رحبت شركة الخليج العربي للنفط، التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، يوم الخميس، بتعيين مجلس إدارة جديد للمؤسسة، على الرغم من رفض مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة قرار حكومة الوحدة الوطنية تعيين رئيس جديد للمؤسسة.

وقررت حكومة عبد الحميد الدبيبة تعيين فرحات بن قدارة -وهو محافظ للبنك المركزي الليبي قبل ثورة 2011- خلفا لصنع الله، إضافة إلى تعيين 4 أشخاص آخرين أعضاء في مجلس إدارة المؤسسة.

وقال صنع الله، في بيان يوم الأربعاء، إن حكومة الدبيبة "المنتهية الولاية حاولت التلاعب بمؤسسة النفط"، متهما الحكومة بعقد صفقة مع جهات خارج ليبيا على حساب المؤسسة.

ويرفض الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية -ومقرها في غرب البلد- تسليم السلطة إلى فتحي باشاغا المختار من البرلمان الذي يقع مقره في شرق ليبيا، والذي يحظى بدعم قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر. 

وأضاف صنع الله، الذي يرأس المؤسسة منذ عام 2014، أن "المؤسسة محايدة ومحمية بالقانون الوطني والقانون الدولي".

ولطالما كان يُنظر لصنع الله على أنه نجح طوال سنوات الاضطرابات في ليبيا في النأي بمؤسسة النفط عن الصراعات السياسية وابقى موقفها حيادي، لكن الحال تغير منذ أبريل الماضي مع ظهور مطالبات بإقالته بعد اتفاق أبرمته المؤسسة في 13 أبريل نُظر إليه على أنه عزز القدرة المالية لحكومة الدبيبة.

وسبق وألغى الدبيبة في سبتمبر الماضي قرار وزير النفط محمد عون إقالة صنع الله من منصبه، لكن في يونيو الماضي وافق الدبيبة على طلب عون تعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة النفط، وذلك بعد خلافات وتبادل للاتهامات بين عون وصنع الله بشأن بيانات إيرادات وإنتاج النفط.

ويعاني قطاع الطاقة الليبي من إغلاقات متكررة على يد جماعات مسلحة مع استمرار الاضطرابات السياسية بين شرق وغرب ليبيا، وقالت المؤسسة الوطنية للنفط قبل أسبوعين إن حجم الخسائر المالية الناجمة عن إغلاق المنشآت النفطية في شرق البلاد تجاوزت 3.5 مليار دولار.

للمزيد: نفط ليبيا، متى يفك أسره؟

 

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل yasmine.saleh@lseg.com)

#أخباراقتصادية 

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا