الدوحة – قطر، 06 يوليو 2025: قامت شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال برعاية وتقديم جوائز "أفضل مشروع متكامل" للفرق الفائزة في النسخة الحادية والعشرين من مسابقة تصميم مصانع الهندسة الكيميائية السنوية، والتي ينظمها قسم الهندسة الكيميائية بجامعة قطر.

 

ومنذ انطلاقها في عام 2004، توفر هذه المسابقة السنوية لطلبة جامعة قطر تجربة هندسية بمعايير عالمية، وتسهم في إعداد جيل واعد من الكفاءات الهندسية.  

 

وقد قام كلٌّ من الشيخ خالد بن عبد الله آل ثاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة الهندسة والمشاريع في قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال، والدكتور محمد المرّي، رئيس قسم الهندسة الكيميائية بجامعة قطر، بتسليم الجوائز للفرق الفائزة خلال حفل خاص أُقيم مُؤخرًا في مقرِّ الشركة الرئيسي في الدوحة، حيث قدَّمت كلّ من الفرق الفائزة عرضًا موجزًا حول مشروعها المُقترح، والحلول الابتكارية التي طوَّرتها.  

 

وقد ألقى الشيخ خالد بن عبد الله آل ثاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة الهندسة والمشاريع في قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال، كلمته الافتتاحية بالنيابة عن الشركة، مُشدِّدًا على أن دعم التعليم وتشجيعه هو أحد الركائز الأساسية لبرنامج المسؤولية المجتمعية في قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال، ومن صميم التزامه بالتميُّز في الأداء المؤسسي.  

 

إن قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال تؤمن إيمانًا راسخًا بأن الاستثمار في الجيل القادم من المهندسين هو استثمار في مستقبل قطاع الطاقة، ومساهمة مباشرة في تحقيق الازدهار والتقدُّم للوطن، وذلك بما يتماشى مع ركائز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية المنبثقة عن رؤية قطر الوطنية 2030. وعلى مدى واحدٍ وعشرين عامًا مضت، شهدت قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال تطورًا مُطّردًا في حجم هذه المسابقة وتأثيرها، ومن المُلهم أن ترى الشركة هذه المواهب الشابة ترتقي إلى مستوى التحدِّي، وتوظّف معارفها الأكاديمية لحلِّ مشكلات واقعية، وتُظهر ما تتمتع به من إبداع وإصرار اللذين سيشكّلان ملامح المستقبل في قطاع الطاقة.

 

كما كرّمت الفعالية كلًا من المستشارين والممثلين من جامعة قطر، ومن بينهم الأستاذ المشارك الدكتور محمد المرّي، والبروفيسورة فدوى طاهر الجاك، والأستاذة المشاركة الدكتورة زينب عباس جواد، إلى جانب مُمثِّلة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال، إيمان الحمود، رئيسة هندسة العمليات وضمان التدفق.

وقد أُقيمت المسابقة هذا العام في مبنى الهندسة بجامعة قطر، وشاركت فيها ثماني فرق من الطالبات وخمس فرق من الطلاب. وقد اتّسمت المسابقة بمستوى عالٍ من التميُّز، واختيرت الفرق الفائزة من قبل لجنة تحكيم تضم نخبة من خبراء الهندسة في قطر، من بينهم الدكتورة لينا رويدا، مديرة البحث والتطوير في شركة شل قطر جي تي إل المحدودة، وماثيو سويتون، قائد فريق التكنولوجيا في الشركة ذاتها، وجاسم شيخان، رئيس هندسة العمليات في قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال، وعوض اليافعي، رئيس إنتاج المصانع في شركة قافكو، وأحمد حمصي، المدير البيئي في شركة كيو كيم، وسارة الريسي، مهندسة تحكم متقدم أول(POT)  - القسم الفني من شركة أوركس جي تي إل.

وقد حصل على المركز الأول فريق الطالبات أنعام أبوناهية، و روميصة بلحادج، وساجدة أبيل، ونور النجار، عن تصميمهن المُتميِّز لمصنع "QATACID"  لإنتاج حمض الأسيتيك. وقد ركَّز مشروعهن الصديق للبيئة على تصميم منشأة لإنتاج حمض الأسيتيك من الجيل التالي في مدينة مسيعيد الصناعية. ويعتمد مشروعهن الصديق للبيئة على استخدام تقنية كربنة الميثانول، مع دمج تقنيات مُتقدِّمة مثل احتجاز الكربون والاختزال التحفيزي الانتقائي، للحدِّ من الانبعاثات بشكل كبير. وقد أشرفت على المشروع الأستاذة المشاركة الدكتورة زينب عباس جواد.

أما المركز الثاني، فقد فاز به فريق الطلاب المُكوَّن من إبراهيم يوسف، وإبراهيم المومني، وسلطان الجابر، وغيث القيسي، عن تصميمهم الابتكاري لمصنع إنتاج الميثانول. حيث قاموا بتصميم مصنع هجين يدمج تقنيةSynCOR  من شركة Topsoe  مع احتجاز الكربون والتحليل الكهربائي الذي يعمل بالطاقة الشمسية. ويعمل النظام على إعادة استخدام المياه الناتجة من برج تقطير الميثانول في عملية التحليل الكهربائي، مما يُعزِّز من الاستدامة العامة. ويستخدم هذا التصميم المبتكر ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين الأخضر لتقليل الانبعاثات بشكل كبير مع الحفاظ على الكفاءة العالية. وأشرفت على المشروع البروفيسورة فدوى الجاك.  

وجاء في المركز الثالث فريق الطالبات المُكوَّن من أسماء المناعي، ومريم النعيمي، وآمنة الهاشمي، وعهود اليافعي، عن تصميمهن لمصنع الميثانول. ويركز مشروع "شركة الميثانول القطرية المبتكرة" (IMQC) على تطوير عملية إنتاج فعّالة ومستدامة للميثانول، حيث يتضمن المشروع تصميم مصنع كيميائي على كوكب IMQC الخيالي، مع مراعاة الظروف الجوية والموارد الفريدة لهذا الكوكب. وقد قام الفريق بتقييم عدَّة مسارات تشغيلية واختار الأنسب منها بناءً على كفاءة الطاقة، والجدوى الاقتصادية، والأثر البيئي. وشمل المشروع تصميم ودمج أنظمة متكاملة للطاقة، والتقطير، والخدمات المساندة. كما دعمت تحليلات الجدوى الاقتصادية والبيئية والسلامة إمكان تنفيذ المشروع بنجاح. وقد أشرفت على الفريق البروفيسورة فدوى الجاك.

وفي كلمته الرسمية أمام الضيوف، قال الدكتور محمد المرّي، رئيس قسم الهندسة الكيميائية في جامعة قطر: "تُعدُّ هذه المسابقة الفعالية الأبرز في القسم لتكريم طلبتنا الخريجين. حيث يتنافس الطلبة من خلال عرض مشاريع تخرُّجهم أمام لجنة تحكيم من الخبراء في الصناعة. وعلى مدى فصلين دراسيين، يعمل الطلبة ضمن فرق لتطوير تصميم جذري قائم على المحاكاة، ويشمل مجموعة مُتنوِّعة من المهام التصميمية مثل المحاكاة الكاملة للعمليات، وتقييم الأثر البيئي، والتكامل الحراري، وتصميم المعدات الميكانيكية، وتحليل السلامة، والتقييم الاقتصادي. وفي هذا العام، قدّم الطلبة تصاميم لمشاريع تتعلق بإنتاج الغاز الطبيعي المسال، والميثانول، وحمض الأسيتيك. ويتوجه قسم الهندسة الكيميائية بخالص الشكر إلى شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال على دعمها المتواصل على مدى 21 عاماً، ويتطلع القسم إلى استمرار هذا التعاون المُثمر. كما يتقدم القسم بالشكر الجزيل لأعضاء لجنة التحكيم على مساهمتهم القيّمة."  

وتُعرب شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال عن بالغ امتنانها لجامعة قطر على دورها الأكاديمي الريادي والتزامها الدائم بمسابقة تصميم المصانع طوال الأعوام الـ21 الماضية. وتُعد هذه الفعالية فرصة مهمة وفريدة من نوعها لتوحيد جهود القطاعين الأكاديمي والصناعي في تكريم التفوُّق الأكاديمي والعمل الدؤوب الذي يبذله مهندسو المستقبل.

-انتهى-

#بياناتشركات