انخفضت الليرة اللبنانية إلى قاع جديد مقابل الدولار، مع اقتراب إغلاق المصارف اللبنانية أبوابها وعودتها للإضراب عن العمل.

وتخطى سعر الصرف في السوق السوداء يوم السبت 90 ألف ليرة للدولار الواحد، وفقا لبيانات منصة lira rate المعنية بسعر الصرف بالسوق الموازية.

وقال محمد طربيه المحلل الاقتصادي بزاوية عربي، وهو أستاذ محاضر ورئيس قسم العلوم المالية والاقتصادية في جامعة رفيق الحريري بلبنان، إنه في ظل التهديد بإعادة إضراب المصارف، وعدم قدرة البنك المركزي على ضخ كمية الدولار المتفق عليها للبنوك، "بالتالي أكيد بده يطلع الدولار أو تنخفض الليرة".

وتعتزم البنوك اللبنانية الإضراب عن العمل بداية من يوم الثلاثاء 14 مارس الجاري، بعد فترة وجيزة من تعليق إضراب بدأته قبل أكثر من شهر.

وعلقت المصارف في لبنان -بطلب من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي- لفترة إضراب كانت قد بدأته في أوائل فبراير بسبب الإجراءات القانونية المتزايدة ضدها خلال الانهيار المالي في لبنان، والذي أدى إلى حرمان معظم المودعين من مدخراتهم بالبنوك.

وتعيش البنوك التجارية في لبنان وضعية صعبة في ظل الأزمة الاقتصادية التي بدأت منذ أكثر من 3 أعوام ودفعت المصارف إلى فرض قيود على سحب الودائع.

فيما تتصاعد التوترات بين المودعين الذين لا يتمكنون من سحب ودائعهم بالعملات الأجنبية منذ فرض المصرف المركزي قيودا على السحب، وزاد القلق بعدما قال فادي خلف الأمين العام لجمعية مصارف لبنان الأسبوع الماضي إن البنوك اللبنانية ليس لديها سيولة بما يكفي لسداد أموال المودعين.

وطالب مودعون على مدى العام الماضي بسحب أموالهم بالقوة من عدد من المصارف وبلغ غضب عشرات المودعين الذروة الشهر الماضي حيث تظاهر عدد من اللبنانيين في 16 فبراير أمام بعض المصارف اللبنانية التي كانت أبوابها مقفلة بالفعل نتيجة الإضراب الذي دعت إليه جمعية المصارف.

(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا