*تم التحديث بتفاصيل

كشف المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، الجمعة، نتائج التحقيقات في حادثي سقوط جسم غريب بنويبع وطائرة موجهة بدون طيار بطابا، الواقعتين ضمن شبه جزيرة سيناء بالقرب من الحدود مع إسرائيل.

وأضاف في بيان نشره عبر الصفحة الرسمية على فيسبوك، أن طائرتين موجهتين بدون طيار كانتا متجهتان من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال، حيث تم استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري بمنطقة خليج العقبة ما أسفر عن سقوط بعض حطامها بمنطقة غير مأهولة بالسكان بنويبع، إضافة إلى سقوط الأخرى بطابا.

ويقع خليج العقبة بين إسرائيل وشبه جزيرة سيناء المصرية وهو متفرع من البحر الأحمر الذي يبدأ جنوبا من اليمن ويمر بالسعودية ثم مصر.

وقال المتحدث العسكري إنه "جاري قيام القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي بتكثيف أعمال تأمين المجال الجوي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة".

وكان المتحدث، أعلن صباح الجمعة، أن لجنة مختصة تحقق في حادث سقوط إحدى الطائرات الموجهة بدون طيار مجهولة الهوية، بجوار أحد المباني بجانب مستشفى طابا ما أدى لسقوط 6 مصابين. فيما قال مصدران أمنيان مصريان لزاوية عربي، إن قذيفة أخرى سقطت في مدينة نويبع القريبة من طابا على البحر الأحمر، وأن السلطات تجمع المزيد من المعلومات.

يأتي الحادثان، فيما تتواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ 21 على التوالي، وبعد أيام من إصابة أحد أبراج المراقبة الحدودية المصرية بشظايا قذيفة من دبابة إسرائيلية، قالت إسرائيل إنه "عن طريق الخطأ" وأكد الجيش المصري الرواية الإسرائيلية مضيفا أن الحادث أدى لإصابات طفيفة لبعض عناصر المراقبة الحدودية.

وفيما يتواصل النزاع مع حماس، يتزايد القلق من فتح جبهات أخرى للقتال مع الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة مثل جماعة الحوثي في اليمن وحزب الله اللبناني في جنوب لبنان الذي يتبادل منذ أيام هجمات مع الجيش الإسرائيلي.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي قال عبر منصة إكس (تويتر سابقا) إنه تم رصد تهديد جوي في منطقة البحر الأحمر في الساعات الأخيرة "وتم استدعاء طائرات حربية للتعامل معه. الموضوع لا يزال قيد التحقيق. حسب تقديرنا الإصابة التي تعرضت لها مصر ناجمة (عن) هذا التهديد".

وأضاف "ستعمل إسرائيل مع مصر والولايات المتحدة وتعزز الحماية في المنطقة في مواجهة التهديدات القادمة من محيط البحر الأحمر".

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية الرسمية في مصر، عن مصدر سيادي صباح الجمعة أنه "بمجرد تحديد جهة إطلاق الصاروخ في حادث طابا فأن كل الخيارات متاحة للتعامل معها ومصر تحتفظ لنفسها بحق الرد".

الرهائن

نقلت قناة العربية السعودية، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن هناك مفاوضات بين حماس وإسرائيل عبر وساطة مصرية قطرية للإفراج عن الرهائن، وأن إسرائيل عرضت وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن وجثث القتلى الإسرائيليين، لكن حماس رفضت وطالبت بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين.

وحسبما قال مصدران أمنيان مصريان لزاوية عربي، طلبت إسرائيل إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل هدنة لمدة 5 أيام فيما عرضت حماس إطلاق سراح 100 رهينة مقابل 3 أيام هدنة.

وفي سياق متصل، قالت موسكو، إنها تجري اتصالات في الشرق الأوسط تركز على إطلاق سراح الرهائن من غزة، رافضة ما قالت إنه اتهامات إسرائيلية بدعم الإرهاب، على خلفية استقبال وفد من حماس في روسيا. 

غزة

نقلت وسائل إعلام، أن إسرائيل قطعت الاتصالات عن قطاع غزة وتشن هجوم هو الأعنف منذ بداية الحرب.

وكان الجيش الإسرائيلي اتهم حركة حماس الفلسطينية، باستخدام مستشفى الشفاء -الذي يُعتبر أهم وأكبر مستشفى في قطاع غزة والذي يقع في قلب مدينة غزة - محور لأنشطتها.

ونفت حركة حماس اتهامات إسرائيل لها بوجود قيادات تحت المستشفى.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على إكس (تويتر سابقا)، إن المستشفى يحتوي على "مقر قيادة إرهابي يتم منه توجيه عمليات لإطلاق القذائف الصاروخية، وتوجيه القوات، وتخزين الوسائل القتالية، والأسلحة والذخيرة".

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) صباح الجمعة، سقوط 10 قتلى بينهم صحفي ومصابين في غارات إسرائيلية على منازل بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وتطالب إسرائيل سكان القطاع ومدينة غزة بمغادرتها والنزوح إلى الجنوب لتجنب القصف.

ووفقا للوكالة ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء هذه الجولة من الصراع إلى أكثر من 7415 قتيل و20.517 جريح.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، تسلم 10 شاحنات محملة بالمساعدات عبر معبر رفح، تحتوي على غذاء وأدوية ومستلزمات طبية. ما يصل بعدد الشاحنات المستلمة إلى 84 شاحنة، لكن لم يتم السماح بعبور الوقود.

ووفقا لما قاله مصدران أمنيان بمصر، فإلى جانب عبور 10 شاحنات من المعبر الجمعة، فإن 15 طبيب مصري تابعين للهلال الأحمر المصري دخلوا اليوم إلى غزة "لأول مرة أطباء مصريون يدخلون إلى غزة للمشاركة في إنقاذ الجرحى والمصابين".

والأسبوع الماضي، عبرت أولى دفعات المساعدات وتبعها دفعات أخرى لقطاع غزة - الذي يعيش فيه 2.3 مليون شخص على مساحة 365 كيلو متر مربع - ويعاني من انقطاع إمدادات الوقود والمياه والأغذية والأدوية، ويحيط القطاع البحر من الغرب ومصر من الجهة الجنوبية الغربية وإسرائيل من الشرق والشمال، ما يجعل معبر رفح الحدودي -بين القطاع ومصر- منفذ مهم ورئيسي لمواطني القطاع.

هجمات 

صباح الجمعة، أعلن أدرعي، أن قوات مشاة ومدرعات توغلت خلال آخر 24 ساعة وسط قطاع غزة استعدادا "لمراحل القتال المقبلة" من معركته للقضاء على حركة حماس.

وأضاف أن طائرات ومدفعيات تابعة لجيش الدفاع شنت غارات على أهداف تابعة لحماس في القطاع. وكذلك أعلن تنفيذ عملية دهم بحرية وتدمير بنى تحتية "إرهابية في جنوب قطاع غزة".

كما أعلن تصفية قائد كتيبة غربي خان يونس في حماس مدحت مباشر، وقال إن طائرات مقاتلة تابعة للجيش شنت خلال الـ 24 ساعة الماضية غارات على ما يزيد عن 250 هدف تابع لحماس بينها أنفاق ومقرات عملياتية.

وفي الجنوب اللبناني، قال أدرعي، عصر الجمعة إن مدفعية الجيش تقصف مصادر إطلاق النار، بعد أن "قام مخربون بإطلاق قذائف من داخل الأراضي اللبنانية نحو موقع لجيش الدفاع.. دون وقوع إصابات".

وفجر الجمعة، تجدد القصف الإسرائيلي، على عدد من البلدات في القطاع الغربي (الضهيرة وعلما الشعب والناقورة وعيتا الشعب)، بالإضافة إلى إطلاق القنابل الفوسفورية الحارقة على الأحراج والجرود المحاذية للخط الأزرق، ما تسبب باشتعال الأشجار التي أخمدتها فرق الإطفاء، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الجمعة.

وأعلنت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، الجمعة، تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 30 نوفمبر، "نظرا للوضع الذي لا يزال غير واضح في إسرائيل"، وقالت إنها تواصل مراقبة الوضع الأمني في إسرائيل بشكل مكثف وهي على اتصال وثيق بالسلطات.

سوريا 

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الجيش نفذ الخميس ضربات ضد منشأتين تابعتين للحرس الثوري الإيراني وجماعات يدعمها في شرق سوريا، حسب وسائل إعلام دولية.

ووفق ما نقلته رويترز، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر بتنفيذ تلك الضربات التي وصفها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بـ "الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس هي رد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا من قبل ميليشيات مدعومة من إيران والتي بدأت في 17 أكتوبر".

والأسبوع الماضي، تم استهداف قواعد عسكرية أمريكية في سوريا والعراق.

وكان البنتاغون أعلن يوم الخميس، تعزيز دفاعات القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، بنحو 900 جندي أمريكي إضافي، لمواجهة تلك الهجمات، فيما قال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، للصحفيين، إن القوات الأمريكية تعرضت للهجوم 12 مرة على الأقل في العراق و4 مرات في سوريا مع تصاعد التوترات بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس.

(إعداد: جيهان لغماري وأحمد حسن، تحرير: شيماء حفظي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا