شهدت نتائج أعمال عملاق الألبان المصري "جهينة للصناعات الغذائية" تحسن كبير في عام 2021 ، بالرغم من المصاعب التي واجهتها الشركة مع السلطات خلال العام والتي تضمنت القبض على شخصيات قيادية فيها.

وارتفعت إيرادات الشركة بنحو 17% إلى 8.8 مليار جنيه ( 476.6 مليون دولار) في 2021، لتحقق أرباح تقدر بحوالي نصف مليار جنيه بزيادة قدرها 23% عن العام السابق، بحسب القوائم المالية المرسلة البورصة يوم الأحد.

وكانت السلطات قد احتجزت صفوان ثابت، مؤسس الشركة ورئيس مجلس إدارتها في ديسمبر 2020 ثم عادت لتحتجز ابنه سيف ثابت المدير التنفيذي للشركة في فبراير 2021 على ذمة قضايا ذات طابع سياسي. ولم يتم تقديمهم للمحاكمة بعد.

وارتفعت أرباح الشركة لعدة أسباب أهمها "حصتها السوقية الكبيرة،" و"اعتماد إدارتها على فريق" وليس على أفراد، بحسب إيمان مرعي، محللة القطاع الاستهلاكي بشركة العربي الافريقي الدولي لتداول الاوراق المالية.

وأغلق سهم جهينة مرتفعًا عند 7.64 جنيه في تداول يوم الأحد. وكان السهم قد بلغ أعلى سعر في تاريخه في مارس 2019 عند حوالي 14 جنيه. 

وتنتج جهينة منتجات الألبان ومشتقاتها والأجبان والعصائر، وهي تعمل في السوق منذ الثمانينات.

ووجهت السلطات لصفوان وسيف ثابت تهمة تمويل الإرهاب في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين المصنفة في مصر كجماعة إرهابية،  بحسب جريدة الوطن المصرية. 

وكانت لجنة قضائية شكلتها السلطات المصرية للتحفظ على أموال جماعة الإخوان المسلمين قررت في 2015 التحفظ على أموال وممتلكات صفوان ثابت بما في ذلك حصته في شركة جهينة على خلفية مزاعم عن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر، كما أدرجته السلطات على قوائم الإرهاب في شهر يناير من العام 2017 بدون القبض عليه، بحسب تقارير إعلامية محلية.

وواجهت جهينة خلال 2021 أحداث سلبية أخرى حيث أرسلت الشركة شكاوى إلى الجهات الرسمية من إجراءات مرورية وصفتها بأنها "غير مفهومة وغير مبررة"، تضمنت سحب رخص عدد من شاحنات نقل البضائع.

وتبلغ حصة الشركة في قطاع العصير حوالي 25% من السوق كثاني أكبر حصة سوقية في القطاع، فيما تبلغ حصتها بسوق الألبان 58% بحسب إيمان مرعي.

وأضافت أن زيادة الأرباح جاءت بسبب ارتفاع أحجام المبيعات وليست من الزيادة السعرية والحفاظ على الحصة السوقية، إضافة لنجاح الشركة في خفض التكلفة بتقليل الاعتماد على اللبن البودرة المستورد كمادة خام والاعتماد على اللبن الطازج.

 

كما تمكنت الشركة  من السيطرة على مصروفاتها وخفض معدل الضريبة الفعلي من 37% إلى 31% مع انخفاض توزيعات الأرباح على الأسهم. وتوقعت إيمان مرعي أن ترفع الشركة الأسعار خلال العام الجاري بسبب تسارع معدل التضخم. 

(إعداد: شيماء حفظي، تحرير: أحمد فتيحة، للتواصل yasmine.saleh@lseg.com)
#أخباراقتصادية
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا 
© ZAWYA 2022