فعالية رائدة جمعت أكثر من أربعين ممثلاً عن مجتمع الأعمال الخيرية في المنطقة من منظمات ومتبرّعين وأصحاب القرار

مواضيع الجلسات شملت "دور القطاع الخاص في الأعمال الخيرية" و"إيجاد القواسم المشتركة للتعاون في مجال الأعمال الخيرية"

رأس الخيمة، الإمارات العربية المتحدة: استضافت مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة، بالتعاون مع الشبكة العالمية للمؤسسات العاملة من أجل التنمية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ومبادرة بيرل، فعالية رائدة جمعت ممثلين عن مجتمع الأعمال الخيرية لمناقشة وتعزيز دور مجتمع الأعمال الخيرية في المنطقة، وذلك في إمارة رأس الخيمة.

وحضر الفعالية أكثر من أربعين منظمة عن مجتمع التنمية من منظمات خيرية وجهات متبرّعة وأصحاب القرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وركّزت الفعالية التي استمرّت لمدة يومين يومي الخميس والجمعة الماضيين، على تعزيز آفاق التفاهم والتعاون بين المنظمات الإنسانية وأصحاب القرار والجهات والأفراد المتبرعين ومجتمع التنمية في المنطقة.

واستهل الدكتور جوزيبي أوجازيو، الأستاذ المساعد في سلوكيات العمل الخيري لدى معهد الأبحاث المالية في جامعة جنيف، الفعالية بعرض تقديمي حول دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز تأثير الأعمال الخيرية وتوسيع نطاقها، تلتها جلسة حوار ركزت على دعم بناء مجتمعات الأعمال الخيرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وحضر الفعالية أيضاً كل من سعادة هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، و المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي؛ وبدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع ومؤسس مبادرة بيرل؛ وهناء شاهين، المدير التنفيذي لمؤسسة الملك حسين، لمناقشة سُبل إثراء علاقات التعاون لدعم الأعمال الخيرية في المنطقة.

كما تضمنت الفعالية جلسات حوار لاستكشاف المساعي الرائدة في القطاعات البيئية والثقافية والعلمية، والتي تهدف لدعم مبادرات المسؤولية البيئية والمجتمعية والحوكمة والمبادرات الخيرية. وتناولت الفعالية أيضاً سبل التعاون بين المؤسسات، وقادة القطاع لدعم الشراكات القائمة، وإقامة علاقات تعاون جديدة لتعزيز الفعالية والكفاءة، فضلاً عن التأكيد على الدور الهام الذي يلعبه المجتمع في تسريع نتائج الأعمال الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وضمان تحقيق الأهداف التنموية في المنطقة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت سعادة هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، و المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي:" تكمن أهمية الشراكات في قدرتها على تعزيز التفاهم والحوار، وتُعدّ مشاركتنا في الفعالية، بدعوة من مؤسسة القاسمي، لمشاركة أفكارنا وقيمنا للتوصل إلى وجهات نظر مختلفة خير مثال على ذلك. نحرص في مؤسستنا على إقامة علاقات تعاون مع مختلف الجهات العالمية لتعزيز مكانتنا على الساحة الثقافية الدولية، مما يفتح أبواباً وفرصاً عديدة للفنانين والشباب العرب لعرض أعمالهم. ونسعى من خلال هذه الشراكات إلى ربط الفنانين المحليين بالمواهب العالمية لإنتاج أعمال مميزة، مثل السيمفونية الإبراهيمية التي ستجمع الملحن الإماراتي إيهاب درويش مع كوكبة من مؤلفي هوليوود الموسيقيين الحائزين على جوائز، بمن فيهم جون ديبني وديفيد شاير، مما يدل على غنى مجتمعنا بالإمكانيات الفردية المتميّزة والتي تبرز وتزدهر عند التعاون".

ومن جهتها، قالت الدكتورة ناتاشا ريدج، المدير التنفيذي لمؤسسة مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة: "تهدف الفعالية إلى جمع المنظمات الخيرية الرائدة في المنطقة في مكان واحد للبحث في القضايا العالمية الملحّة، إضافةً لمناقشة أشكال الأعمال الخيرية الأكثر فاعلية وأفضل السبل التي يمكننا من خلالها التعاون لدعم جهود الحكومات في مواجهة التحديات في المنطقة. وتفخر مؤسستنا باستضافة ممثلين رفيعي المستوى من أكثر من أربعين منظمة رائدة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأول مرة منذ الجائحة، حيث تمتلك هذه المنظمات القدرة على إحداث تأثير إيجابي واسع النطاق للمساهمة في دعم أهداف التنمية المستدامة".

ومن جانبها، قالت السيدة باثيل ميسيكا، رئيس قسم الشبكات والشراكات والمساواة بين الجنسين في مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية: "حققت الفعالية نجاحاً كبيراً في مجال توحيد الأهداف والجهود في المنطقة. يسرّنا المشاركة في جمع المعلومات وتعزيز الثقة لدعم مجتمع الأعمال الخيرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

وبدورها، قالت رانيا سعداوي، المدير التنفيذي لمبادرة بيرل:"سررت جداً بالمشاركة في استضافة هذه الفعالية، والتعاون مع قادة القطاع فيما يمكن وصفه الخطوة الأولى على طريق تعزيز التأثير في مجال الأعمال الخيرية في المنطقة، وتسليط الضوء على العناصر الأساسية في التخطيط للأعمال الخيرية، بما في ذلك المنهجية القائمة على البيانات والمشاركة المجتمعية والحوكمة الفعّالة".

وعن أهم التوصيات الختامية أضافت الدكتورة ناتاشا ريدج: "من أبرز نتائج هذه الفعالية هو وصولنا لإجراءات عملية يمكن للمؤسسات القيام بها لمواجهة الصعوبات في قطاع العمل الخيري، وما يمكننا القيام به معًا كمنظمات، وذلك من خلال مشاركة البيانات من أجل جهود أكثر فعالية وكفاءة، وسننظم ورشات عمل للعمل على المزيد من الأفكار، ومشاركة أفضل الممارسات، وكخطوة لاحقة لهذه الفعالية سنعمل على التنسيق للاستفادة من الموارد، والعمل معاً على أهداف مشتركة، لدعم الإمكانات غير المستفاد منها في الجهود الخيرية، وتنسيق العمل".

#بياناتحكومية

- انتهى -