دبي، الإمارات العربية المتحدة: ترأس معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في منتدى «شباب العالم الإسلامي: تحديات ما بعد جائحة كورونا»، الذي تستضيفه مدينة مراكش في مملكة المغرب الشقيقة، ضمن برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لعام 2025".

وتناول المنتدى مناقشة أبرز التحديات التي واجهها الشباب خلال وبعد جائحة كورونا، وفتح باب الحوار حول الصحة النفسية، والاندماج الاقتصادي، والتحولات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، بما يعزز تطوير سياسات فعّالة تلبي احتياجات الشباب في العالم الإسلامي، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

استباقية متكاملة

وقال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي: "أثبتت دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ريادتها في مواجهة جائحة كورونا من خلال استراتيجيات استباقية متكاملة، جمعت بين المرونة والكفاءة، ووضعت الإنسان في صدارة الأولويات، إذ شكّلت هذه المرحلة نموذجاً عالمياً في الإدارة المتوازنة واستمرارية الحياة، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة التي سخّرت الإمكانات ووفرت البيئة الداعمة لمواجهة التحديات بثقة واقتدار."

وأضاف معالي النيادي: "لقد كان للشباب دور محوري في تجاوز تداعيات الجائحة، حيث أظهروا قدرة عالية على التكيّف، والابتكار، وتطوير حلول رقمية وإبداعية ساهمت في تحويل التحديات إلى فرص حقيقية، واليوم، نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الاستثمار في طاقات الشباب، وتعزيز مشاركتهم في رسم ملامح مستقبل مستدام، قائم على المعرفة والتكنولوجيا وروح المبادرة، وقادر على مواجهة الأزمات دون أن تتأثر مسيرة التنمية والتطوير."

وشهد المنتدى مشاركة أكثر من 100 شاب وشابة من مختلف دول العالم الإسلامي، يمثلون قطاعات حكومية، ومنظمات دولية، وهيئات مجتمع مدني، ورواد أعمال، وصنّاع قرار، وخبراء في مجالات التنمية والشباب والتكنولوجيا، لتسليط الضوء على التحديات والفرص، إلى جانب استعراض كيف استطاع الشباب ابتكار حلول وبدائل فعّالة، سريعة، وقابلة للتطبيق، في ظل تسارع الثورة الرقمية وتقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي.

-انتهى-