من برايان هوموود

زوريخ 15 فبراير شباط (خدمة رويترز الرياضية العربية) - أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ان اندية حول العالم، اغلبها اندية صغيرة من امريكا الجنوبية وافريقيا، ضاع عليها نحو 300 مليون دولار مقابل ما يسمى حقوق الرعاية وذلك عقب تنشئتها للاعبين صاعدين استطاعوا اكمال مسيرتهم وتحقيق نجاحات كبيرة في اوروبا.

ووفقا لقواعد الفيفا، فان النادي الذي ينشأ فيه اللاعب يفترض ان يحصل على نسبة من عقده في كل مرة يلعب فيها لأحد الاندية عبر صفقة انتقال دولية.

وبدأ الكثير من كبار اللاعبين في العالم مسيرتهم في اندية صغيرة حيث يكون لبضعة الاف من الدولارات الكثير من الاهمية لأنديتهم التي نشأوا فيها.

ومع ذلك، فان عدم وجود سجلات دقيقة اضافة لحقيقة ان تلك الاموال لا يتم تحويلها بشكل آلي يعني ان الاموال تضيع على الاندية في الاغلب. والمشكلة الاخرى ان نسبة حقوق الرعاية لم تتغير منذ 2001.

وقال كيمبرلي موريس وهو مسؤول في الفيفا يشرف على نظام الانتقالات خلال مؤتمر حول قوانين كرة القدم اليوم الجمعة "هناك نحو 300 مليون دولار لا تذهب بشكل ما إلى الاندية التي تولت رعاية اللاعبين.

"نعرف ان النظام معقد للغاية كما اننا نعرف ان السجلات ليست دقيقة فيما يتعلق بتاريخ الكثير من اللاعبين".

وقال رئيس المؤسسة المشرفة على دوري الدرجة الاولى الكاميروني امام المؤتمر ان المبالغ ربما تستغرق عدة سنوات لكي تصل للاندية صاحبة الحق.

واضاف فرانك هيبي "الاجراءات تستغرق وقتا طويلا ولا توجد اي عقوبة اذا ما تأخر السداد. يمكن ان ننتظر لعامين لتلقي خمسة الاف يورو".

ويعمل الفيفا حاليا لصياغة اصلاحات واسعة النطاق على نظام الانتقالات وقال إن احد الاهداف يتمثل في تحسين ما يسمى حق الرعاية والتنشئة.

واقر مجلس الفيفا المنوط به صناعة سياسة الاتحاد الدولي انشاء غرفة مقاصة للإشراف على سوق الانتقالات الدولية.

واضاف مجلس الفيفا ان هذا سيجعل المدفوعات المصاحبة لصفقات الانتقال، مثل حق الرعاية والتنشئة وعمولات الوكلاء، تتم بشكل مركزي وبسيط.

(اعداد وتحرير احمد عبد اللطيف للنشرة العربية)