• تجاوز الاكتتاب ضعفي القيمة المعروضة، ما يعكس ثقة المستثمرين القوية في الأداء المالي لدبي الإسلامي ونهجه المتوافق مع الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

دبي، الإمارات العربية المتحدة، أعلن دبي الإسلامي، أول بنك إسلامي في العالم والأكبر في دولة الإمارات العربية المتحدة، (الحائز على تصنيف A3 من قبل وكالة موديز، وتصنيفA  من قبل وكالة فيتش) عن نجاحه في تعزيز حضوره في سوق الصكوك العالمية من خلال إصداره صكوكًا مرتبطة بالاستدامة بقيمة مليار دولار أمريكي، جرى تسعيرها بمعدل ربح نسبته 4.572% سنويًا وبأجل مدته خمس سنوات.

يمثل الإصدار علامة فارقةً وإنجازًا هامًا، كونه أول إصدارات البنك في صيغة مرتبطة بالاستدامة، بعد الإنجاز الكبير الذي حققه البنك في وقت سابق كأول مؤسسة مالية إسلامية تصدر إطار عمل للتسهيلات التمويلية المرتبطة بالاستدامة. ويؤكد هذا الإصدار من جديد التزام دبي الإسلامي بتقديم هياكل مالية مبتكرة ودعمه للاستدامة، حيث يلعب دورًا محوريًا في دعم وتعزيز مبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة للحياد المناخي 2050.

واستنادَا إلى النجاح الذي حققته إصداراته السابقة كإطار عمل التمويل المستدام والصكوك المستدامة، يمثل الإصدار الأخير لصكوك التمويلات المرتبطة بالاستدامة ثورة حقيقية وتطورًا كبيرًا للتحول من نماذج الاستخدام التقليدية للعائدات إلى إصدارات ذات أثر مرتبط بالأداء. 

يساهم الهيكل الجديد هذا في تعزيز التمويل الإسلامي المستدام من خلال ربط الأثر مباشرةً بأهداف أداء قابلة للقياس ويتم التحقق منها بشكل مستقل. ومن خلال الإصدار الجديد لصكوك التمويلات المرتبطة بالاستدامة (SLFS) ، سيُوجّه البنك رؤوس أموال المستثمرين إلى محفظة متنوعة من التمويلات المرتبطة بالاستدامة والتي تخدم الأهداف العامة للشركات، مُقدّمة للمتعاملين ممن أبدوا التزموا راسخًا بتحقيق مؤشرات أداء رئيسية للاستدامة، تكون قابلة للقياس ومتفق عليها مسبقًا.

يواصل دبي الإسلامي التأكيد على التزامه الراسخ بالاستدامة، من خلال دمج التمويل المسؤول ومبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في صميم استراتيجيته طويل الأمد. وقد خضع إطار عمل التمويلات المرتبطة بالاستدامة لعملية تقييم شاملة، واستند بموجبه إلى رأي جهة خارجية من شركة خدمات المساهمين المؤسسيين (ISS)، مؤكدًا توافقه التام مع أفضل الممارسات الدولية ومعايير الصكوك المرتبطة بالاستدامة.

جذبت الصفقة اهتمامًا قويًا وبشكل استثنائي، حيث بلغ حجم الاكتتاب ذروته عند ملياري دولار أمريكي، ليتجاوز ضعفَي المبلغ المعروض. وشارك في الصكوك أكثر من 80 حسابًا مؤسسيًا من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، محققًا مشاركة عالمية واسعة، حيث خُصص 67% من الصكوك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و20% لآسيا، وهو أعلى تخصيص آسيوي يُحققه دبي الإسلامي على الإطلاق في الإصدار العام للصكوك من قبل البنك. وجرى توزيع النسبة المتبقية والبالغة 13% على مستثمرين في المملكة المتحدة، وأوروبا، وأسواق دولية أخرى. وفيما يخص فئات المستثمرين، فقد خصص 77% للبنوك والمصارف الخاصة، و17% لمديري الصناديق، و6% المتبقية لشركات التأمين وصناديق التقاعد وصناديق الثروات السيادية.

وقد انطلق دبي الإسلامي بحملته الترويجية يوم الاثنين 10 نوفمبر، حيث عقد سلسلة من الاجتماعات الافتراضية مع المستثمرين لعرض أدائه المالي للأشهر التسعة الأولى من عام 2025. وقد أثبتت الحملة التي استمرت على مدى يومين، كفاءتها العالية في بيئة مكتظة للأسواق الأولية، حيث شهدت العديد من الصفقات المتزامنة معها. كما لاقت الحملة استجابة كبيرة ورود أفعال إيجابية من قبل المستثمرين، مما مكّن البنك من فتح سجل الاكتتاب يوم الأربعاء، 12 نوفمبر، بسعر مبدئي قدره 120 نقطة أساس فوق عائد سندات الخزانة الأمريكية. ليشهد نموًا سريعًا في سجل طلبات الاكتتاب بلغ ملياري دولار أمريكي، مما سمح بغلق السعر النهائي عند 90 نقطة أساس فوق عائد سندات الخزانة الأمريكية، أي ما يعادل معدل ربح سنوي قدره 4.572%.

وعلق د. عدنان شلوان، الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي الإسلامي، قائلاً: "يُعدّ إصدار هذه الصكوك خطوةً حاسمةً في مسيرتنا نحو الاستدامة، وانعكاسًا واضحًا للثقة الكبيرة التي يُوليها المستثمرون الدوليون لدبي الإسلامي، وللأسس الائتمانية المتينة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولصلابة استراتيجيتنا طويلة الأجل. وبصفتنا أول بنك إسلامي في العالم، لطالما امتدت مسؤوليتنا إلى ما هو أبعد من مجرد تقديم هياكل متوافقة مع أحكام الشريعة، لتشمل الريادة الهادفة، وإبراز قدرة التمويل الإسلامي على تحقيق أثر ملموس ومسؤول، يتسم بالشفافية والاستقلالية، ويتماشى مع الأولويات الوطنية. وهذا ما حققته الصكوك المرتبطة بالاستدامة. فهي تنقلنا من مرحلة عقد النية ووضع الأهداف إلى تحقيق الإنجاز ات الفعلية، وتعزز التزامنا بترسيخ نتائج الاستدامة طويلة الأجل في جميع أعمالنا وضمن منظومة التمويل الإسلامي على نطاق أوسع. ويؤكد عمق المشاركة العالمية تميزها مدى الاهتمام الكبير والمتزايد الذي يوليه السوق للمؤسسات التي ترتكز على نزاهة مستمدة من العقيدة، وعمليات تنفيذ متقنة، ورؤية واضحة للاستدامة. وسنواصل في دبي الإسلامي دفع هذه الأجندة قدمًا بوضوح وعزم، بما يضمن أن يُسهم نمونا في تحقيق قيمة اقتصادية حقيقية، وأثر مجتمعي فعّال. "

تم إصدار هذه الصكوك بموجب برنامج صكوك دبي الإسلامي البالغ قيمته 12.5 مليار دولار أمريكي، وهو مُدرج بشكل مزدوج في بورصتي يورونكست دبلن وناسداك دبي، ويتوافق تمامًا مع إطار عمل التمويلات المرتبطة بالاستدامة، حيث يتولى بنك ستاندرد تشارترد دور مستشار الاستدامة.

وكان مديرو الإصدار الرئيسيون ومدراء الاكتتاب المشاركون في هذه الصفقة هم: بنك ستاندرد تشارترد (بصفته مستشارًا للفوترة والإنجاز والاستدامة)، وأرقام كابيتال، وبنك ABC، ودبي الإسلامي، وبنك الإمارات دبي الوطني كابيتال، وبنك أبوظبي الأول، وبنك HSBC، وبنك ICBC، وKFH كابيتال، وشركة KIB Invest ، وماي بنك، وشركة QInvest، ومصرف الشارقة الإسلامي.

 

 

-انتهى-

 

نبذة عن دبي الإسلامي

يعد "دبي الإسلامي"، الذي تأسس في عام 1975، أكبر بنك إسلامي في دولة الإمارات العربية المتحدة من حيث الموجودات وشركة مساهمة عامة ومدرجة في "سوق دبي المالي". ويقود البنك تطور قطاع التمويل الإسلامي العالمي، كأول بنك إسلامي متكامل الخدمات وواحد من أكبر البنوك الإسلامية على مستوى العالم. وتتمتع المجموعة بموجودات تصل إلى نحو 106 مليار دولار أمريكي ورأس مال في السوق يزيد عن 18 مليار دولار أمريكي، وقوى عاملة للمجموعة تفوق الـ 10,000 موظف و500 فرع تقريبا ضمن شبكة عالمية تمتد عبر الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. يقدم دبي الإسلامي خدماته لأكثر من 5 مليون متعامل على مستوى المجموعة، ويوفر لقاعدة متعامليه التي تضم الأفراد والشركات والمؤسسات مجموعة متنامية من المنتجات والخدمات المبتكرة المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.

يتمتع دبي الإسلامي بحضور عالمي قوي كلاعب رئيسي في الترويج للخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية عبر أسواق مختلفة حول العالم. وقد أسس بنك دبي الإسلامي باكستان المحدود، وهو شركة مملوكة بالكامل لدبي الإسلامي وأول بنك إسلامي في باكستان يقدم الخدمات المصرفية البلاتينية والخدمات المصرفية المميزة، كما انضم لمنطقة الشرق الأقصى بإطلاق بنك بانين دبي الشريعة في إندونيسيا بحصة تفوق 25% من أسهم البنك الإندونيسي. وتبع ذلك تأسيس شركة تابعة له في كينيا، تحت اسم بنك دبي الإسلامي كينيا المحدود. وجرى تصنيفه ضمن قائمة البنوك ذات الأهمية في النظام المالي المحلي في دولة الإمارات، وشكل استحواذه على نور بنك علامة فارقة أكدت مكانة دبي الإسلامي كمؤسسة مصرفية رائدة في قطاع التمويل الإسلامي على الصعيد العالمي. وتعزيزًا لاستراتيجيته الدولية، نجح دبي الإسلامي مؤخرًا بالاستحواذ على حصة أقلية تبلغ 25% من مجموعة شركات "تي.أو.إم" والتي تقدم خدمات مصرفية رقمية في تركيا.

 

يتمثل الهدف الرئيسي للبنك في جعل التمويل الإسلامي نموذجًا رئيسيًا ومستقلاً عوضًا عن كونه بديلاً للخدمات المصرفية التقليدية حول العالم. وقد حصل البنك على العديد من الجوائز المرموقة التي تعتبر دليلاً راسخاً على جهوده في مختلف المجالات بما يشمل الخدمات المصرفية للأفراد والشركات، والخدمات المصرفية الاستثمارية، فضلاً عن خدمات الاستشارات ومساهماته في مجال المسؤولية المجتمعية. ويجسد تتويجه لقب "أفضل بنك إسلامي" في محافل مختلفة مكانته الريادية في قطاع التمويل الإسلامي. وكمؤسسة مالية رائدة، يحرص دبي الإسلامي على اغتنام الفرص والتحديات المرتبطة بدمج الاستدامة في أعماله من خلال تقديم منتجات وخدمات مستدامة، وتعزيز دوره الحيوي في دعم المبادرات البيئية والاجتماعية. وكان عام 2025 مميزًا لدبي الإسلامي حيث احتفل باليوبيل الذهبي، مستلهمًا برؤية جديدة ومستقبلية لمواصلة بناء إرث من النجاح خلال الأعوام القادمة.

-انتهى-

#بياناتشركات