التجارة الدولية هي عملية تبادل السلع والخدمات بين البلدان، ويساوي إجمالي قيمة التجارة الدولية الصادرات والواردات معا، ووفقا لموقع «ذا بالانس» فقد بلغت قيمة التجارة الدولية 34 تريليون دولار عام 2017، وتضمن ذلك صادرات بقيمة 17 تريليون دولار وواردات بنفس القيمة. ومثلت الآلات والتكنولوجيا ربع البضائع التي تم تداولها، بما في ذلك الآلات الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر والمفاعلات النووية والأدوات العلمية.


كما مثلت المركبات بما في ذلك السيارات والشاحنات والحافلات %9 من قيمة التجارة الدولية، في حين مثل الوقود بما في ذلك النفط والغاز والفحم والمنتجات المكررة %14.4. وشكّلت سلع مثل البلاستيك والحديد والكيماويات العضوية والأدوية والماس %13.2 من قيمة التجارة الدولية. ولكن لماذا تلجأ اليها الشركات؟

1 – السوق المحلية

قد تعاني السوق المحلية من بعض الضغوط الاقتصادية، لكن التجارة الدولية تتيح للشركات إمكانية الوصول إلى مجموعة كبيرة وغير محدودة من العملاء في الأماكن التي يمتلك سكانها أموالاً وفيرة تمكنهم من الإنفاق على الكثير من السلع.
ولأن الثقافات المختلفة لها احتياجات متباينة، فمن المهم أن تقوم الشركات بتنويع منتجاتها للاستفادة من هذه الاختلافات.

2 – زيادة فرص النجاح

كلما زادت كمية المنتجات التي تبيعها الشركة في الخارج، زادت أرباحها خصوصاً إذا تمكنت الشركة من تحديد سعر مناسب للبيع في الخارج وليس سعرا خاطئا. ووفقا لهيئة التجارة والاستثمار البريطانية UKTI، فإن الشركات التي تُصدر منتجاتها للخارج تكون فرص بقائها في السوق أكثر بنسبة %12 من الشركات التي تختار عدم تصدير منتجاتها.

3 – زيادة الكفاءة

يمكن للشركات الاستفادة من وفورات الحجم (انخفاض متوسط التكلفة الكلية في الأجل الطويل كلما ارتفع حجم إنتاج الشركة) واستخدام المنتجات الفائضة لديها وتصديرها للخارج لتحقيق الأرباح.

4 – زيادة الإنتاجية

تشير إحصاءات هيئة التجارة والاستثمار البريطانية إلى أن الشركات التي تنخرط في التجارة الدولية يمكنها أن تحسن إنتاجيتها بنسبة %34، مما يعني زيادة الإنتاجية بنسبة تتجاوز الثلث من دون زيادة عدد المصانع.

5 – الميزة الاقتصادية

يمكن للشركات الاستفادة من تقلب أسعار العملات، وتصدير منتجاتها عندما تكون قيمة عملة دولتها منخفضة مقابل العملات الأخرى. ويجب أن تراقب الشركات في هذه الحالة قيمة العملات في دولها، وأن تحذر من الارتفاع المفاجئ في قيمة العملة حتى لا تفقد ما كسبته.

6 – الابتكار

عندما تقوم الشركة بتصدير منتجاتها إلى نطاق أوسع من العملاء، فإنها تحصل على المزيد من التعليقات والآراء حول منتجاتها على نطاق أوسع أيضاً. وتُظهر إحصاءات هيئة التجارة والاستثمار البريطانية أن الشركات تعتقد أن التصدير يساعد على الابتكار وزيادة تطوير المنتجات الفريدة التي تساعد على حل المشاكل، وتلبية احتياجات قاعدة أوسع من العملاء.

7 – النمو

كلما زاد حجم التجارة الخارجية زادت فرص نمو الشركة، لذلك فإن التجارة الدولية تصب في مصلحة الشركات بشكل خاص والاقتصاد بشكل عام.

8 – عيوب التجارة الدولية

عل الرغم من المزايا الكثيرة التي تنطوي عليها التجارة الدولية، فإن لها عيوباً أيضاً، ذلك لأن الطريقة الوحيدة لتعزيز الصادرات تكمن في تسهيل حركة التجارة بشكل عام. وتقوم الحكومات بذلك من خلال خفض التعريفات الجمركية للواردات، ويؤدي ذلك إلى تقليل فرص العمل في الصناعات المحلية التي لا تستطيع المنافسة على نطاق عالمي. وعندما تقوم الشركات بنقل مراكز الاتصال ومكاتب التقنية والتصنيع، فإنها تختار الدول التي تتسم بانخفاض تكاليف المعيشة. ويمكن للدول ذات الاقتصادات التقليدية أن تفقد قاعدتها الزراعية المحلية، ذلك لأن الاقتصادات المتقدمة تمول أعمالها التجارية الزراعية

© Al Qabas 2018