23 02 2017

كيف يستوعب السوق 6 طروحات مستهدف اتمامها خلال 6 أشهر؟

«أبوحسين»: حسم الدمغة أولاً.. «ماهر»: التسعير حجر الزاوية.. «عبدالقادر»: البورصة بعد التعويم مختلفة

2.7 مليار جنيه رؤوس أموال 5 شركات مدرجة تستعد للطرح.. و«مصر إيطاليا» فى طريقها للقيد

أعلنت 6 شركات رغبتها فى تنفيذ طروحاتها فى البورصة المصرية خلال النصف الأول من العام الحالى، وسط تحديات ضريبة الدمغة، التى القت بظلالها على التعاملات الأخيرة للسوق، إلا أن تحسن قيم التعاملات فى السوق منذ تعويم الجنيه يرفع حظوظ نجاح الطروحات.

ويضع عدد الطروحات تحدٍ أمام السوق لاستيعابها تأتى جميعها فى فترة زمنية لا تتجاوز 4 أشهر، يبقى محل شك فى الظروف العادية للبورصة، ومع ضبابية المشهد بشأن ضريبة الدمغة على تعاملات البورصة ومفاوضات أطراف سوق المال مع الحكومة للوصول لنسبة منخفضة تبقى تحديا رئيسيا.

ويبدو أن مجتمع سوق المال رضخ لفرض ضريبة على تعاملات البورصة رغم رفضه القاطع لها خلال السنوات الماضية، والتى بدأت بضريبة دمغة 1 فى الألف استصدر مجتمع سوق المال حكماً بعدم دستوريتها، ثم ضريبة الأرباح الرأسمالية، والتى رفع عدداً من القضايا لوقفها وسبقته الحكومة بتأجيلها عامين ثم أرجأ المجلس الأعلى للاستثمار فرضها 3 سنوات أخرى تنتهى فى 2020.

ويصل إجمالى رؤوس أموال 5 شركات مقيدة فى البورصة يستهدف مستشاروها الماليون تنفيذ الطرح قبل نهاية النصف الأول من العام الحالى الى 2.7 مليار جنيه، حصلت شركتان منها على عدم ممانعة من الرقابة المالية على القيمة العادلة وتدرس الهيئة تقرير المستشار المالى للشركة الثالثة (دى بى كى فارما)، فيما لم يتم الإعلان عن رأسمال شركة مصر إيطاليا، المقرر طرحها فى البورصة بسبب عمليات إعادة الهيكلة التى تتم، واستبعاد الشركات التى لها أنشطة فى سيناء من الكيان المقرر طرحه فى البورصة، بسبب القواعد القانونية فى مصر.

وقال محمد ماهر، الرئيس التنفيذى لبنك الاستثمار برايم القابضة، إن السوق قادر على استيعاب هذا الكم من الطروحات خلال النصف الأول من 2017، إلا أن التسعير الجيد للطروحات هو حجر الزاوية فى جذب مستثمرين.

أضاف لـ«البورصة»، أن سعر الطروحات لابد أن يكفل فرصة استثمارية، وإلا تكون الطروحات بتسعير مبالغ فيه.

وذكر الرئيس التنفيذى لبنك الاستثمار برايم القابضة، أن سوق المال يحاول تخفيض ضريبة الدمغة حتى لا تؤثر على تعاملات السوق، ولا تكون عائقاً أمام نجاح الطروحات، خاصة أن الحكومة المصرية قيدت بنك القاهرة فى البورصة.

ولفت عامر عبدالقادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير فى شركة بايونيرز لـ«البورصة»، إلى أن الدور الرئيسى للبورصات فى أى سوق توفير التمويل اللازم للشركات، ومساعدتها على توفير الاستثمارات المطلوبة بصورة منخفضة التكاليف.

وقال: إن البورصة المصرية بعد تعويم الجنيه شهدت نمواً واسعاً فى قيم التعاملات، التى وصلت إلى نحو 2.2 مليار جنيه ما يبرهن على قدرة السوق على توفير التمويلات اللازمة للشركات لتوفيق الاوضاع، إذ مر ما يزيد على 3 سنوات، وبقيت شركات مقيدة فى جداول البورصة رغم مخالفتها قواعد القيد.

وتخطط مجموعة مصر إيطاليا استئناف خطة طرح 20% من أسهمها فى البورصة بعد أن توقفت بفعل المتغيرات الاقتصادية قبل تعويم الجنيه خلال 4 شهور لزيادة رأس المال دون التخارج، وذلك وفقاً لحوار رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«البورصة».

وقال أحمد أبوحسين، العضو المنتدب لشركة كايرو كابيتال للسمسرة فى الأوراق المالية، إن السوق قادر على استيعاب الطروحات شريطة حسم ملف ضريبة الدمغة حتى لا تدخل البورصة فى نفق مظلم، لأن النسب التى يتم تدولها من شأنها التأثير سلباً على تعاملات البورصة بصفة عامة ونجاح الطروحات.

وتابع فى تصريحات لـ«البورصة»: السوق منذ كان قادرا على استيعاب 10 طروحات لولا ضبابية المشهد بسبب ضريبة الدمغة النسبية على التعاملات، الأمر يحتاج الحسم السريع.

ولفت إلى جودة الشركات التى تسعى لطرح أسهمها فى البورصة وقدرتها على جذب استثمارات أجنبية للبورصة، لا سيما بنك القاهرة، عبر شهادات الإيداع الدولية إلا أن مناخ البورصة لابد أن يكون مهيئا.

قال محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة التوفيق لتداول الأوراق المالية، إنه من غير المقبول أن يتم الضغط على استقرار سوق المال فى ظل مساعى الحكومة لتنفيذ برنامج طروحات للعديد من الشركات والبنوك.

تابع: «ليس منطقيا البحث عن ملايين حصيلة ضريبة الدمغة فى مقابل مليارات تستهدف الحكومة جمعها من برنامج طروحات».

كما يخطط بنك الاستثمار بلتون المالية القابضة، لتنفيذ طرح شركتين فى البورصة خلال النصف الأول من 2017، بداية من شركتى إم إم جروب، والفراشة للطباعة، ويصل رأسمال شركة إم إم جروب للصناعة والتجارة العالمية، وهى الشركة القاسمة إلى 245.52 مليون جنيه، بعد أن تم تخفيضه من 396 مليون جنيه وفقاً لعمليات إعادة هيكلة.

ويصل رأسمال مجموعة الفراشة للطباعة والتغليف إلى 90 مليون جنيه، وتسعى «بايونيرز» لطرح شركة دى بى كى فارما للصناعات الدوائية برأسمال 149.1 مليون جنيه.

وتخطط المجموعة المالية «هيرميس»، لتنفيذ طرحى بنك القاهرة وشركة راية لمراكز الاتصالات قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي، برؤوس أموال تصل إلى 2.25 مليار جنيه، وبقيمة اسمية للسهم 4 جنيهات لبنك، وبرأسمال مصدر ومدفوع بالكامل قدره 50 مليون جنيه، موزعاً على 100 مليون سهم لـ«راية».

© Alborsanews.com 2017