عدد من الخبراء العالميين يؤكدون في جلسة نقاشية:

  • المستثمرون بحاجة إلى التركيز على الشركات القوية على المدى الطويل، التي تعتمد على الكفاءة، بدلاً من التركيز فقط على أسعار الفائدة
  • المنظومة الاستثمارية في المنطقة تمكنت من تحقيق النمو بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية، لكنها لا تزال في خطواتها الأولى عند مقارنتها بالمناطق الأخرى حول العالم
  • قطاعات البحث والتطوير والرعاية الصحية استقطبت أكبر حصة من رأس المال الاستثماري.
  • من الضروري توظيف نهج هجين للتعلم البشري والآلي، بدلاً من الاعتماد فقط على الآلات لاتخاذ القرارات الحاسمة.

في ضوء أهمية التنويع الاقتصادي السريع الذي أصبح ضرورة ملحّة في الوقت الراهن لمنطقة الشرق الأوسط، استضاف مؤتمر إنفستوبيا 2023 في العاصمة أبوظبي جلسة بعنوان "النفاذ إلى الأسواق غير المستغَلّة: نمو الاستثمارات الخاصة" حيث قام عدد من القادة العالميين بتسليط الضوء على الفرص المتاحة للمستثمرين الأذكياء ممن يمتلكون رؤوس أموال جيدة.

وشارك في الجلسة الحوارية أرجون سيتي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "ترايب كابيتال"، ونور سويد، الشريك الإداري لشركة "غلوبال فينتشرز، وأحمد النويس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أنيكس إنفستمنتس"، ورون دانيال، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة "ليكويديتي"، ورافي فيسوانتان، المؤسس والشريك الإداري لشركة "نيو فيو كابيتال".

وتناول المشاركون في النقاشات المناهج الفريدة لتوزيع رأس المال، وانتهاز الفرص في البيئة الحالية. وركز أعضاء الجلسة على تأثير التنويع المفرط وجني الأرباح بسرعة عالية، مع ضرورة أن يكون النظر نحو المستقبل متمحوراً حول المجالات الاستثمارية الخاصة بالصناعة، والعمل على تحقيق النمو القائم على الكفاءة.

وأشار أرجون سيتي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ترايب كابيتال، أن التحليل الكمي يعد عنصراً ضرورياً للاستفادة من الموجات الاستثمارية المتعاقبة، مستشهداً بحقيقة أن المستثمرين بحاجة إلى التركيز على الشركات القوية على المدى الطويل، بدلاً من التركيز فقط على أسعار الفائدة. وأضاف سيتي أن قطاعي البحث والتطوير والرعاية الصحية قد استقطبا أكبر حصة من رأس المال الاستثماري. وذكر أيضاً أن فئة أصول رأس المال الاستثماري تتبع نهجا قصير الأمد والذي تعوزه المتانة طويلة الأجل في نهاية المطاف، وهو من العوامل الحاسمة لتحقيق النجاح المنشود. وأكد في نهاية مشاركته على أهمية الوصول إلى برّ الأمان، فضلاً عن توزيع الاستثمارات وسرعة اتخاذ القرارات، وهي السمات التي يمتاز بها المناخ الاستثماري السائد في وقتنا الراهن.

وأشار رافي فيسوانتان، المؤسس والشريك الإداري لشركة "نيو فيو كابيتال"، إلى واقع التدفق الحالي الذي تشهده صناعة رأس المال الاستثماري، حيث نصح الشركات بضرورة التركيز على تحقيق أرباح عالية السرعة. وأضاف أن إدارة الاحتياطيات تمثل مشكلة حقيقية يعاني منها العديد من الشركات، وأنه يتعين عليها الاستعداد لفترة طويلة من الانكماش، مشيراً إلى أن المؤسسات التجارية الكبرى تمتلك آلاف الشركات في محفظتها، وهذه هي النقطة التي يحتمل معها انخفاض النمو فيها من 100% إلى 30%، الأمر الذي يجعل الخيارات المتاحة أمام الشركات محدودة للغاية.

من جهتها، قالت نور سويد، الشريك الإداري في "غلوبال فنتشرز"، إن شركتها بصفتها شركة رأس مال استثماري يوجد مقرها في الإمارات العربية المتحدة، وتركز على استثمارات الفئة (أ) في العديد من الدول، تمكنت من تغطية ما يقارب 3 مليارات دولار، ويوجد ثلثها في المملكة العربية السعودية. وأشارت إلى أن المنظومة الاستثمارية في المنطقة قد تمكنت من تحقيق النمو بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية، لكنها لا تزال في خطواتها الأولى عند مقارنتها بالمناطق الأخرى حول العالم. وتراهن الشركة التي تديرها نور على نشاطين أساسيين، وهما تكنولوجيا سلسلة التوريد والتكنولوجيا الزراعية، حيث يتوقع لهما أن يكونا مختلفين تماماً في السنوات الخمس المقبلة، مشيرة إلى الدعم السخي الذي تقدمه الحكومة، فضلاً عن وجود مؤسسين مبدعين للشركات.

من جهته، أشار أحمد النويس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أنيكس إنفستمنتس"، إلى أن تركيزه ينصب على ثلاثة قطاعات، وهي: الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإطلاق شركة لبناء المشاريع قريباً، وتمثيل الشركات متعددة الجنسيات والشركات الناشئة. ويخطط أحمد أيضاً لإطلاق شركة بناء المشاريع، لأنه يتمتع بخبرة مرموقة كمؤسس، وسبق له أن قام ببناء تسع شركات، محذراً من احتمال تعرض العديد من الشركات الناشئة في المنطقة إلى الفشل، وذلك بسبب الصعوبات التي تواجهها عند البحث عن المواهب المناسبة.

ويقدم رون دانيال، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة "ليكويديتي" القروض للشركات في مرحلة النمو المتأخرة، إذ يعتقد أن الصناعة بحاجة إلى اعتماد منهجيات جديدة تواكب السوق الذي يمتاز بحركته السريعة. ومن خلال الاعتماد على أتمتة عملية صنع القرار والحرص على اتباع العناية الواجبة، يكون من الضروري توظيف نهج هجين للتعلم البشري والآلي، بدلاً من الاعتماد فقط على الآلات لاتخاذ القرارات الحاسمة. وقال إن الغرض من وجود الشريك الجيد هو إجراء الفحوص لسلامة التكنولوجيا، وأن كل قرار تتخذه التكنولوجيا يجب أن تتم هندسته مراراً إلى أن تتم صياغة قرارات تتراوح قيمة الواحد منها من  10 إلى 100 مليون دولار في أقل من يوم واحد.

تجدر الإشارة إلى أن النسخة الثانية من مؤتمر إنفستوبيا 2023 تأتي هذا العام تحت عنوان "استشراف الفرص في عصر التغيرات"، وتناقش ثلاثة محاور وهي: استشراف الفرص في اقتصاد اليوم، ومستقبل ثروات الدول، وفرص النمو للاقتصاد منخفض الكربون. ويتضمن المؤتمر 35 جلسة وطاولة مستديرة، بمشاركة أكثر من 2,000 مندوب من الشخصيات المحلية والعالمية البارزة من مستثمرين ومسؤولين حكوميين وصانعي القرار ورواد الأعمال الذين ينتمون لأكثر من 40 دولة.

لمزيد من المعلومات حول أجندة مؤتمر إنفستوبيا بالتفاصيل الكاملة، يرجى الاطلاع عليها عبر هذا الموقع: https://investopia.ae/events/investopia-2023-event  

#بياناتشركات

- انتهى -

نبذة عن "إنفستوبيا":

"إنفستوبيا" هي منصة عالمية تهدف لتحفيز الاستثمارات العالمية وتحقيق المزيد من النمو والابتكار بما يخدم رفاه وازدهار الأجيال القادمة. وتحظى "إنفستوبيا" بدعم من عدد من الشركاء المحليين والعالميين، من ضمنهم دائرة التنمية الاقتصادية- أبوطبي، "كريبتو دوت كوم"، مبادلة، ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، ومنتدى "سولت" لريادة الأعمال والاستثمار، مؤسسة التمويل الدولية، أي كونيكشنز، مصرف الإمارات للتنمية، مجموعة ''جي كي إس دي'' القابضة للاستثمار، وجمعية الشرق الأوسط للاستثمار الجريء.

تمثل "إنفستوبيا" إحدى المبادرات الرئيسة ضمن «مشاريع الخمسين» التي أعلنتها حكومة الإمارات عام 2021، والتي تهدف إلى بناء الاقتصاد الأفضل والأكثر ابتكارا في العالم. وتحت رعاية وزارة الاقتصاد، ترسي "إنفستوبيا" دعائم جديدة بحيث يتعاون المستثمرون من حول العالم معاً لصياغة نماذج مبتكرة للبنية الاقتصادية المستقبلية وشراكات ستنتج فرصا استثمارية جديدة في الاقتصادات الجديدة.

للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: https://www.investopia.ae