ستتغير خريطة إنتاج الكهرباء في العالم في غضون السنوات الخمس المقبلة، لتهيمن الطاقة المتجددة ممثلة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية (المنتجة من حركة المياه) على حجم الطاقة الجديدة المضافة للقدرات العالمية حتى العام 2025، بحسب تقرير صادر هذا الشهر حديث للوكالة الدولية للطاقة.

ووفق التقرير فمن المتوقع أن تمثل الطاقة المتجددة 95% من الزيادة في قدرات الطاقة الكهربائية العالمية حتى العام 2025، ستشكل الطاقة الشمسية 60% من تلك الزيادات، فيما ستشكل طاقة الرياح 30%.

وستتخطى قدرات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في 2023 قدرات إنتاج الكهرباء من الغاز الطبيعي، وفي 2024 قدرات إنتاج الكهرباء المنتجة من الفحم، بحسب التقرير.

وبحلول عام 2025، ستسهم الطاقة المتجددة بحوالي ثلث إنتاج الكهرباء في العالم، متجاوزة بذلك حجم الكهرباء المنتجة من الفحم، وستلبي 99% من الزيادة في الطلب العالمي على الكهرباء، كما جاء في تقرير الوكالة الدولية للطاقة.

كيف سيبدو الوضع؟

(بحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية)

أظهر تقرير الوكالة الدولية للطاقة أن حجم الكهرباء المنتجة من الرياح والطاقة الشمسية سيتضاعف تقريبا في عام 2025 ليبلغ 2349 جيجا واط مقارنة بـ 1398 جيجا واط في 2020، ليتجاوز بذلك الطاقة المنتجة من الفحم والتي ستنخفض في عام 2025 إلى 2079 جيجا واط مقابل 2131 جيجا واط في العام الحالي.

وستتخطى أيضا الكهرباء المنتجة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية في 2025 الطاقة المنتجة من الغاز الطبيعي والتي ستبلغ 1999 جيجا واط مقارنة بـ 1822 جيجا واط في 2020.

وسيشهد أيضا عام 2025 زيادة الطاقة الكهرومائية إلى 1427 جيجا واط مقابل 1324 جيجا واط في العام الحالي.

الطاقة المتجددة والشرق الأوسط

توقعت وكالة الطاقة الدولية أن تزيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إنتاجها من الطاقة الشمسية في 2020 بنحو 1.5 جيجا واط، مشيرة إلى أن تلك الزيادة هي نصف ما أضافته المنطقة من إنتاج الطاقة الشمسية في 2019.

كما توقعت أن ينخفض معدل زيادات إنتاج طاقة الرياح في المنطقة العام الحالي.

ووفق الوكالة، فيتوقع أن يزيد حجم الطاقة المتجددة التي تضيفها المنطقة سنويا لإنتاجها تدريجيا بداية من عام 2021 وحتى عام 2025، وأن تضيف المنطقة أكثر من 20 جيجا واط من الطاقة الشمسية في الفترة بين 2020 و2025 على أن تقود الإمارات والسعودية ومصر وقطر وعمان على التوالي تلك الزيادة.

إلا أن الوكالة أشارت إلى أن التأثير المحتمل لجائحة فيروس كورونا على تطور مشروعات الطاقة المتجددة في المنطقة لا يزال غير واضح، لافتة إلى تأجيل مشروعات في تونس وأبوظبي.

وأوردت الوكالة في التقرير تفصيل بحجم الطاقة الشمسية التي أضافتها منطقة الشرق الأوسط سنويا منذ عام 2018 وتلك المتوقعة حتى عام 2025 وكانت كالآتي (أرقام تقريبية):

2018: 1.2-1.3 جيجا واط

2019: 3.2-3.3 جيجا واط

2020: 1.5 جيجا واط

2021: 2.9-2.8 جيجا واط

2022: 4 جيجا واط

2023-2025:  4.3-4.4 جيجا واط

(إعداد: مريم عبد الغني، وقد عملت مريم سابقا في عدة مؤسسات إعلامية من بينها موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وتلفزيون الغد العربي)

(تحرير: تميم عليان، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)

تغطي زاوية عربي أخبار وتحليلات اقتصادية عن الشرق الأوسط والخليج العربي من الاحد إلى الخميس وتستخدم لغة عربية بسيطة.

© ZAWYA 2020

بيان إخلاء مسؤولية منصة زاوية
يتم توفير مقالات منصة زاوية لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقدم المحتوى أي نصائح قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء تتعلق بملاءمة أو قيمة ربحية أو استراتيجية ‏سواء كانت استثمارية أو متعلقة بمحفظة الأعمال . للشروط والأحكام