ليست هذه المرة الأولى التي تحاول فيها الدول المستهلكة للنفط، وعلى رأسها أمريكا، كبح أسعار البترول عبر سحب كميات من النفط المخزن في احتياطياتها، لكن في الوقت نفسه، وبحسب بيانات منظمة أوبك وصلت احتياطيات الدول المتقدمة (أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي)، عند أدنى مستوى لها في 6 سنوات، وهو ما يشير إلى أن الطلب تجاوز المعروض.

وفي اجتماعها الأخير، رفضت أوبك+ الضغوط عليها لزيادة الإنتاج، وقالت إن التذبذب الحالي في الأسعار يعود الى التوترات الجيوسياسية بينما تشير الأساسيات، بحسب أوبك، الى أن السوق يتسم بقدر كبير من التوازن. 

ولم تهدأ أسعار النفط حتى بعد إعلان الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية قبل يوم من اجتماع أوبك عن خططها سحب 60 مليون برميل من الاحتياطي. ومن غير المتوقع أن تقلل هذه الإمدادات الإضافية من حدة ارتفاع الأسعار.

وفي نوفمبر العام الماضي، سحبت الولايات المتحدة بمفردها 50 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي الذي يستخدم عادة عند الحالات الطارئة، بدون إحداث أثر كبير على الأسعار.

(إعداد: أماني رضوان، وتعمل أماني أيضا في جريدة البورصة المصرية)

(تحرير: ريم شمس الدين للتواصل:  yasmine.saleh@lseg.com )

#تحليلسريع