أكّد يرون تاس، الرئيس التنفيذي لقسم الابتكار والاستراتيجية في شركة فيليبس العالمية، أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تحمل فرصاً كبيرة لنمو قطاع الرعاية الصحية في الإمارات، ودعم سمعة الدولة كمركز للسياحة العلاجية، مشيراً إلى أهمية أن يقوم صناع السياسات وأخصائيو الرعاية الصحية وخبراء القطاع والمرضى في الدولة والمنطقة ككل بالتأكد من استيفاء الشروط الصحيحة لهذا الأمر من حيث اللوائح التنظيمية والتدريب واعتماد التقنيات.

وتتوقع دراسات حديثة أن يضيف الذكاء الاصطناعي إلى اقتصادات منطقة الشرق الأوسط 320 مليار دولار بحلول عام 2030 مع نمو سنوي بنسبة 20-34% لمساهمة الذكاء الاصطناعي سنوياً على مستوى المنطقة. وبصورة نسبية، من المتوقع أن تشهد دولة الإمارات أعلى مستويات التأثير التي تقارب 14% على الناتج المحلي الإجمالي لعام 2030.

وأشار تاس في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي» إلى أن خطط «فيليبس» في الإمارات تتماشى مع طموح دولة الإمارات في احتلال مكانة ريادية في مجال التكنولوجيا والابتكار ورسم استراتيجية كاملة للذكاء الاصطناعي كجزء من أهداف مئوية الإمارات 2070.

وأضاف: تعتمد العديد من ابتكاراتنا على قدرات الذكاء الاصطناعي، إذ تتمتع هذه التكنولوجيا المتقدمة بقدرات وإمكانات هائلة في إطار تحسين نتائج المرضى وكفاءة تقديم الرعاية. ونحن في «فيليبس» نؤمن بأن السبيل الأوحد لتحقيق القيمة الحقيقية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يتمثل بدمجها مع المعارف المتعمقة في المجالين السريري والتشغيلي اللذين يمثلان ميدان استخدامها، أي من خلال اعتماد نهج قائم على الإنسان نطلق عليه اسم الذكاء التكيّفي.

متطلبات

وأوضح تاس أن مسألة تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية والصحة الشخصية تتطلب أكثر من مجرد تطبيق تقنيات تعلم الآلة أو التعلم العميق أو غيرها من الأساليب الإحصائية.

وأضاف: «تتطلب هذه المسألة فهماً عميقاً للسياق السريري أو التشغيلي أو الشخصي الذي يستخدم هذه الأساليب، فضلاً عن وجود إطار عمل متين يكفل اعتماد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية بصورة أخلاقية ومستدامة.

© البيان 2019