حكومة تونس ترى النور بحضور نسائي كبير

أدت الحكومة التونسية الجديدة برئاسة نجلاء بودن اليمين الدستورية، أمام الرئيس قيس سعيد، يوم الاثنين، بعد 11 أسبوع من الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس في 25 يوليو الماضي، والتي جمدت عمل البرلمان، ورفعت الحصانة عن النواب، كما وضعت السلطة التنفيذية ومهام الحكومة مؤقتا بيده.

وحكومة بودن هي الثانية عشرة في تونس منذ الإطاحة بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي في عام 2011.

وتضم الحكومة إلى جانب بودن 24 عضو، من بينهم 9 سيدات، بحسب ما أعلنته رئيسة الحكومة الجديدة اليوم.

ومن بين الوزيرات الجدد ليلى جفال وزيرة العدل، ونايلة نويرة غوندي وزيرة الصناعة والطاقة، وفضيلة الرابحي بن حميدة وزيرة التجارة، وزيرة التجهيز والإسكان سارة زعفراني جندري، ووزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي.

كما تم تعيين سهام بوغديري، وزيرة للمالية، والتي خدمت في الوزارة لمدة 28 عام، وشغلت حتى وقت قريب منصب مديرة الدراسات الضريبية والتشريع ومسؤولة عن مكتب الوزير، كما أنها شاركت في المفاوضات حول برنامج الإصلاح الضريبي مع صندوق النقد الدولي، بحسب تقارير  إعلامية تونسية.

وحافظ وزير الخارجية، عثمان الجرندي، على منصبه، بينما عاد توفيق شرف الدين إلى وزارة الداخلية وكمال دقيش إلى وزارة الشباب والرياضة، وتم تعيين المصرفي سمير سعيد وزير للاقتصاد والتخطيط.

التفاصيل

نجلاء بودن هي أول سيدة ترأس الحكومة في تاريخ تونس، وهي أيضا أول امرأة تتولى هذا المنصب في العالم العربي.

وكان سعيد كلف في 29 من الشهر الماضي، نجلاء بودن الأستاذة الجامعية المتخصصة في الجيولوجيا وغير المعروفة في الأوساط السياسية، بتكوين الحكومة الجديدة، لتخلف هشام المشيشي المقال منذ 25 يوليو الماضي.

وبحسب الأحكام الانتقالية التي أصدرها الرئيس، قيس سعيد، الشهر الماضي، فإن الحكومة مسؤولة أمامه هو، ولا تحتاج للحصول على ثقة البرلمان المعلقة أعماله، على عكس مقتضيات دستور عام 2014 الذي اشترط حصول الحكومة المقترحة على ثقته.

(إعداد عبدالقادر رمضان ويعمل عبدالقادر في موقع مصراوي المصري كما انه عمل سابقا في عدة مؤسسات منها، موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وجريدة البورصة المصرية، وقناة سي بي سي الفضائية المصرية)

(تحرير: ياسمين صالح، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)

© ZAWYA 2021