أكد عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها دوليا والتي مقرها غرب البلاد، على موقف حكومته بوقف الدعم المقدم على الوقود، وتوجيه الدعم النقدي المباشر للمواطنين.

ولا يزال الوضع السياسي والاقتصادي في ليبيا متزعزع منذ الإطاحة بمعمر القذافي منذ أكثر من 10 سنوات، في ظل تنافس على السلطة بين حكومة الوحدة الوطنية في غرب البلاد ومجلس النواب في الشرق، وحكومته المكلفة.

وقرر الدبيبة إلغاء الدعم على الوقود منذ عدة أشهر ومن المتوقع أن يحدث هذا في منتصف أو نهاية العام الحالي. وجاء حديثه الأربعاء خلال جلسة باليوم الأخير من القمة العالمية للحكومات التي تستضيفها دبي من الأحد إلى الأربعاء، ليؤكد هذا.

"قررنا الحقيقة استبدال الدعم للوقود بدفع هذا الدعم مباشرة إلى جيوب الليبيين"، بحسب الدبيبة.

ويعتمد اقتصاد ليبيا بشكل أساسي على عائدات النفط، لكن اضطرابات البلاد منذ الإطاحة بالقذافي من الحكم في 2011، أدت إلى إغلاقات متكررة لمرافق نفطية ما تسبب في تكبد البلد -العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"- خسائر بمليارات الدولارات.

وأوضح الدبيبة، في كلمته بالقمة الأربعاء، أنه منذ اكتشاف النفط في ليبيا يتم تقديم دعم للوقود. وأضاف أن سعر لتر البنزين في ليبيا حاليا يبلغ 3 سنت للتر فيما يبلغ السعر العالمي نحو 70 سنت، كما يتم تهريب أكثر من 50% أو 60% من هذا الوقود.

وقال إن الحكومة تعمل على تغيير فكر الليبيين بأن استبدال الدعم لصالح جيوبهم أفضل لهم، مضيفا أن هذا الدعم الذي تدعمه الحكومة "دعم كبير".

"احنا وصلنا لنحو 60 مليار دينار (ليبي) حوالي 20 مليار دولار. هذا مبلغ كبير جدا يذهب في الهواء".

(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا