رفعت الحكومة السودانية أسعار الكهرباء للاستخدامات السكنية والصناعية والتجارية بنسبة تصل إلى 433% مع بداية العام الجاري في خطوة أثارت غضب كبير بين المواطنين السودانين الذي يعانون من غلاء الأسعار وانخفاض الدخول، بحسب تقارير إعلامية سودانية ودولية.

التفاصيل

 قال خيري عبدالرحمن وزير الطاقة والتعدين السوداني في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية أمس الأربعاء إن زيادة تعريفة الكهرباء كان ضروري من أجل جذب الاستثمار الأجنبي لقطاع الكهرباء.

"نحن نريد استثمار خارجي، فلا يمكن أن تستمر الكهرباء أو تتطور إلا إذا دخل مستثمرين أجانب ومعدات من الخارج، لكن العائق الأساسي أمام ذلك كان تعريفة الكهرباء"، بحسب ما قاله وزير الطاقة والتعدين السوداني.

ورفض ائتلاف الحرية والتغيير -وهو تجمع سياسي لمجموعة من القوى السياسة- زيادة أسعار الكهرباء وطالب في بيان بإلغائها فورا "لأنها تضيف أعباء جديدة على كاهل الأسر الفقيرة"، بحسب تقارير صحفية سودانية.

إيضاحات من وزارة الطاقة السودانية

أصدرت وزارة الطاقة والتعدين بيان أمس الأربعاء نشرته وكالة الأنباء السودانية (سونا) قالت فيه إن زيادة أسعار الكهرباء كانت هي البديل الوحيد أمام وزارة المالية بعد عجزها عن توفير تمويل لتغطية احتياجات الكهرباء.

"زيادة الكهرباء تعتبر عبء إضافي على المواطن السوداني، إلا أن التعريفة الجديدة صممت لتراعي بهيكلها الشرائح الاجتماعية الضعيفة، وكذلك الصناعات الأساسية حيث ما زال الدعم مستمر بلا تغيير في الصناعات الدوائية وبلا تغيير في الزراعة ودور العبادة"، بحسب البيان.

وقالت وزارة الطاقة إن قطاع الكهرباء يعاني من عجز مالي 60% وإن تكلفة تبلغ الوقود في محطات الوقود 101 مليار جنيه.

وأضافت وزارة الطاقة السودانية أن تكلفة دعم الكهرباء في موازنة 2021 تزيد على 100 مليار جنيه.

وترى الحكومة أن الدعم الكبير الذي تقدمه لأسعار الكهرباء أحد الأسباب التي تضغط على ميزانية الدولة التي تعاني من عجز مرتفع، بحسب تقارير إعلامية سودانية.

وتعاني السودان من انقطاعات متكررة في الكهرباء كما أن نحو 60% من البلاد لا توجد بها إمدادت الكهرباء بحسب بيان وزارة الطاقة السودانية.

وقال خيري عبدالرحمن وزير الطاقة والتعدين السوداني في بيان أمس إن الدعم للشرائح المستهلكة الضعيفة مستمر ويتدرج من 100 كيلو واط ساعة ويتواصل حتى (600) كيلو واط، وبهذا يغطي الدعم حوالي 70% من المشتركين والذين تصل نسبة جملتهم إلى حوالي 40% فقط من كل السودان.

وأضاف أن "الوزارة تسعى لتوفير وسائل تمويل بديلة تغطي تكلفة التشغيل وتساعد في إنشاء مشاريع بديلة تنعكس علي قطاع الكهرباء وتوسع انتشاره وتزيد من عدد المستفيدين في أطراف السودان، حيث أن أكثر من 60% لا تعنيهم مسألة هذه التعريفة بقدر ما يعنيهم حصولهم عليها كخدمة".

للمزيد عن الأوضاع في السودان: تغييرات سياسية، قانونية واجتماعية... ما الذي يحدث في السودان؟

(إعداد عبدالقادر رمضان ويعمل عبدالقادر في موقع مصراوي المصري كما انه عمل سابقا في عدة مؤسسات منها، موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وجريدة البورصة المصرية، وقناة سي بي سي الفضائية المصرية)

(تحرير ياسمين صالح، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)

تغطي زاوية عربي أخبار وتحليلات اقتصادية عن الشرق الأوسط والخليج العربي من الأحد للخميس خلال أوقات العمل وتستخدم لغة عربية بسيطة.

© ZAWYA 2021

بيان إخلاء مسؤولية منصة زاوية
يتم توفير مقالات منصة زاوية لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقدم المحتوى أي نصائح قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء تتعلق بملاءمة أو قيمة ربحية أو استراتيجية ‏سواء كانت استثمارية أو متعلقة بمحفظة الأعمال . للشروط والأحكام