19 02 2018

توقعات برفع البنك المركزي الأوروبي للفائدة بداية 2019

قال تقرير بنك الكويت الوطني إن الأسواق تواجه صعوبة في فهم الضعف الأخير للدولار في فترة ترتفع فيها عوائد سندات الخزينة وتم فيها ضخ تحفيز مالي في الاقتصاد الأميركي، حيث ارتفعت توقعات التضخم في كل القطاعات.

وتشير نبرة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى عدم وجود تردد في تقييد الموقف النقدي.

لذا، ما العوامل التي يمكن أن تدفع الدولار الأميركي إلى نطاق سلبي باستمرار؟ الإجابات المنطقية هي العجز في الميزانية الأميركية، الحمائية التجارية، السياسة في واشنطن والبنوك المركزية الصقورية حول العالم.

وبالنظر إلى الدين الوطني، الذي يراوح حول 20.6 تريليون دولار ويشكل 105% من الناتج المحلي الإجمالي، من المتوقع أن ينمو إلى 150% من الناتج المحلي الإجمالي مع حلول العام 2047، وذلك بحسب دراسة أجراها مكتب ميزانية الكونغرس.

وأدت التخفيضات الضريبية الأخيرة والخطة الضريبية إلى رفع حدود الإنفاق بمقدار 300 مليار دولار في السنتين المقبلتين، وإذا ما أضفنا ارتفاع أسعار الفائدة، فسيشكل ذلك خطرا كبيرا لأميركا، خاصة إذا ما تراجع الاقتصاد في المستقبل كما شهدنا في عامي 2000 و2008.

ورفع واضعو السياسة في بنك إنجلترا توقعاتهم بالنسبة لأسعار الفائدة، ويتوقع أن ينهي البنك المركزي الأوروبي برنامجه لشراء السندات هذه السنة ويرفع أسعار الفائدة في بداية 2019.

ولكن بنك اليابان يبدو حمائميا حيال تغيير موقفه النقدي خاصة مع إعادة تعيين المحافظ هاروهيكو كورودا.

ومن المثير للاهتمام أن الين الياباني والفرنك السويسري قد كانا الأعلى أداء بين عملات مجموعة العشر منذ بداية السنة، ويرجع سبب ذلك إلى ارتفاع الطلب على أصول الملاذ الآمن بسبب تقلب الأسواق.

وتسبب ارتفاع عوائد سندات الخزينة بحركة بيع في سوقي الأسهم والسندات، ويبدو أن المستثمرين ينتظرون المزيد من ارتفاع العوائد قبل أن يعاودوا الاستثمار في هذين السوقين.

وعلى صعيد العملات، تراجع الدولار الأسبوع الماضي بشكل كبير إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2014، وغطى الإحساس السلبي على ارتفاع سندات الخزينة الأميركية. وبدأ الدولار الأسبوع عند 90.129 وأنهاه عند 89.100، وخسر الدولار 1.14% من قيمته.

وكان الأسبوع خفيفا من حيث البيانات الاقتصادية بالنسبة للعملة الموحدة، ولم يتوان اليورو في الاستفادة من تراجع الدولار، وارتفع إلى 1.2555، وهو المستوى الأعلى منذ ديسمبر 2014. وارتفع اليورو بمقدار 1.24% مقابل الدولار الأسبوع الماضي.

وبالنسبة للجنيه الإسترليني، فقد لقي دعما مقابل الدولار في بداية الأسبوع بعد أن بدا واضعو السياسة في بنك إنجلترا صقوريين حيال أسعار الفائدة.

وارتفع الإسترليني إلى 1.4144 مقابل الدولار يوم الجمعة الماضي، وهو أعلى مستوى في 11 يوما، ولكنه خسر بعض هذه المكاسب بعد أن جاءت مبيعات التجزئة البريطانية دون التوقعات.

© Al Anba 2018