زاوية عربي

من  محمد  الحايك، الصحفي  في  موقع  زاوية  عربي

مقدمة

تعيش الصحافة الورقية في العالم بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص فترة صعبة للغاية في ظل تزايد التحديات التي تعترض طريق هذه الصناعة.

وبحسب عاملين ومتخصصين في هذا القطاع تحدثوا لموقع زاوية عربي من عدة بلدان عربية، فإن هناك العديد من الأسباب التي تقف خلف هذه التحديات وفي مقدمتها:

- تراجع مصادر التمويل مع ضعف الإيرادات الإعلانية نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

- المنافسة الشرسة من قبل المواقع الإلكترونية، وسائل التواصل الاجتماعي، والتطبيقات الخاصة بتقديم الخدمات الإخباري.

- عدم تطوير هذه الصحف لأدائها وطريقة صياغة وتقديم الأخبار لمواكبة عملية التحول من الورقي إلى الإلكتروني.

ماذا  يقول  أهل  المهنة؟

البداية  من  لبنان

يعود تاريخ الصحافة الورقية في لبنان إلى أكثر من 160 عام مع بدء صدور جريدة حديقة الأخبار عام 1858، وهي أول صحيفة سياسية غير حكومية تصدر على الأراضي العربية. أما ثاني جريدة خاصة صدرت في لبنان، فهي نفير سوريا التي تأسست عام 1860، وذلك بحسب موقع وزارة الإعلام اللبنانية الرسمي.

ولكن بعد عقود من الاستمرارية والنجاحات، واجهت الصحافة الورقية في لبنان خلال الأعوام القليلة الماضية صعوبات مالية كبيرة أدت إلى إقفال العديد من الصحف المحلية.

وفي هذا الإطار، قال جورج بكاسيني، مدير تحرير صحيفة المستقبل اللبنانية - وهي صحيفة يومية خاصة - في اتصال هاتفي مع موقع زاوية عربي من بيروت: "بشكل عام أزمة الصحافة الورقية هي أزمة عالمية، وأكيد لبنان نال نصيبه منها، وللأسف أغلقت عدد من الصحف الورقية، والصحف الورقية الأخرى الباقية مهددة بدورها بالإقفال لا سمح الله".

أبرز  الأسباب

أكد جورج أن: "السبب طبعا الثورة الرقيمة والديجيتال ميديا - الإعلام الإلكتروني الرقمي والتطبيقات الإخبارية - وتطورها السريع الذي جاء على حساب الصحف الورقية، وطبعا هناك أيضا تراجع سوق الإعلانات بالعالم العربي والعالم أجمع، لاسيما وأن سوق الإعلانات كان يوفر حيز مهم من تمويل الصحف المكتوبة. للأسف نحن دخلنا مرحلة جديدة من الإعلام، جاءت على حساب الصحافة الورقية، وأخشى أن تأتي على حساب الصحافة المرئية- - (أي القنوات التلفزيونية )- في ما بعد أيضا".

وقال جورج "لا أكشف سر إن قلت إن العديد من أصحاب وسائل الإعلام المرئية في لبنان يخشون من هذا الأمر، ويخشون أن لا يحافظ الإعلام المرئي على دوره أكثر من سنوات قليلة قد تصل إلى 4 سنوات ربما".

المستقبل  ويب

"يجب على كل الزملاء الصحفيين في لبنان والعالم أن يتكيفوا مع الواقع الجديد، ويبدأوا بالتعامل مع الصحافة الرقمية باعتبارها الصحافة الجديدة في العالم. وهذا ما فعلناه نحن في صحيفة المستقبل حين قررنا إغلاق صحيفة المستقبل الورقية اليومية، وانتقلنا إلى الصحافة الرقمية عبر إطلاق منصة رقمية جديدة هي المستقبل ويب، وهي عبارة عن جريدة إلكترونية، وقد حققت بعد سنة من انطلاقها نتائج ممتازة" بحسب جورج.

خلفية  سريعة  عن  صحيفة  المستقبل

أسس رفيق الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق صحيفة المستقبل عام 1999 لكي تكون الذراع الإعلامية التي تعكس توجهاته السياسية، ورؤيته الاقتصادية في لبنان. وقد ترأس رفيق الحريري الحكومة اللبنانية أكثر من مرة منذ عام 1992 وحتى عام 2005 عندما تم اغتياله في تفجير استهدف موكبه وسط العاصمة بيروت.

وفي نهاية شهر يناير من عام 2019 أصدرت صحيفة المستقبل اللبنانية عددها الورقي الأخير. وأعلن جورج بكاسيني يومها عن إطلاق موقع المستقبل ويب ليحل مكان الجريدة الورقية اليومية بدءا من يوم 14 مارس من عام 2019.

في العدد الأخير من صحيفة المستقبل الورقية، كتب هاني حمود رئيس تحرير الصحيفة: "الصحيفة تعاني للتأقلم مع الحقبة الرقمية". وقال هاني "باتت معركة المحررين اليومية في جريدة المستقبل كما كل صحف العالم إيجاد عنوان لا يشعر القارئ بانه رآه في الليلة السابقة على شاشة هاتفه الذكي".

وعانت الصحيفة من أزمة مالية منذ عام 2015 ما دفعها إلى الاستغناء عن عدد من الموظفين وتأخير دفع الرواتب.

إغلاق  صحف  لبنانية  أخرى

- في أواخر عام 2016 أغلقت صحيفة السفير- صحيفة يومية خاصة - بعد 42 عام من صدور نسختها الأولى بسبب مصاعب مالية.

- في شهر سبتمبر من عام 2019 توقفت صحيفة الأنوار - أيضا صحيفة يومية خاصة - عن الصدور بعد نحو 60 عام بسبب خسائر مالية.

- في شهر فبراير الماضي، أعلنت صحيفة THE DAILY STAR - صحيفة يومية خاصة - الصادرة باللغة الانجليزية التي تأسست عام 1952 عن تعليق إصدار نسختها الورقية بسبب التحديات المالية.

المزيد  حول  إغلاق THE DAILY STAR 

قالت سحر حوري، المراسلة الصحفية السابقة في صحيفة THE DAILY STAR في اتصال هاتفي مع موقع زاوية عربي من تركيا: "مررنا بالفترة الأخيرة ببعض الصعوبات، راتبي ورواتب بعض الزملاء الآخرين تأخروا في بعض الأحيان بين شهرين وحتى 6 أشهر".

وأضافت سحر، إن: "الصحيفة مرت بأكثر من أزمة مالية وتخلفت أكثر من مرة عن دفع مستحقات ورواتب العاملين فيها".

منطقة  الخليج

واقع  مأزوم

قال حسن حاموش، سكرتير عام تحرير جريدة الشرق القطرية، وهي جريدة يومية خاصة تأسست عام 1987 في اتصال هاتفي مع موقع زاوية عربي من الدوحة، إن: "واقع الصحافة الورقية في العالم العربي مأزوم، وهي تعيش أزمة حقيقية، حيث بدأ الإعلام الورقي في العالم العربي بالتراجع منذ حوالي عقدين تقريبا. وهذا التراجع سببه تحديات متشعبة ومعقدة جدا لكن هذه التحديات غير بسيطة، وقد لا يمكن تجاوزها على المدى المنظور".

أنواع  الصحف

أوضح حسن، أن هناك عدة أنواع ونماذج من الصحف الورقية في العالم العربي، وهي تتوزع على الشكل التالي:

أولا - صحف مدعومة وممولة من قبل الحكومات بشكل رسمي.

ثانيا - صحف مدعومة وممولة من قبل جهات خارجية.

ثالثا - صحف تعتمد على العنصرين معا، أي الدعم الداخلي والخارجي إلى جانب الإيرادات الإعلانية.

رابعا - صحف قائمة على الكسب التجاري فقط عبر الإعلانات التي كانت إيراداتها مرتفعة جدا خلال الفترة الماضية.

ماذا  الذي  تغير؟

رأى حسن، أن هناك تغييرات جذرية طرأت وأدت إلى حدوث أزمة حقيقة لدى الصحف الورقية. ومن أبرز هذه التغييرات:

1 - غالبية الدول والجهات الخارجية التي كانت تدعم صحف ورقية لم تعد تفعل ذلك لأسباب مختلفة سياسية واقتصادية على حد سواء.

2 - الحكومات المحلية لم تعد تولي أهمية للإعلام الموجه، ولم تعد تقوم بتمويل الصحف المحلية كما كانت تفعل في السابق.

3 - ثورة التكنولوجيا الرقمية والتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي التي شكلت أزمة حقيقة بالنسبة للجهات المعلنة كالشركات والمؤسسات، التي كانت معتادة في السابق على الترويج لنفسها ومشاريعها وأعمالها في الصحف الورقية، ولكنها باتت خلال السنوات القليلة الماضية تفضل الدفع لمساحات إعلانية غير ورقية، كونها أكثر وأوسع انتشارا، وهو تغيير جوهري أدى لحدوث الأزمة.

تراجع  الإعلانات

اعتبر حسن، أن: "الواقع الإعلاني تغير بشكل كلي. فاليوم وبعكس المرحلة السابقة أي قبل أكثر من 10 أعوام تقريبا، لم تعد توجد هناك شركة أو مؤسسة لم تعد تخصص ميزانية كبيرة للإعلان على الوسائط الرقمية، ووسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، والتطبيقات الأخرى، بينما كانت في الماضي تخصص كل هذه الميزانية تقريبا للصحف الورقية. والصحف الورقية حققت طوال السنوات الماضية أرباح هائلة من الإعلانات، ولكنها اليوم لم تعد تفعل، فالمردود الإعلاني هبط بنسبة تجاوزت الـ 70 بالمئة".

وأكد حسن، أن هذه الأزمة دفعت الكثير من الصحف بالعالم العربي والخليج إلى تقليص فرق العمل والموظفين لديها، كما قام العديد من هذه الصحف بتخفيض عدد الصفحات بشكل ملحوظ من أجل تقليل النفقات وضمان الاستمرارية.

هل  انتهى  زمن  الصحف  الورقية؟

يجيب حسن على هذا التساؤل بالقول: "لا أعتقد أن زمن الصحافة الورقية انتهى، فهناك بعض المشاريع التي انطلقت قبل أعوام قليلة في أكثر من بلد بالعالم العربي كجريدة لوسيل القطرية، وهي جريدة خاصة يومية تعنى بالشأن الاقتصادي وبدأت تصدر عام 2016. الصحافة الورقية ما زالت تمثل حاجة مهمة، وفي ظل وجود الكثير من الأخبار الوهمية المنتشرة على مختلف التطبيقات ووسائل ومواقع التواصل الاجتماعي".

ما  الحل؟

بين حسن أن الحل أمام الصحف الورقية التقليدية هو التفاعل مع الواقع الجديد من خلال اللجوء إلى عملية تجديد للمحتوى عبر ابتكار نموذج جديد ومختلف من العمل يقوم على صحافة التقارير الخاصة، القصة الخاصة، التحليل الخاص، التحقيق المميز، والمقال، وهي العناصر التي تفتقد إليها وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، لذا "ينبغي أن نقوم بهذا التحول الكبير نحو هذا النوع الجديد من الصحافة بعيدا عن الأخبار اليومية المستهلكة، والتي لا تضيف للقارئ شيء جديد, وبالتالي التجديد ومواكبة العصر والتطور التكنولوجي عبر المنصات الخاصة بكل جريدة على مختلف وسائل التواصل بما يساعد الصحف الورقية على البقاء، المنافسة، والاستمرار".

الكويت

قال وليد النصف، رئيس تحرير جريدة القبس الكويتية - صحيفة يومية خاصة تأسست عام 1972، إن: "القبس استثمرت في موقعها الإلكتروني من أجل أن تتطور وتبقى في المنافسة". وأضاف وليد إن: "توقف بعض الصحف الورقية في الكويت عن الصدور بدءا من أول يوم سبت من عام 2019 سببه اقتصادي توفيري"، وذلك بحسب بيان نشرته صحيفة القبس.

ووفق نفس البيان، أكد وليد أن: "القبس الورقي أصبحت الآن تأخذ الأخبار من موقعها الإلكتروني. وقد استثمرت القبس في موقعها الإلكتروني وجاهزة تماما لأي متغيرات".

خلفية  سريعة  عن  قرار  صحف  كويتية  عدم  الصدور  يوم  السبت

كانت صحيفة القبس قد أعلنت مع عدد من الصحف الكويتية اليومية الأخرى - (الراي (صحيفة يومية تأسست عام 1961، (الجريدة) - صحيفة يومية خاصة تأسست عام 2007، و(الأنباء) جريدة يومية خاصة تأسست عام 1976 في شهر ديسمبر من عام 2018، أنها ستتوقف عن الصدور  بدءا من أول يوم سبت من عام 2019. وكانت هذه الصحف تصدر بشكل يومي طوال غالبية أيام السنة.

الإمارات

في الإمارات، قررت مجلة صانعو الحدث، وهي مجلة خاصة متخصصة في عالم الاقتصاد، المال، والأعمال، تعليق إصدار نسختها الورقية، واكتفت بالمحتوى الذي تقدمه على موقعها الإلكتروني. وكانت المجلة تطبع شهريا حوالي 39 ألف نسخة، وتوزعها في كافة دول مجلس التعاون الخليجي، وفق صفحتها الرسمية على شبكة لينكد إن.

تفاصيل  إضافية  عن  القرار

قال ساهر صوكر، الصحفي السابق في مجلة صانعو الحدث في اتصال هاتفي مع موقع زاوية عربي من دبي: "بدأت القصة في شهر يوليو من عام 2017 مع تراجع حجم الإعلانات، وزيادة المنافسة من قبل المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أدى إلى تراجع مداخيل المجلة بشكل كبير، وبالتالي قامت الإدارة باتخاذ قرار بتعليق إصدار النسخة الورقية للمجلة".

وبحسب ساهر: "المشكلة الرئيسة التي تواجه المطبوعات الورقية تكمن في عدم تغيير الصحف والمجلات الورقية طريقة عملها التقليدي بما يتناسب مع الواقع المستجد والتطورات التكنولوجية المتسارعة، وأحد الحلول البديلة أمامها هو تقديم محتوى مختلف من حيث الشكل والمضمون عبر توفير مواضيع، تقارير، أبحاث، إحصائيات، مقابلات، ملفات خاصة بالشركات والجهات المعلنة".

تغيير  المهنة

أوضح ساهر، أن التحديات الكبيرة التي تقف أمام استمرارية الصحف والمجلات الورقية، دفعت العديد من الصحفيين في العالم العربي إلى تغيير مهنتهم والبحث عن مهنة جديدة من أجل المحافظة على لقمة عيشهم لا سيما وأن عدد المجلات والصحف العربية التي أقفلت أبوابها كبير جدا.

مقومات  نجاح  الانتقال  من  الورقي  إلى  الإلكتروني

يقول شربل مارون، الدكتور في كلية الإعلام بالجامعة اللبنانية - حكومية - في اتصال هاتفي مع موقع زاوية عربي من بيروت، إن الانتقال من الإعلام والصحافة الورقية إلى الإعلام الإلكتروني له مقومات عدة، ولإجراء عملية التحول هذه ينبغي أخد عدة نقاط بعين الاعتبار:

أولا- الشعوب العربية بشكل عام لا تقرأ الصحف الورقية ولا حتى الإلكترونية.

ثانيا - نقل نفس المادة من النسخة الورقية إلى النسخة الإلكترونية لا يكفي.

ثالثا - غالبية الصحف العربية التي قامت بالتجربة لم تقدم شيء جديد، وإنما نفس المحتوى الورقي نقلته للإكتروني فقط.

رابعا - يجب على الصحف التي تريد تحقيق النجاح الإلكتروني القيام بتغطيات خاصة، ملفات متخصصة، وأبحاث قيمة تقدم مادة حيوية ومهمة بالنسبة للقارئ، وتستحق أن يتم دفع الأموال من أجل الحصول عليها.

خامسا - على هذه الصحف والمواقع منح المشترك أو القارئ مادة غير موجودة في صحف ومواقع أخرى.

سادسا - مواكبة الأخبار وسرعة التغطيات على مدار الساعة عامل مهم جدا.

سابعا - عدم الاكتفاء بالنصوص المكتوبة فقط، وإنما إنتاج مادة إعلامية وصحفية مزودة بالصوت، الصورة، والفيديو، أي مادة إعلامية متكاملة العناصر وغير تقليدية على غرار ما هو موجود في الصحف الورقية اليومية.

لوموند  الفرنسية

تحدث شربل عن تجربته الشخصية في الاشتراك بصحيفة لو موند الفرنسية، وهي جريدة فرنسية يومية تصدر منذ العام 1944، حيث قال "أخذ من لو موند بعض الملفات الخاصة التي تستحق بالفعل أن أدفع اشتراك مقابل الحصول على المعلومات الواردة في هذه الملفات".

وأخيرا 

أعلنت جريد الحياة وهي من أقدم الصحف العربية والتي تأسست في لبنان منذ نحو 70 عام عن نهايتها في مارس الماضي وجاءت آخر كلمات الحياة على لسان رئيس تحريرها سعود الريس في  تغريدة على تويتر:

"بعد أكثر من 19 عامًا قضيتها في دهاليز صحيفة الحياة، أتنحى اليوم عن رئاسة تحريرها على أمل أن ترى النور مرة أخرى على يد رجل الإعلام الأول الأمير خالد بن سلطان (ناشر صحيفة الحياة) رافعًا له أسمى آيات الشكر والعرفان، ولرئيس مجلس الإدارة عايض الجعيد على مواقفه. وختامًا أشكر زملائي الذين تعلمت منهم الكثير".

(وقد عمل محمد في السابق في عدة مؤسسات، منها صحيفة الراي الكويتية، وقناة أخبار المستقبل الفضائية اللبنانية)

(تحرير: ياسمين صالح، للتواصل ياسمين صالح: Yasmine.Saleh@refinitiv.com)

© ZAWYA 2020

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا