قالت هيئة حكومية في المغرب إن عدد الفقراء في المغرب تزايد بأكثر من 3 مليون شخص خلال السنوات الثلاث الماضية بسبب تداعيات جائحة كورونا وتصاعد نسب التضخم.

وأظهرت دراسة نشرتها المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب (وهي هيئة حكومية مكلفة بالإحصاء) أن 3.2 ملايين شخص إضافي انضموا إلى "لائحة الفقر أو الهشاشة" جراء تبعات الجائحة وآثار أزمة التضخم.

وقالت الدراسة أن المغرب فقد ما يقرب من 7 سنوات من التقدم المحرز في جهود القضاء على الفقر والهشاشة، مشيرة إلى أن "وضعية الفقر والهشاشة بالمغرب قد تراجعت فعليا إلى مستويات سنة 2014 ".

ويعود ارتفاع عدد الفقراء بالمغرب إلى جائحة كورونا بنسبة 45%، وإلى ارتفاع الأسعار عند الاستهلاك بنسبة 55% الباقية، حسب نفس الدراسة.

وارتفع معدل التضخم في المغرب 8% في أغسطس الماضي وهو أعلى مستوى مسجل في البلاد منذ التسعينيات.

وقالت الدراسة إن الانكماش في مستوى المعيشة والآثار السلبية لجائحة كوفيد-19 فاقموا من الفقر والهشاشة وزادوا من الفوارق الاجتماعية بشكل ملموس.

وتوقعت الدراسة ارتفاع معدل الفقر المطلق من 3% في 2021 إلى 4.9% في 2022، ومن 1 إلى 1.7% بالمناطق الحضرية، ومن 6.8% إلى 10.7% في الوسط القروي.

وقالت الدراسة إن التجار وعمال القطاع الزراعي كانوا الأكثر تضررا من تداعيات أزمة وباء كورونا، حيث انخفض مستوى معيشة الأسر بنسبة 2.2% سنويا ما بين 2019 و2021.

والشهر الماضي، رفع البنك المركزي المغربي في سعر الفائدة إلى 2 % لكبح جماح التضخم.
 

(إعداد: جيهان لغماري، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا