ضمن فعاليات مؤتمر  دول الأطراف COP27  في شرم الشيخ

  بلغ مجموع المساهمات الاستثمارية للأعضاء والمؤسسات المشاركة في المبادرة 8 مليارات دولار

شرم الشيخ، مصر:  أعلنت “مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ”، المبادرة العالمية التي تقودها الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وتحظى بدعم أكثر من 275 شريكا حكوميا وغير حكومي عن تسجيلها لالتزامات من 23 دولة حول العالم بتوجيه استثمارات بقيمه تجاوزت 8 مليارات دولار  في نظم الزراعة الذكية مناخياً.

ويمثل هذا الإعلان المشترك بين الدول الأعضاء تحقيقاً لهدف رفع قيمة الاستثمارات من 4 إلى 8 مليارات دولار الذي أعلنت عن استهدافه المبادرة خلال اجتماعها الأول الذي استضافه معرض اكسبو دبي 2020 في فبراير الماضي.

جاء الإعلان خلال فعالية رفيعة المستوى تحت شعار " من شرم الشيخ إلى الإمارات وما بعدها: تحويل النظم الغذائية عبر الزراعة الذكية مناخياً" نظمتها دولة الإمارات في جناحها ضمن فعاليات مؤتمر دول الأطراف COP27 المقام حالياً في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري.

وستشهد المبادرة إطلاق 22 برنامج جديد لمسرعات بتني الابتكار، ليصل العدد الإجمالي لبرامج مسرعات تبني الابتكارات الزراعية الذكية مناخياً إلى 30 برنامج، وتتيح هذه البرامج الفرصة للشركاء غير الحكوميين للاستثمار في جهود دفع وتحقيق أهداف المبادرة.

وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة: " إن تعزيز وتوسيع قاعدة تبني وتطبيق النظم الزراعية والغذائية المستدامة الذكية مناخياً بات أولوية استراتيجية لدولة الإمارات تعمل على تطبيقها على المستويين المحلي والعالمي لما لها من مردود إيجابي على جهود العمل المناخي ، وتعزيز الأمن الغذائي وخفض معدلات الجوع عالمياً عبر زيادة الإنتاجية بشكل مستدام لإطعام عدد متزايد من سكان العالم، ودعم المزارعين في الخطوط الأمامية ليكونوا قادرين على التأقلم والتكيف مع آثار تغير المناخ."

وأضافت: " دعماً لهذه الأولوية الاستراتيجية اطلقت الإمارات بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية مبادرة الابتكار الزراعي من أجل المناخ بشكل رسمي ضمن أعمال COP26  في غلاسكو بالمملكة المتحدة، وتعلن المبادرة عن تطوير 30 برنامجا لتسريع تبني الابتكارات الزراعية الذكية مناخيا من خلال تحفيز استثمارات في النظم الزراعية والغذائية الذكية مناخياً بقيمة 4 مليارات دولار، وضمن فعاليات إكسبو 2020 المنعقد في دبي، وخلال الاجتماع الوزاري الأول للمبادرة، تم استهداف رفع سقف الاستثمارات المستهدف تحفيزها بحلول دورة مؤتمر دول الأطراف COP27 إلى 8 مليارات دولار  لضمان إحداث فارق إيجابي واسع عالميا عبر المبادرة."

وأكدت معاليها على مواصلة المبادرة لجهودها العالمية لضمان تحفيز أكبر قدر من الاستثمارات لتعزيز تحول النظم الغذائية العالمية. ورفع مستويات العمل الجماعي والتعاون والاستفادة من المعارف والخبرات المتنوعة للدول والجهات الفاعلة على امتداد سلسلة القيمة، لإحداث قفزة نوعية في الابتكار الزراعي والتصدي للتحديات المناخية المشتركة".

وقال معالي وزير الزراعة الأمريكي توم فيلساك: " بدأت الولايات المتحدة ودولة الإمارات مشروع وبادرة الابتكار الزراعي للمناخ بهدف، زيادة الوعي بأهمية الابتكار في الزراعة المذكية مناخياَ، وأنظمتنا الغذائية، ولتعزيز قدرات مواجهة تغير المناخ، وشهدت المبادرة استجابة عالمية استثنائية تؤكد على أهمية العمل العالمي المنسق لمواجهة تحديات تغير المناخ، وتعزيز النظم الغذائية وزيادة الإنتاجية الزراعية وتعزيز تبني الممارسات المستدامة، وتطبيق الآليات التي يمكن عبرها خفض الانبعاثات وبالأخص غاز الميثان، وتشجيع التعلم والتكيف مع تداعيات تغير المناخ وتمكين المزراعين من أصحاب الحيازات الصغيرة ".

ويمثل الابتكار في النظم الغذائية المستدامة الذكية مناخياً أحد أهم ركائز الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة الإمارات 2051، وفي هذا الإطار تم تنفيذ العديد من المشاريع الضخمة على مستوى دولة الإمارات ومنها مزرعة بستانيكا وهي أكبر مزرعة رئيسة عالمياً تابعة لمجموعة "الإمارات" وتنتج ما يزيد عن 1000 طن من الخضر الورقية سنويا، كما يتم انتاج العديد من المحاصيل التي لم تكن تناسب الأجواء القاحلة لدولة الإمارات ومنها التوت الأزرق والفراولة.

كما تم ضمن توجهات الابتكار الزراعي والغذائي وقيمة الاستثمارات التي أعلنت دولة الإمارات الالتزام بتوجيهها إطلاق العديد من المشاريع ومنها وادي تكنولوجيا الغذاء، ومزارع مدار، بالإضافة إلى منظومة البحوث والتطوير الزراعي للزراعة الملحية، والزراعة في البيئات الخاضعة للرقابة مثل المزارع العمودية.

وسجلت المبادرة منذ اطلاقها زيادة تجاوزت 3 أضعاف في إجمالي الشركاء المنضمين لها من دول ومنظمات غير حكومية واكاديمية حيث زاد العدد من 79 شريكاً في COP26، ليصل إلى 275 شريكاً عالمياً حالياً.

وكان روّاد "مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ"، وهم الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، قد أطلقا خلال الاجتماع الوزاري الأول للمبادرة والذي عقد في فبراير 2022 ضمن فعاليات إكسبو دبي 2020،   "تصورات مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ" بهدف تزويد الشركاء بفرصٍ لاستضافة الأحداث والأنشطة على مدار العام لدعم النهوض بأهداف المبادرة. وتدور هذه التصورات حول تبادل الأفكار، والتعاون في مجال الابتكار، وبناء القدرات المؤسسية، والتنسيق أو الإرشاد والانتشار.

ويوفر الشركاء الحكوميون لـ "مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ" الركائز الضرورية للمبادرة عبر تنفيذ عدد كبير من الاستثمارات العامة الجديدة في الزراعة الذكية مناخيًا والابتكار في النظم الغذائية. غير أن القطاعات الأخرى، مثل الشركات ومؤسسات العمل الخيري وغيرهما من الشركاء غير الحكومية، مدعوة للبناء على هذه الركائز عن طريق عمليات تسريع الابتكار – أي القيام باستثمارات في جهود محددة ومؤثرة ومسرّعة - أو توفير معلومات مهمة لتحديد فجوات الاستثمار والتحديات وفرص التعاون.

وإلى ذلك تم إطلاق "مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ" في الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، وهي تهدف إلى حشد الدعم والاستثمارات للزراعة الذكية مناخيًا والابتكار في النظم الغذائية لتوفير الحلول المتعلقة بمشكلة الجوع العالمي وأزمة المناخ.

#بياناتشركات

- انتهى -