شاركت هيئة تطوير بوابة الدرعية كراعٍ بلاتيني لفعاليات المؤتمر العربي للسلامة والصحة المهنية الذي نظمته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع منظمة العمل العربي وتزامنًا مع المؤتمر السعودي الدولي الخامس للسلامة والصحة المهنية 2022م، وذلك برعاية معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، حيث اشتمل المؤتمر على عددٍ من الجلسات الحوارية وورش العمل، فيما حظي ركن الهيئة داخل المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر بإقبالٍ كبير من الجمهور.

وناقش المؤتمر الذي انطلقت فعالياته في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 3 إلى 5 أكتوبر الجاري بمشاركة متحدثين وخبراء محليين ودوليين، التحول الرقمي في مجالات السلامة والصحة والمهنية، والتقنية الحديثة وفرص الابتكار في مجالات السلامة والصحة المهنية، ومعايير (45003 ISO)، وتنمية نظام مستدام للسلامة المهنية، إلى جانب النظرة المستقبلية لمحاور تنظيم السلامة المهنية، ومواجهة صعوبات وعقبات السلامة والصحة المهنية عبر الابتكار وانتهاز الفرص، ومستقبل متابعة السلامة: الإنسان أم أجهزة الروبوت والذكاء الاصطناعي، والصحة النفسية وإنتاجية العمل، وأثر تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية في استدامة الاقتصاد، وبناء ثقافة السلامة والصحة المهنية في المجتمع.

وتضمن المؤتمر جلسات حوارية تناولت استعراض جهود المملكة في مجال السلامة والصحة المهنية، ومعايير الامتثال لإجراءات السلامة والصحة المهنية في قطاع التشييد والبناء، والبحث والابتكار في مجال السلامة والصحة المهنية، ومنهجيات تفعيل خدمات الصحة المهنية في المنشآت، والسلامة والصحة المهنية في قطاع الطاقة والصناعة، وتطبيقات جودة الحياة في بيئات العمل المختلفة، والتأهب لحالات الطوارئ في بيئة العمل، وحماية العاملين في الأنشطة ذات المخاطر العالية، ومستقبل التدريب وتنمية المهارات في السلامة والصحة المهنية.

وتحدث المهندس إسحاق بن سعد عسيري مدير عام أول الإدارة العامة للسلامة والصحة المهنية في هيئة تطوير بوابة الدرعية في الجلسة الحوارية التي تناولت تطوير معايير الامتثال لإجراءات السلامة والصحة المهنية في قطاع التشييد والبناء، مستعرضًا المعايير العالية التي اعتمدتها الهيئة لتحقيق متطلبات السلامة والصحة المهنية وإسهاماتها في تطوير قدرات ومهارات العاملين في هذا المجال، وتعزيز قدرتهم على التطور في الرقابة على مواقع العمل وتعزيز حماية العاملين على المستوى الوطني، بجانب سعي الهيئة إلى مشاركة كافة الأنظمة والأدلة المتعلقة في هذا المجال. كما شارك المهندس عسيري عبر ورشة عمل بعنوان: "فعالية أنظمة السلامة والصحة المهنية في قطاع الإنشاءات"، فيما شارك المهندس محمد آل زمانان مدير إدارة الطوارئ والأزمات عبر ورشة عمل بعنوان: "إدارة استمرارية العمل - الممارسة المهنية الأساسية"، وقد شهدت الجلسة الحوارية وورش العمل تفاعلًا كبيرًا من الحضور تمثّل في المشاركة بطرح الأسئلة وإثراء الحوار على نحوٍ واكب أهمية الموضوعات المطروحة وملامستها لواقع بيئات العمل وما تقتضيه إجراءات السلامة والصحة المهنية فيها وسط تفاعل مئات المختصين والمهتمين.

ويذكر أن هيئة تطوير بوابة الدرعية قد أطلقت برنامجًا تدريبيًا لمفتشي الصحة والسلامة المهنية في قطاع التشييد والبناء، إذ يهدف البرنامج التدريبي المهني الذي صممته وطورته إدارة التدريب والامتثال بالإدارة العامة للسلامة والصحة المهنية في الهيئة إلى رفع كفاءة مفتشي السلامة والصحة المهنية العاملين في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويوفر البرنامج المخصص لمفتشي السلامة العاملين في الوزارة دورات في التعليم الفني والتدريب العملي  في مواقع العمل بمشاريع هيئة تطوير بوابة الدرعية، والتدريب على المهارات الشخصية، تحت إشراف خبراء السلامة والصحة المهنية في قطاع الإنشاءات بالإدارة العامة للسلامة والصحة المهنية في هيئة تطوير بوابة الدرعية، مما يساعد على ترجمة المعرفة النظرية للمشاركين إلى تطبيق عملي من خلال القيام بمهام محددة في مواقع العمل داخل الدرعية عند الانتهاء من البرنامج التدريبي  الذي تبلغ مدته ثلاثة أشهر، وما مجموعه (420 ساعة تدريبية وتطبيقية)؛ لضمان تحقيق المتدربين للنتائج المستهدفة.

ويأتي إطلاق برنامج تدريب المفتشين كأحد مخرجات مذكرة التفاهم التي وقعتها هيئة تطوير بوابة الدرعية مؤخرًا مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية؛ لتبادل الخبرات والمساعدة في تطوير بيئات عمل آمنة تعتمد أفضل المعايير والممارسات العالمية. وسيُقام البرنامج مرتين سنويًا، مع اختيار 11 مفتشًا معتمدًا للمشاركة في كل دفعة؛ حيث سيتم اختيار المتدربين في برنامج السلامة والصحة المهنية من بين مجموعة من المرشحين من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية والاجتماعية وفق معايير محددة.

#بياناتحكومية

- انتهى -

لمحة عن الدرعية

مع انطلاق مشروع تطوير بوابة الدرعية عام 2017 بدأت ملامح مرحلة جديدة في التشكل لتصبح الدرعية الواقعة في الشمال الغربي من وسط العاصمة الرياض، الوجهة التاريخية والثقافية والعصرية الأبرز في المملكة، إذ سيسهم المشروع ضمن نطاقه الجغرافي الذي يمتد على مساحة أحد عشر كيلومتراً مربعاً في تحويل الدرعية إلى واحدة من الوجهات السياحية التاريخية العالمية الأكثر جذباً وتميزاً بتنوع أنماط الحياة فيها، وذلك في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة.   وتُعتبر الدرعية مصدر فخر وإلهام وموطناً لأجيال من الزعماء الذين قادوا المملكة منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1727م. وبوصفها العاصمة الثقافية والتاريخية المُتجدّدة للدولة، سيتم بناء وتصميم الدرعية على أساس التراث والتقاليد السعودية. وسيتمّ إنشاء المجتمع الحضري التقليدي متعدد الاستخدامات مع مراعاة مبادئ الهندسة المعمارية الأصيلة في العمارة النجدية، وهو نمط التصميم نفسه الذي اشتهرت به القرى السعودية في القرون الماضية. وفي قلب الدرعية الثقافي يقع حي الطريف التاريخي الذي تم تشييده في عام 1766، كواحد من المواقع الأولى في العالم المبنيّة من الطوب الطيني، حيث أُدرج عام 2010 على لائحة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، ويستعد اليوم ليصبح من بين الوجهات التاريخية الأهمّ في المملكة.    وإلى جانب تركيزها على التجارب الثقافية والعصرية، ستوفّر الدرعية خدماتٍ مميزةً في مجال الترفيه والتعليم والتسوّق والطعام والضيافة وساحات السكن والعمل، ومن المتوقع أن يؤوي المشروع فور اكتماله نحو 100 ألف مقيم وعامل وطالب وزائر، وسيحتفي بالتاريخ الثقافي الغني للمملكة.  وسيحتضن هذا المشروع مجموعة متنوعةً من المرافق عالمية المستوى في مجال الثقافة والترفيه وتجارة التجزئة والضيافة، فضلاً عن مساحات للتعليم والعمل والسكن، بما في ذلك 38 فندقاً، ومجموعة متنوّعة من المتاحف، ومتاجر البيع بالتجزئة وأكثر من 100 مطعم. ومن المخطط أن يصبح مطل البجيري القائم وجهةً رائدةً لتجارب الطعام، حيث يُتاح للزوّار الاستمتاع بمناظر حي الطريف الآسرة. كما أنّه يحتضن فندق سمحان التراثي المؤلّف من 141 غرفةً، مع إمكانية الوصول إلى وادي حنيفة الممتدّ على مساحة كيلومترين مربّعين، من ممشى الجرف، كما يضمّ مساحاتٍ ترفيهيةً هادئة ونشطة وفنادق، وهي أماكن مثالية للاسترخاء برفقة العائلة والأصدقاء بمحيط الوادي الساحر.

لمحة عن هيئة تطوير بوابة الدرعية

تأسست هيئة تطوير بوابة الدرعية في يوليو 2017 للحفاظ على تاريخ الدرعية، والاحتفاء بمجتمعها، وتطوير حي الطريف الأثري المدرج على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي ليصبح من أكبر أماكن التجمع في العالم ومركزاً للثقافة والتراث السعودي. تركز الهيئة جهودها على حماية وحفظ تاريخ المملكة، بما في ذلك قصص أجدادنا، وتراثنا المادي. وتماشياً مع معايير التصميم والتطوير والحفظ، ستعمل هيئة تطوير بوابة الدرعية على استحداث بيئة تعزز أهمية الدرعية التاريخية والوطنية والدولية بما في ذلك المحافظة على منطقة الطريف.تسعى الهيئة إلى تعزيز حضور الدرعية كواحدة من أبرز الوجهات على مستوى المنطقة، والتي توفر فعاليات وأنشطة تاريخية وثقافية ومعرفية، إلى جانب استضافة الفعاليات العالمية. وتتطلع الهيئة إلى تحويل الدرعية لتصبح من أكبر أماكن التجمع في العالم عبر تطوير تجارب ثرية تروي قصص تاريخنا، وتغرس في نفوس أبناء وبنات المملكة الشعور بالفخر ببلادهم، وتأسيس وجهات ومعالم شهيرة عالميًا فيها. . وتعمل الهيئة على ضمان تكامل المعالم الثقافية في الدرعية مع مجموعة من أرقى العلامات الفندقية الرائدة، والمطاعم الفاخرة، وعروض التجزئة رفيعة المستوى. وتحرص الهيئة على تمكين أهل الدرعية من تحقيق أهدافهم. وهي تحتفي بالمجتمع المحلي، وتهدف وتسليط الضوء على إنجازاتهم الاجتماعية والثقافية والتاريخية، وربط جذور الدولة السعودية بحاضرها ومستقبلها. وتعمل هيئة تطوير بوابة الدرعية إلى جانب الهيئات التنفيذية في الدرعية، بصفتها الجهة التنظيمية الرئيسية للمنطقة الإشرافية (190 متر مربع)، وستطبق أفضل الممارسات في إدارة الأراضي، وإصدار تراخيص البناء والتراخيص والإشراف عليها.