ثاني الزيودي يدعو في كلمته الافتتاحية إلى تضافر الجهود الدولية لتحفيز التدفقات الاستثمارية  

الإمارات تحتل الأولى عربياً والـ 19 عالمياً من حيث جاذبية الاستثمار الأجنبي المباشر بحسب تقرير الاستثمار العالمي 2022 الصادر عن الأمم المتحدة 

ثاني الزيودي: الاستثمار الذكي يلعب دوراً حيوياً في النهوض بصناعات المستقبل وتقديم الحلول الفاعلة للتحديات العالمية بما يعزز النمو العادل طويل الأجل ويحقق الازدهار والرفاهية للجميع 

أبوظبي: رحب معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، بمجتمع الاستثمار الدولي في ملتقى الاستثمار السنوي 2023 الذي انطلق اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي، ويستمر الملتقى ثلاثة أيام بمشاركة وفود من 175 دولة لتبادل الرؤى والأفكار وبناء توافق في الآراء بين مجموعة واسعة من المستثمرين وصناع القرار وقادة الأعمال حول تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام وطويل الأمد من خلال الفرص الاستثمارية 

وفي كلمته الافتتاحية خلال إطلاق الدورة الحالية من الملتقى، شدد معالي الزيودي على الدور الأساسي الذي يلعبه الاستثمار الذكي والموجه في النهوض بصناعات المستقبل وتقديم الحلول الفاعلة للتحديات العالمية، من مرونة سلاسل التوريد إلى التحول في الطاقة. وسلط معاليه الضوء على سياسات دولة الإمارات الداعمة للأعمال وما تتمتع به من موقع استراتيجي وبنية تحتية عالمية المستوى، والتي تساعد جميعها في جذب الاستثمارات إلى القطاعات الحيوية وترسيخ التصنيف العالمي للدولة كواحدة من أكثر الوجهات جذباً للاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 

وقال معالي الزيودي: "نرحب في دولة الإمارات بالأفكار والأعمال والقدرات الجديدة التي من شأنها أن تؤسس لقطاعات من التميز قادرة على حلّ بعضٍ من أكثر القضايا إلحاحاً في عالمنا اليوم"، موضحاً في هذا الصدد أن "الإمارات تحتل المرتبة الأولى في العالم العربي، والتاسعة عشرة عالمياً في تقرير الاستثمار العالمي 2022 الصادر عن الأمم المتحدة، والذي يبرز مكانتنا كمركز عالمي رائد للاستثمار، حيث استقطبنا في عام 2021 ما قيمته 20.7 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر، بزيادة قدرها 4 في المائة عن عام 2020". 

وأضاف معاليه: "نحن في دولة الإمارات نواصل المضي قدماً والبحث عن مسارات وشراكات جديدة لضمان توجيه الاستثمارات نحو مشاريع مستدامة ومسؤولة اجتماعياً. وفي هذا الإطار، يسلط ملتقى الاستثمار السنوي لهذا العام الضوء على الحاجة إلى هذا النهج الجديد عبر أهمية إحداث نقلة نوعية تركز على تعزيز النمو العادل طويل الأجل وتحقيق الازدهار والرفاهية للجميع. لكن بينما نمضي قدماً، علينا أن نعمل معاً لضمان ألا يكون الاستثمار مجرد أداة لجني الأرباح، ولكن لإحداث تأثير إيجابي على اقتصاداتنا ومجتمعاتنا وبيئتنا". 

وأكد معالي الزيودي على هذه الرسالة خلال سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع كبار المسؤولين الحكوميين من جميع أنحاء العالم، حيث ركزت مباحثاته مع معالي مكسيم ريشيتنيكوف، وزير التنمية الاقتصادية في روسيا الاتحادية، وفخامة رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، على سبيل المثال، على تعزيز فرص الاستثمار الجديدة والبناء على التجارة الثنائية غير النفطية بين الإمارات وروسيا والتي بلغت قيمتها عشر مليارات دولار في عام 2022.  

بالإضافة إلى ذلك، عقد معالي الزيودي اجتماعاً مع معالي فاهان كيروبيان، وزير الاقتصاد في أرمينيا، التي شهدت تجارتها الخارجية غير النفطية مع الإمارات زيادة بواقع سبعة أضعاف منذ عام 2021، لتصل إلى أكثر من 1.5 مليار دولار في عام 2022. وبحث الوزيران تعزيز التبادل التجاري والاستثماري في قطاعات مثل الذهب والماس والهواتف وأجهزة الكمبيوتر والسيارات. كما التقى معالي الزيودي معالي برناردو إيفو كروز، وزير الدولة للتجارة والاستثمار الأجنبي في البرتغال، ومعالي لويس كاستيجليوني، وزير الصناعة والتجارة في الباراغواي. 

ويشكل تعزيز العلاقات الثنائية مع الحلفاء الاستراتيجيين حول العالم ركناً أساسياً في أجندة الشراكات الاقتصادية لدولة الإمارات، والتي تهدف إلى تسريع حركة التجارة والاستثمار في القطاعات عالية النمو، حيث أطلق معالي الزيودي، في أول أيام الملتقى، فعالية خاصة للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند، والتي كشف خلالها عما حققته الاتفاقية من أثر كبير في الأشهر الـ 11 منذ تنفيذها، حيث وصل حجم التجارة الثنائية بين الجانبين إلى 45.5 مليار دولار، بزيادة قدرها 6.9 بالمائة عن الفترة نفسها قبل 12 شهراً. 

ويقام ملتقى الاستثمار السنوي 2023 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) حتى 10 مايو الجاري تحت شعار "التحول في أوجه الاستثمار: فرص الاستثمار المستقبلية لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والتنوع والازدهار". ويتضمن الملتقى فعاليات متعددة تشمل معرضاً واجتماعات حول الاستثمار وعروضاً تقديمية حول الوجهات الاستثمارية وجوائز خاصة بالاستثمار وجوائز للشركات الناشئة، إضافةً إلى مركز المستثمرين واجتماعات بين ممثلي الحكومات والشركات. 

#بياناتحكومية
- انتهى -