* تم نشر القصة على موقع زاوية الأربعاء 5 أكتوبر وتحديث موقعها الخميس 6 أكتوبر 


قرر البنك المركزي التونسي، يوم الأربعاء، رفع نسبة الفائدة الأساسية بـ 25 نقطة أساس إلى 7.25% في خطوة لمواجهة الهبوط الحاد للدينار وكبح جماح التضخم.

وقال البنك المركزي، في بيان نشر على موقعه الرسمي، إنه قرر أيضا رفع نسبة الفائدة على الادخار بـ 25 نقطة أساس لتبلغ 6.25%.

وبلغ حجم احتياطي العملة الأجنبية لدى المركزي التونسي حتى حدود أول أمس الاثنين قرابة 23.2 مليار دينار تونسي (7.1 مليار دولار)، فيما كان الاحتياطي في أول ثمانية أشهر من هذا العام عند نحو 7.7 مليار دولار.

وهبط الدينار التونسي إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار، مسجلا خسارة في قيمته قُدرت بأكثر من 17% منذ بداية السنة الحالية.

وتوقع البنك تزايد الضغوط التضخمية بسبب "استمرار تأثير جملة من العوامل، الداخلية أو الخارجية، التي تزيد حاليا من حدة الضغوط المسلطة على الأسعار عند الاستهلاك وذلك خلال الثلاثيات القادمة". 

وقال البنك إن "ضعف القدرة الإنتاجية للاقتصاد في ظل ارتفاع الطلب على وجه الخصوص، يمثل مصدرا رئيسيا للضغوط التضخمية بما من شأنه تدعيم التأثيرات التصاعدية الهامة المتأتية من الخارج". 

ودعا البنك إلى "ضرورة تنسيق السياسات الاقتصادية لتجنب أي انزلاق تضخمي قد يزيد من حدة مواطن الضعف الاقتصادية والمالية".

ويعتبر البنك المركزي مكافحة التضخم من أبرز أولوياته حيث سبق وأن رفع في نسبة الفائدة الرئيسية في مايو الماضي بـ 75 نقطة أساس لتبلغ 7% مقابل 6.25% سابقا.

تعليق خبير مالي

وقال وزير المالية السابق والخبير المالي سليم بسباس، لزاوية عربي، إن رفع نسبة الفائدة الرئيسية لن يكون حل مجدي باعتبار جزء كبير من التضخم مستورد نتيجة الحرب الأوكرانية الروسية.

وأضاف بسباس: "هذه الخطوة ستزيد من تعكير الوضع الاقتصادي دون أن تكون عاملا في كبح جماح التضخم". 

وقفز معدل التضخم السنوي في تونس إلى 9.1% في سبتمبر من 8.6% في أغسطس، مسجلا أعلى مستوى له منذ التسعينات، بحسب بيانات المعهد الوطني للإحصاء التونسي الصادرة يوم الأربعاء. 

للمزيد: التضخم السنوي في تونس يقفز إلى 9.1% في سبتمبر

وتابع بسباس: "التضخم مستورد.. وعندما تكون الأسباب مختلفة لابد من سياسات أخرى تحد من نسب التضخم المتصاعدة".

وقال بسباس: "أعتقد أن كلفة الترفيع في نسبة الفائدة الرئيسية ستكون باهظة على الاستثمار والقدرة الشرائية للتونسيين وستؤدي إلى ركود شامل للاقتصاد".

 

(إعداد: جيهان لغماري، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا