وقعت شركة زلاف ليبيا للنفط والغاز، التابعة للمؤسسة الليبية للنفط الحكومية، يوم الأحد، عقد مع شركة هانيويل-يو أو بي الأمريكية لإنشاء "مصفاة الجنوب" وهي مصفاة نفط بجنوب البلاد.

وتأتي هذه الخطوة، حسب بيان لشركة زلاف، ضمن الرؤية الجديدة التي تتبناها المؤسسة الوطنية للنفط للإسراع في إنشاء مصفاة الجنوب "لرفع المعاناة وتوفير الوقود والمحروقات والمساعدة في التنمية المكانية لمناطق الجنوب".

وعانى قطاع الطاقة في ليبيا -الدولة العضوة في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)- من إغلاقات متكررة على يد جماعات مسلحة في ظل الاضطرابات السياسية بالبلد، وتسعى ليبيا إلى الاستفادة من تزايد الطلب على النفط والغاز إثر الحرب في أوكرانيا.

وتقع مصفاة الجنوب المزمع تنفيذها بمدينة أُوباري، وتم تصميمها لمعالجة حوالي 30 ألف برميل يوميا من النفط الخام، وإنتاج المنتجات البترولية التقليدية من البنزين، ووقود الطائرات النفاثة، وغاز البترول المسال للاستخدامات المنزلية والصناعية، وفق الموقع الإلكتروني لشركة زلاف.

وفيما لم تذكر الشركة قيمة العقد الذي يُعتبر الأول لإنشاء مصفاة الجنوب، أوردت وكالة رويترز يوم الأحد أنه من المحتمل أن يتكلف ما بين 500 و600 مليون دولار.

ووفق الشركة، فالمشروع يتألف من مرحلتين، الأولى هي التي تم توقيع العقد الخاص بها مع هانيويل-يو أو بي، للقيام بالأعمال الهندسية الأولية لوحدات التكرير، فيما تتمثل المرحلة الثانية في التفاوض على عقد آخر لتنفيذ أعمال التركيب والاختبارات النهائية للمصفاة.

وتسعى ليبيا إلى زيادة إنتاج النفط لديها إلى مليوني برميل يوميا، فيما توقع صندوق النقد الدولي مؤخرا أن ينمو إنتاج الهيدروكربونات بليبيا بحوالي 15% خلال عام 2023 عقب زيادة إنتاج النفط من مليون برميل يوميا عام 2022 إلى حوالي 1.2 مليون برميل يوميا عام 2023.

وقال صندوق النقد إن فرص الاقتصاد الليبي سوف تستمر بالاعتماد على إنتاج النفط والغاز في المستقبل المنظور.

(إعداد: جيهان لغماري، تحرير: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا