملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالاستثمار. وتشمل أبرز المهارات التي تطرّق إليها خبراء الاستثمار الإحاطة الشاملة بجوانب الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وتكوين الخبرات فيما يتعلق بقضايا الاستدامة؛ في حين تتمحور أبرز المهارات الشخصية حول القدرة على التأثير والإقناع والتفاوض. وأضفت بيئة العمل الجديدة أهمية متزايدة على مجموعةٍ من المهارات التي تشمل إدارة الوقت والقدرة على التواصل المباشر وسعة الاطّلاع، ما يتطلب من المدراء والقادة التمتع بمهاراتٍ مناسبة لتحقيق النجاح في بيئة العمل المرنة والمتباعدة.

·         توافر الخبرات ومجالات التطور: يبدي خبراء الاستثمار اهتمامهم بتعلم مهارات جديدة رغم ضيق وقتهم، ويسجل 16 مجال خبرة رائج حالياً اختلافاتٍ ملموسة بين الرغبة في التعلم وخوض هذه التجربة فعلياً. وعلى سبيل المثال، يوجد ثلاثة أشخاص يعربون عن اهتمامهم بتعلم مهارات في مجال الذكاء الاصطناعي مقابل شخص واحد فقط يتعلمها بشكل فعلي. ويقول 20% من المشاركين في الاستبيان إنهم يواظبون حالياً على تعلم المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، ما يشير إلى أهمية تلك الأدوات في تغيير مشهد قطاع الاستثمار في المستقبل. وتصدّر كلٌ من الاستدامة والتجسيد المرئي للبيانات المرتبة الأولى من حيث تزايد اهتمام الموظفين بها خلال العامين الماضيين.

·         عوامل الموهبة: يبحث أصحاب الشركات عن موظفين يجمعون بين امتلاك المهارات والخبرات والتحلي بالعزيمة والرغبة في العمل.
يمكن الاطلاع على تقرير مستقبل العمل في إدارة الاستثمار: مستقبل المهارات والتعلم كاملاً من خلال زيارة [الرابط].

#بياناتحكومية

- انتهى -