أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة، أن كوفيد -19، لم يعد "حالة طارئة تثير قلق دولي" وإنما قضية صحية مستمرة، يتم التعامل معها على الأجل الطويل.

ورفعت المنظمة التدابير الصحية المتعلقة بالسفر الدولي بسبب كوفيد، وأقرت بعدم طلب أي دليل على التطعيم ضد الفيروس كشرط أساسي للسفر الدولي. 

كانت المنظمة أعلنت نهاية يناير 2020، الفيروس حالة طوارئ عالمية بعد انتقاله إلى 18 دولة.

لكن في اجتماع يوم الخميس، اتفقت لجنة الطوارئ المستقلة التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن كوفيد، على أن الأزمة لم تعد تستحق أعلى مستوى من التأهب.

وخلال الشهور الماضية خففت عدة دول قيود السفر، في محاولة لاستعادة نشاط الطيران وإنقاذ قطاع السياحة الذي تضرر بسبب الإغلاقات التي استمرت لسنوات.

وبداية من 11 مايو الجاري، ستنتهي إلزامية التطعيم ضد كوفيد في الولايات المتحدة والمسافرين إليها، وكذلك حالة الطوارئ الصحية العامة، وهو ما أرجعه البيت الأبيض لتوقف تفشي المرض.

ولا يعني هذا أن فيروس كورونا توقف أو أنه لن يسجل إصابات جديدة.

 وفقا لبيان الصحة العالمية، فإن متحور كوفيد، كان وسيستمر في الانتشار على نطاق واسع ومتطور، لكن ما تغير هو أنه لم يعد حدث غير عادي أو غير متوقع.

وبنهاية 2022، قررت الصين إنهاء الإغلاق، ورغم أن هذه كانت إشارة جيدة عن وضع الوباء واستعادة نمو الاقتصاد، لكنها أثارت مخاوف عالمية من عودة انتشار المرض إذا تم التساهل معه، خاصة وأن الإبلاغ الأول عن كوفيد كان في مدينة ووهان الصينية ديسمبر 2019.

كما تنبع المخاوف من أن الدول المتقدمة التي أمكنها تسجيل معدلات تلقيح مرتفعة ضد كوفيد تستطيع التعامل حال ساء الوضع، لكن تبقى الدول النامية عرضة للخطر خاصة مع ضعف مستوى التلقيح.

وبحسب بيان المنظمة، فإن المدير العام قد يقرر عقد لجنة طوارئ للوائح الصحية الدولية بشأن COVID-19 في المستقبل إذا تطلب الأمر ذلك.

وأشارت الصحة العالمية إلى ضرورة مراعاة خطة التأهب والاستجابة الاستراتيجية 2023-2025، وألا تتخلى الدول عن حذرها في التعامل مع كوفيد.

(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا