تعتزم الجزائر استثمار أكثر من 30 مليار دولار في مجالي استكشاف وإنتاج المحروقات (النفط والغاز) خاصة الغاز الطبيعي بهدف تحسين إمداداتها للسوق العالمية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية يوم السبت عن توفيق حكار الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الحكومية الجزائرية "سوناطراك".

يأتي هذا التصريح فيما تسعى الجزائر -التي بلغت صادراتها من الغاز في عام 2022 حوالي 56 مليار متر مكعب- إلى زيادة إنتاجها وصادراتها من الغاز بعد تزايد الطلب العالمي بسبب الحرب الروسية-الأوكرانية.

وقال حكار، في تصريحاته، إنه "في إطار المخطط الخماسي للاستثمار الخاص بسوناطراك (2023-2027)، المقدر بـ 40 مليار دولار، سيتم تخصيص أكثر من 30 مليار دولار للاستكشاف والإنتاج بهدف الرفع (الزيادة) من الإنتاج على المدى القصير والمتوسط وإعداد حافظة مشاريع مستقبلية لا سيما فيما يخص الغاز الطبيعي".

وأضاف حكار أن هذه الاستثمارات ستساعد الجزائر على تحسين أمنها من الطاقة وإمداد السوق العالمية بشكل موثوق.

وتنوي "سوناطراك" رصد أكثر من 7 مليارات دولار لمشاريع التكرير والبتروكيماويات وتسييل الغاز، كما سيتم تخصيص مليار دولار لتمويل مشاريع أخرى في مجال الانتقال للطاقة النظيفة، على غرار مشاريع الطاقة الشمسية ومشاريع إنتاج ونقل الهيدروجين الأخضر، حسب ما ذكره حكار.

وقال حكار إنه سيتم إطلاق مشروعين في 2023 لإنتاج الهيدروجين الأخضر ونقله عبر خط أنبوب الغاز.

وذكر أن شركة سوناطراك تطمح إلى أن تصبح "أحد أهم مصادر التموين (الإمداد) بالغاز في العالم بفضل مخزون هام من الغاز الطبيعي والارتفاع الأخير في الإنتاج"، مشيرا إلى أن الاكتشافات التي تمت في بعض حقول الغاز ستسمح "بزيادات معتبرة" في حجم الغاز المتوفر للتصدير من خلال أنابيب نقل الغاز أو بواخر النقل.

وفي ديسمبر، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن بلاده تطمح إلى مضاعفة إنتاجها من الغاز الموجه للتصدير خلال السنة القادمة إلى 100 مليار متر مكعب.

(إعداد: جيهان لغماري، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا