*تم التحديث بتفاصيل

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية حالة القوة القاهرة بحقل الشرارة -أحد أكبر الحقول النفطية في ليبيا- اعتبارا من يوم الأحد نتيجة لإغلاق الحقل من قبل معتصمين، وفق بيان للمؤسسة.

وتعفي حالة القوة القاهرة الشركات من التزاماتها تجاه عملائها في حال حدوث ظروف قاهرة. وكان الإنتاج قد توقف بالكامل في حقل الشرارة -الذي تصل قدرته إلى 300 ألف برميل يوميا- قبل أيام في ظل احتجاجات، وفق وكالة رويترز. 

وكان محتجون في إقليم فزان بجنوب ليبيا أغلقوا حقل الشرارة يوم الثلاثاء الماضي لعدم الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بضعف الخدمات وانقطاع الوقود والغاز، وفق وسائل إعلام محلية ودولية.

وسبق أن أدت احتجاجات سابقة في ليبيا -في ظل اضطرابات تشهدها البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي من الحكم في عام 2011- إلى إغلاقات متكررة لحقل الشرارة وغيره من المرافق النفطية ما تسبب في تكبد البلد -العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"- خسائر بمليارات الدولارات، فيما يعتمد اقتصاد ليبيا على عائدات النفط. 

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان الأحد، إن إغلاق الحقل تسبب "في توقف إمدادات النفط الخام من الحقل إلى ميناء الزاوية"، مضيفة أن المفاوضات لا تزال جارية حاليا في محاولة لاستئناف الإنتاج في أقرب وقت ممكن.

وانخفضت إيرادات ليبيا من مبيعات النفط خلال عام 2023 مقارنة بالعام السابق له، لتبلغ 99.1 مليار دينار ليبي (20.6 مليار دولار) مقارنة بـ 105.5 مليار دينار في عام 2022، وفق البيان السنوي لإيرادات ونفقات ليبيا لعام 2023 الصادر عن مصرف ليبيا المركزي يوم الأحد.

ولا يزال الوضع السياسي في ليبيا متزعزع منذ الإطاحة بالقذافي في ظل تنافس على السلطة بين حكومة الوحدة الوطنية في غرب البلاد ومجلس النواب في الشرق، وحكومته المكلفة التي يرأسها حاليا أسامة حماد.

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا