21 09 2017

الجعفري يتسلم جائزة «الحملة العالميّة ضد التطرف»

بالنيابة عن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، وبحضور عدد من قادة العالم والناشطين والسياسيين، تسلـم وزير الخارجية إبراهيم الجعفري في نيويورك أمس الأربعاء، جائزة تكريم العراق من قبل «الحملة العالمية ضد التطرف» التي ترعاها منظمة اليونيسكو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت تولى فيه العراق وللمرة الاولى رئاسة مؤتمر دولي عقد في نيويورك أمس الأربعاء عن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

وحضر وزير الخارجية ممثلا للعراق في احتفالـية «الحملة العالمية ضد التطرف وعدم التسامح ودعم حملة المجتمع المدني لمكافحة التطرف العنيف» برعاية اليونيسكو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأكد الدكتور الجعفري خلال كلمة ألقاها في الاحتفالـية على ضرورة العمل سوية على تطهير الأرض من عناصر الشر حتى ننهي فصل الحروب، مضيفا ان «التحدي الجديد الذي يعانيه العالم اليوم هو وجود الإرهاب في مختلف مناطق العالم، وان الشعب العراقي حمل مهمة مواجهة داعش، ودحره، وانتصر على الإرهاب في مناطق محافظات صلاح الدين، والأنبار، ونينوى، مثمناً هذه المبادرة، وعدها بالاحتفال الإنساني المتحضر».

وقال الجعفري: «لابد أن نتمسك بهذا الأمل الكبير، وهو أن نصنع عالماً بلا حروب.. القرن العشرون والقرون التي قبله تميزت بأنها قرون الحروب.. يجب أن نعمل سوية على تطهير الأرض من عناصر الشر؛ حتى ننهي فصل الحروب، لا نستطيع أن نمحو من الذاكرة ما حصل من حروب في العالم، لكننا نستطيع أن لا نكرر هذه الحروب في المستقبل».

إلى ذلك، وعلى هامش تمثيل العراق في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الـ72 في نيويورك؛ التقى الجعفري أمس الأربعاء وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي، وأفاد بيان لوزارة الخارجية تلقته «الصباح» أمس الأربعاء، بأنه « جرت خلال اللقاء مناقشة أبرز القضايا التي تهم بغداد ومسقط، وسبل فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين البلدين، واستعراض التضحيات التي بذلها العراقـيون في حربهم ضد عصابات داعش الإرهابية».

وشدد الجانبان على ضرورة التنسيق على الصعد الأمنية، والسياسية، وبذل الجهود لتجاوز التحديات التي تواجه الأمة العربية، ودعم أمن واستقرار المنطقة، إضافة إلى بحث مسألة إعادة فتح سفارة سلطنة عمان في بغداد، والإسراع في عقد اجتماع اللجنة المشترَكة بين البلدين، وأكد الجانبان على المساهمة الفاعلة في حشد الدعم الدولي، للمشاركة في مؤتمر المانحين المزمع عقده في الكويت في الفترة المقبلة، لدعم العراق وإعادة إعمار المدن المدمرة.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد جمال في بيان تلقته «الصباح»: إن «العراق سيرأس للمرة الأولى بالشراكة مع بلجيكا مؤتمر المادة الرابعة عشرة من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية»، وأكد جمال، أن «هذا الحدث سيسلط الضوء على مكانة العراق الجديدة كونه عاملا فعالا مع المجتمع الدولي في تعزيز السلم والامن الدوليين بعد ان كان مطالبا من قبل المجتمع الدولي بالتقيد والالتزام بصكوك نزع السلاح ونظام عدم الانتشار الدولية»، وأضاف «كما ويعكس توجهات العراق الثابتة تجاه جميع الاتفاقيات والمعاهدات والصكوك الدولية ذات الصلة، والتي تسهم في تحقيق عالم خال من الاسلحة النووية».

© Al Sabaah 2017