PHOTO
كشفت أحدث نتائج تقرير صادر عن شركة سَفِلز بعنوان "سوق مكاتب دبي في دقائق – الربع الثاني 2025"، عن تسجيل تغيّر في نمط النمو العام في الإيجارات الذي شهدته السوق العام الماضي، حيث بدأت الأسعار بالاستقرار في عدد من الأسواق الفرعية. وفي الوقت ذاته، لا يزال السوق يشهد طلباً قوياً على المساحات المكتبية الكبيرة، إلى جانب رصد تغيّر في نوعية المعروض المتوقع مستقبلاً، وهو ما يُعد مؤشراً واضحاً على التحول في الاتجاهات مقارنة بعام 2024.
وعلى الرغم من أن متوسط إيجارات المكاتب الفاخرة لا يزال أعلى بنسبة 36% على أساس سنوي، يُشير التقرير إلى أن 11 سوقاً فرعية من أصل 23 تعمل سَفِلز على تتبّعها، لم تسجّل أي تغيّر فصلي في الإيجارات، وهو ما يتناقض مع النمو المضطرد والمستمر الذي كان سائداً في العام الماضي. ويُعزى ذلك إلى نهج أكثر حذراً من قبل بعض المستأجرين الذين ينتظرون تسليم مشاريع جديدة قبل اتخاذ قرارات التوسع أو الانتقال.
وتُظهر بيانات "سَفِلز الشرق الأوسط" أيضاً تحولاً واضحاً في الطلب نحو المساحات الأكبر؛ حيث شكّلت المساحات التي تتراوح بين 10,000 و20,000 قدم مربع ما نسبته 44% من إجمالي استفسارات التأجير في الربع الثاني من العام 2025، الأمر الذي يعكس دخول شركات جديدة إلى السوق، بالإضافة إلى التوسّعات التي تُعلن عنها الشركات القائمة. وفي المقابل، شكّلت المساحات التي تقل عن 10,000 قدم مربع نحو 38% من إجمالي الطلب.
وقال توبي هول، رئيس قسم الوكالات التجارية لدى "سَفِلز الشرق الأوسط": "إننا نرى وجود مؤشرات واضحة على استمرار التزام الشركات بالعمل في دبي، حيث أصبحت الحاجة إلى مساحات أكبر واضحة إلى حد كبير. وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية، تظل دبي مركزاً جاذباً بفضل الزخم القوي من الشركات العالمية التي تؤسس أو توسّع عملياتها الإقليمية انطلاقاً من الإمارة".
من جانبها، أضافت راشيل كينرلي، مديرة الأبحاث في "سَفِلز الشرق الأوسط": "يشير استقرار الإيجارات في عدد من الأسواق الفرعية إلى أن السوق يدخل مرحلة أكثر توازناً. وبينما لا تزال المناطق المركزية تحافظ على مستويات طلب مرتفعة، نلاحظ أن المستأجرين أصبحوا يتبنون استراتيجيات أكثر دقّة، مثل حجز المساحات المستقبلية مسبقاً، أو استكشاف مناطق جديدة تتميز بتكاليف أكثر تنافسية".
وفي تحول آخر يختلف عن السنوات الماضية، رصدت سَفِلز توجهاً من قبل عدد من المطورين العقاريين التقليديين في القطاع السكني نحو تطوير مشاريع مكاتب بنظام الملكية المشتركة، الأمر الذي قد يسهم في تنويع نماذج التملك، إلى جانب توسيع النطاق الجغرافي لسوق المكاتب، ليشمل مناطق خارج مراكز الأعمال التقليدية. ويأتي هذا التوجه متماشياً مع أهداف خطة دبي الحضرية 2040، التي تهدف إلى إنشاء "مدينة العشرين دقيقة" من خلال توزيع الأنشطة التجارية على نطاق أوسع.
ونظراً للزيادات الأخيرة في الإيجارات، بات عدد متزايد من المستأجرين يسعى للحصول على حقوق أولوية استئجار مساحات إضافية داخل مبانيهم الحالية، مما يمنحهم مرونة التوسع مستقبلاً، مع الحفاظ على مزايا عقودهم الحالية.
وتتوقع سَفِلز أن يمتد الطلب خلال الفترة المقبلة ليشمل مناطق مثل دبي الجنوب وإكسبو سيتي، مدعوماً بتوافر المساحات الكبيرة، والإيجارات التنافسية، وتحسّن شبكات النقل.
-انتهى-
#بياناتشركات








