زاوية عربي

يتوقع صندوق النقد الدولي، أن تتراجع إيرادات قناة السويس المصرية بسبب أزمة وباء كورونا وتداعياته على حركة التجارة العالمية، وذلك بحسب ما قاله صندوق النقد الدولي في تقرير له في 26 مارس الماضي.

وفي هذا التقرير نلقي نظرة سريعة على أداء قناة السويس وتطور إيراداتها وتأثير تداعيات فيروس  كورونا عليها.

نبذة عن قناة السويس

تعتبر قناة السويس من أهم مصادر العملة الصعبة لمصر وتدر دخل مهم للموازنة العامة للدولة.

وقناة السويس هي أسرع ممر مائي يربط حركة النقل البحري بين أوروبا وآسيا، بحسب موقع هيئة قناة السويس الرسمي.

تربط قناة السويس بين البحرين الأحمر والأبيض، وافتتحت للملاحة في 17 نوفمبر 1869. وأممت مصر قناة السويس في 26 يوليو 1956، بحسب الموقع أيضا.

خلفية عن قناة السويس الجديدة

افتتحت مصر مشروع لتوسعة القناة أطلقت عليه اسم "قناة السويس الجديدة" في 6 أغسطس 2015، تم تنفيذه في عام واحد فقط.

ويهدف المشروع زيادة القدرة الاستيعابية للقناة، وتقليل مدة انتظار السفن للعبور، وزيادة إيرادات القناة لنحو 13.2 مليار دولار سنويا بحلول عام 2023، بحسب موقع هيئة قناة السويس.

تطور إيرادات قناة السويس

وفقا لبيانات البنك المركزي المصري، فإن القناة حققت أعلى إيرادات في تاريخها خلال العام المالي الماضي 2018 – 2019، بحوالي 5.7 مليار دولار.

ويبدأ العام المالي في مصر من أول يوليو وينتهي في أخر يونيو.

وفيما يلي تطور إيرادات القناة في 6 سنوات بحسب بيانات البنك المركزي:

2014- 2015: 5.362 مليار دولار.

2015- 2016: 5.122 مليار دولار.

2016- 2017: 4.945 مليار دولار.

2017- 2018: 5.707 مليار دولار.

2018- 2019: 5.731 مليار دولار.

النصف الأول من العام المالي 2019- 2020: 3.032 مليار دولار، مقابل 2.928 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق.

تعليق من رئيس هيئة قناة السويس

قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، في تصريحات لبرنامج "التاسعة" على شاشة التلفزيون المصري، مساء أمس، إن إيرادات قناة السويس في الربع الأول من 2020، لم تتأثر بتداعيات فيروس كورونا.

"حتى الآن لم نتأثر بفيروس كورنا، ونحقق معدلات أداء جيدة" بحسب ما قاله رئيس الهيئة.

وأضاف أن القناة حققت زيادة في أعداد السفن بنسبة 8.4%، والحمولات بنسبة 8.5%، في الفترة من أول يناير وحتى نهاية مارس.

"الهيئة اتخذت في الفترة الأخيرة إجراءات تسويقية وتخفيضات على الرسوم تصل إلى 75% من أجل تحفيز السفن على العبور من قناة السويس، والحفاظ على معدلات مرور السفن والحمولات،" بحسب ما قاله رئيس هيئة قناة السويس.

وأوضح الفريق أسامة أن انخفاض أسعار البترول يشجع السفن على المرور من طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا، بدل من قناة السويس على اعتبار أن استهلاك كميات أكبر من الوقود لعبور هذا الطريق الأطول، سيكون أوفر من دفع رسوم المرور في قناة السويس.

"لذلك نقوم في الهيئة بتقديم تخفيضات في الرسوم تجعل المرور في قناة السويس أوفر من رأس الرجاء الصالح سواء من الناحية المالية، وأيضا من ناحية توفير الوقت،" وفقا لما ذكره الفريق أسامة.

تأثير كورونا على حركة التجارة

تتوقع منظمة التجارة العالمية أن تتأثر حركة التجارة العالمية بشكل سلبي بسبب أزمة كورونا، بحسب ما ذكره روبرتو أزيفيدو رئيس المنظمة، في بداية مارس الماضي ونقلته تقارير إعلامية.

كما أن مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، قالت في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت يوم 27 مارس الماضي، إن العالم دخل بالفعل في مرحلة الركود، وأن ذلك سيكون أسوأ مما كان عليه الوضع في 2009 بعد الأزمة المالية العالمية.

وقال بنك استثمار فاروس في مذكرة بحثية يوم 1 أبريل الجاري، إن أزمة كورونا ستكون لها تداعيات كبيرة على شركات القطاع اللوجستي المرتبطة خدماتها بحركة التجارة العالمية، خاصة مع القيود المفروضة على حركة التصدير وإغلاق كثير من المصانع، وهو ما يؤدي إلى تقليل حركة السفن والبضائع.

(إعداد عبدالقادر رمضان، ويعمل عبدالقادر في موقع مصراوي المصري كما انه عمل سابقا في عدة مؤسسات منها، موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وجريدة البورصة المصرية، وقناة سي بي سي الفضائية المصرية)

(تحرير: ياسمين صالح، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)

© ZAWYA 2020

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا