09 01 2019

أظهر تقرير جديد أعدته ونشرته شركة كاسبرسكي لاب أن أبناء الجيل "زد" هم الأكثر شعوراً بالقلق حتى الآن، إذ يعترف الغالبية العظمى من الشباب الذين ولدوا بعد العام 1995، بأنهم قلقون بشأن شيء ما في حياتهم، وأن الأغلبية منهم لا تلتمس المشورة المهنية التي من شأنها مساعدتهم على التعامل مع القلق والمخاوف التي تنتابهم. وتعاونت كاسبرسكي لاب مع جمعية "ذا ميكس" الخيرية الشبابية في إطلاق مبادرة حملت اسم "الاعتراف بها" #AndOwningIt، وترمي إلى مساعدة الشباب في جميع أنحاء العالم على احتواء مخاوفهم، وإدراك أنها ليست حواجز تعيقهم عن تحقيق السعادة، وذلك تماشياً مع التزام الشركة العالمي بتبديد المخاوف لدى الأفراد والمجتمعات وإحلال الطمأنينة محلها.

وأورد التقرير أن نحو نصف الشباب الذين يتراوح سنّهم بين 13 و23 عاماً، والذين يُعرفون بأبناء الجيل "زد" وتهيمن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي على عالمهم، قالوا إنهم يشعرون بقلق حيال مظهرهم يفوق قلقهم إزاء أمور أخرى بينها آفاقهم الوظيفية وأحوالهم المالية والإرهاب والتعرض للتنمّر.

وكشف التقرير الذي أُعدّ بناء على دراسة متخصصة، عن أن مشاعر القلق أو المخاوف هذه قد تؤثر في سلوك الشباب، بما يشمل كيفية تعاملهم مع وسائل التواصل الاجتماعي. ويشيع، مثلاً، بين أبناء هذا الجيل الحرص على خلق تصورات متصنَّعة أو مثالية عن مظاهرهم. وأوضحت الدراسة أن معظم الشباب يقضي ما يصل إلى نصف ساعة يومياً في تعديل صور أو مقاطع فيديو تُظهرهم قبل نشرها في حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، من أجل خلق صورة "خالية من العيوب".

كما وجدت الدراسة، بحسب التقرير، أن الفتيات أكثر قلقاً من الفتيان إزاء مظهرهن، فيما أقرّت فتيات من أبناء الجيل "زد"، أكثر من الفتيان بمقدار الضعف، بإحداثهنّ تغييرات في عاداتهن الغذائية، مثل زيادة تناول الطعام أو تقليله، بسبب مخاوف ذات صلة بالمظهر. ويؤدي المحتوى المرتبط باللياقة البدنية وتحسين شكل الجسد على وسائل التواصل الاجتماعي إلى شعور الفتيات بقلق يفوق شعور أقرانهنّ من الفتيان، وقد اعترفت فتيات شاركن في الدراسة الاستطلاعية بأنهنّ امتنعن عن الذهاب إلى حدث اجتماعي في العام الماضي بسبب قلق اجتماعي انتابهنّ.

لكن التقرير كشف عن أن أبناء الجيل "زد" لا يطلبون المساعدة بشأن ما ينبغي لهم فعله عندما تنتابهم تلك المخاوف، فغالبية الشباب لا يزورون الطبيب للحصول على المشورة بشأن كيفية التعامل مع مخاوفهم.

وبناء على نتائج الدراسة، ضافرت كاسبرسكي لاب و"ذا ميكس"، الجمعية الخيرية الرقمية الداعمة للأفراد الذين تقل سنّهم عن 25 عاماً، جهودهما، من أجل إطلاق مبادرة للمساعدة في تبديد المخاوف لدى أبناء الجيل "زد" وإحلال الطمأنينة محلها. وتهدف هذه الحملة الجديدة، التي أطلق عليها اسم #AndOwningIt إلى مساعدة الشباب على عيش حياة أكثر سعادة بتمكينهم من تبني الأشياء ذاتها التي تُشعرهم بعدم الأمان وإدراك أن المخاوف هذه لا تشكل عائقاً أمام السعادة، نظراً لأن الخطوة الأولى لتحويل المخاوف إلى قوة هي "الاعتراف بها".

ومن المقرّر أن يتم دعم الحملة بقمصان ذات تصاميم خاصة، تتميز بأكثر حالات القلق شيوعاً لدى الشباب، ما يشجعهم على الاعتراف بها والشروع في الحديث عنها بهدف التغلّب عليها. ومن المقرّر أن يعود ريع بيع القمصان بالكامل إلى جمعية "ذا ميكس".

وقال كريس مارتن، الرئيس التنفيذي لجمعية "ذا ميكس"، إن ثمّة قضايا عالمية يواجهها جميع أبناء الجيل "زد" في جميع أنحاء العالم، لكن أشار إلى وجود "وصمة عار" تحيط بطريقة مشاركة الآخرين مشاعرهم والتحدّث بصراحة عن مشاكلهم النفسية، وأضاف: "يمكن أن تزداد المخاوف ومشاعر القلق لدى الشباب تعقيداً، ولكن الحقيقة تتمثّل في أنّ ثمّة كثيراً منهم يكافح للتغلّب على تلك المخاوف فتتحسّن أحوالهم، ومن هنا فإن مبادرتنا وحملتنا الجديدة ستساعد الشباب على عدم التراجع في حياتهم بسبب أي من المخاوف التي تنتابهم، وأن يظهروا بمظهر القويّ الذي لا يتأثر بالأجواء العدائية التي قد تشهدها منصات التواصل الاجتماعي في كثير من الأحيان".

وأعرب مارتن عن سروره بتوحيد الجهود مع كاسبرسكي لاب ومواصلة "الدور المهم الذي يلعبه الطرفان لمساعدة أبناء الجيل "زد" في تحسين أحوالهم النفسية وتمكينهم من الازدهار"، داعياً جميع الشباب إلى الإقرار بجانب من جوانب حياتهم التي قد ينتقدها الآخرون، أو التي تسبب لهم القلق، لإثبات ألاّ حدود أمامهم تمنعهم من أن يصبحوا واثقين من أنفسهم وناجحين في حياتهم".

وتحثّ كاسبرسكي لاب و"ذا ميكس" أبناء الجيل "زد"، مع أصدقائهم، على الانضمام إلى الحوار الدائر حول هذا الموضوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، باستخدام الوسم #AndOwningIt، والإقبال على شراء قمصان الحملة لإظهار دعمهم.

وقالت إليانا فافان المدير التنفيذي لكاسبرسكي لاب في أوروبا، إن كاسبرسكي لاب ساعدت الأسر والشركات لسنوات طويلة على محاربة انعدام الأمن على الإنترنت والحماية من التهديدات الإلكترونية، وأضافت: "نريد الآن مساعدة الشباب حول العالم في تبديد المخاوف وإحلال الطمأنينة محلها، لا سيما وأنهم يطمحون إلى تحقيق النجاح في حقبة رقمية لم يعِشها أي جيل آخر من قبل، إلاّ أنهم يخشون العجز عن ذلك بسبب ظروف خارجة عن سيطرتهم وأخرى يمكنهم السيطرة عليها، ولهذا جاءت هذه الحملة لمساعدتهم على إدراك أنهم هم أنفسهم من يملك إنشاء هذه الحواجز داخل نفوسهم وأن في أيديهم وحدهم إزالتها وتجاوزها عبر الاعتراف بها وإقرارها كخطوة أولى".

وكانت دراسة كاسبرسكي لاب استطلعت آراء 1,003 أشخاص يتراوح سنّهم بين 13 و23 عاماً في المملكة المتحدة، للتعرّف على أبرز مخاوفهم. يمكن زيارة موقع الشركة للاطلاع على التقرير ومعرفة المزيد عن نتائج الدراسة. كما يمكن التواصل مع شركة "ذا ميكس" للاستفسارات بشأن المساعدة في مواجهة القلق أو تحديات الصحة النفسية الأخرى.

-انتهى-

نبذة عن كاسبرسكي لاب:

كاسبرسكي لاب هي شركة عالمية متخصصة في الأمن الإلكتروني احتفلت في العام 2018 بالذكرى السنوية الواحدة والعشرين لإنشائها. وتقوم كاسبرسكي لاب بترجمة خبرتها العميقة باستمرار إلى الجيل القادم من الحلول والخدمات الأمنية لحماية الشركات، والبنية التحتية الحيوية، والحكومات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم. وتشمل محفظتها من المنتجات الأمنية الخاصة بالشركات حماية نقاط الطرفية وعدداً من الحلول الأمنية والخدمات المتخصصة بمكافحة التهديدات الرقمية المتطورة والمتقدمة. وتعمل تقنيات كاسبرسكي لاب على حماية أكثر من 400 مليون مستخدم، كما تساعد 270,000 من العملاء من الشركات على حماية أصولهم. لمعرفة المزيد يرجى زيارة www.kaspersky.com.

للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ:

يحيى منير - شركة غولن، دبي

هاتف: +971503968081

kasperskyteam@golin.ae

© Press Release 2019