من محمد العرقوبي

تونس 25 ديسمبر كانون الأول (خدمة رويترز الرياضية العربية) - استعادت كرة القدم التونسية بريقها بمشاركة منتخبها الوطني في نهائيات كأس العالم وتتويج الترجي بلقب دوري أبطال افريقيا للمرة الثالثة في تاريخه بينما تألق ثنائي التنس أنس جابر ومالك الجزيري على مستوى الألعاب الفردية في 2018.

ووضع منتخب تونس حدا لغياب دام 12 عاما عن نهائيات كأس العالم عندما شارك في نسخة روسيا. وتأهل منتخب تونس بعد تصدره للمجموعة الأولى في التصفيات الافريقية بعد الفوز في أربع مباريات وتعادله في مواجهتين ولم يتعرض لأي هزيمة وسجل الفريق 11 هدفا واهتزت شباكه في أربع مناسبات فقط.

وبعد مشواره الجيد في التصفيات والمستوى القوي الذي قدمه في المباريات الودية استعدادا لخوض نهائيات كأس العالم ارتفعت الآمال في قدرة الفريق الملقب "نسور قرطاج" على بلوغ الدور الثاني لأول مرة في تاريخه.

لكن آماله تلقت ضربة موجعة بعد أن وضعته القرعة ضمن مجموعة قوية ليخسر 2-1 أمام انجلترا قبل أن يتلقى هزيمة مذلة 5-2 أمام بلجيكا.

واكتفى الفريق الذي قاده المدرب نبيل معلول بتحقيق ثاني فوز في نهائيات كأس العالم بعد انتظار دام 40 عاما بالتغلب 2-1 على منتخب بنما المتواضع.

وواجه أداء الفريق وخاصة خسارته الكبيرة أمام بلجيكا انتقادات واسعة في تونس انتهت بانفصال الاتحاد التونسي عن مدرب الفريق معلول وتعيين المخضرم فوزي البنزرتي بدلا منه قبل أن يقال بدوره بعد ثلاث مباريات فقط.

واختار الاتحاد التونسي للعبة الفرنسي آلان جيريس مدربا جديدا للفريق ويأمل في قيادته لكسر عقدة دور الثمانية بنهائيات كأس أمم افريقيا التي عجز عن تخطيها منذ تتويجه باللقب على أرضه عام 2004.

*الترجي يستعيد زعامة افريقيا

وعزز الترجي تألق كرة القدم التونسية هذا العام عندما استعاد لقب بطولة دوري أبطال افريقيا واعتلى القمة القارية وتأهل للمشاركة في نهائيات كأس العالم.

وتسرب الشك لصفوف الترجي عقب فشله في الاحتفاظ بلقب كأس العرب للأندية الأبطال عقب خروجه مبكرا من دور 32 للمسابقة على يد الاتحاد السكندري.

لكن الفريق أعاد تنظيم صفوفه وقرر الانفصال عن المدرب خالد بن يحيى وعين مساعده معين الشعباني بدلا منه لينجح في قيادته للقمة القارية.

وطغت الإثارة على نهائي دوري أبطال افريقيا بين الترجي بطل تونس والأهلي المصري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب القاري.

وكانت الغلبة للأهلي المصري 3-1 ذهابا في مباراة أثارت جدلا تحكيميا رغم اعتماد تقنية حكم الفيديو المساعد لأول مرة في نهائي بطولة افريقية على استاد برج العرب على مشارف مدينة الاسكندرية الساحلية.

وبدت فرص الترجي في نيل اللقب ضعيفة لكن بطل تونس نجح في كسر عقدته على ملعب رادس أمام الأهلي عندما تغلب عليه 3-صفر وانتزع اللقب الثالث في تاريخه بعد عامي 1994 و2011.

ومثل الفريق التونسي القارة الافريقية في كأس العالم للأندية التي استضافتها أبوظبي لكن مشاركته لم تكن في مستوى تطلعات جماهيره إذ خسر بثلاثية أمام العين الاماراتي في دور الثمانية قبل أن ينتزع المركز الخامس بفوزه على وادي الحجارة المكسيكي بركلات الترجيح.

والتتويج بلقب دوري أبطال افريقيا والمشاركة في كأس العالم للأندية إضافة للقب الدوري المحلي أفضل هدايا الترجي لجماهيره في احتفاليته بمئوية تأسيس النادي بعد أيام.

في المقابل خفت بريق النجم الساحلي والصفاقسي قاريا وتراجع مستواهما بعد أن سجل الفريقان حضورهما المستمر في الأدوار الأولى بالمسابقات القارية في الأعوام السابقة.

وعلى المستوى المحلي واصل الترجي هيمنته على لقب الدوري المحلي عندما أحرز اللقب للمرة 29 في تاريخه والثانية على التوالي بينما نال غريمه اللدود الافريقي لقب بطولة الكأس للمرة الثانية على التوالي و13 في تاريخه. وجاءت نهاية العام سعيدة للافريقي بعد أن وضع حدا لاخفاقات استمرت أكثر من 20 عاما ونجح في بلوغ دور المجموعات ببطولة دوري أبطال افريقيا لأول مرة منذ 1997.

*أنس والجزيري يواصلان التألق في الألعاب الفردية

استمر تألق ثنائي التنس أنس جابر ومالك الجزيري على مستوى الألعاب الفردية وفرض كل منهما نفسه في عالم كرة المضرب عالميا.

وأصبحت أنس أول تونسية تصل إلى نهائي بطولة ضمن بطولات لاعبات التنس المحترفات عندما شاركت في كأس الكرملين للتنس في شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وبلغت أنس المباراة النهائية بعد فوزها على المصنفة الخامسة اللاتفية أنستاسيا سيفاستوفا 6-3 و3-6 و6-3 في الدور قبل النهائي.

وفي 2018 تقدمت أنس للمركز 60 بالتصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات وهو أفضل ترتيب للاعبة التونسية منذ انطلاق مشوارها.

بدوره قدم اللاعب المخضرم مالك الجزيري أداء رائعا هذا العام بمشاركته المستمرة في بطولات المحترفين كللها باحراز لقب بطولة في الصين.

وضمن الجزيري مكانا ضمن أفضل خمسين لاعبا هذا العام باحتلال المركز 45 بالتصنيف العالمي للاعبين المحترفين.

وفي 2018 سطع نجم الرباعة اليافعة غفران بلخير بتتويجها بذهبية رفع الأثقال في وزن تحت 58 كيلوجراما في الألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين قبل أن تتألق في البطولة العربية ودورة التضامن الاسلامي لرفع الأثقال بمصر في شهر ديسمبر كانون الأول الجاري.

(تحرير اشرف حامد للنشرة العربية)