اتفق وزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر والعراق وسوريا، خلال اجتماع بالعاصمة الأردنية عمان يوم الاثنين، على عقد لقاءات متتابعة لإجراء مباحثات تستهدف الوصول لحل للأزمة السورية، يعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والسياسية والأمنية في البلد.

واجتماع الأردن وهو ثاني اجتماع في أقل من شهر تعقده دول عربية بشأن سوريا، وكان الاجتماع الأول في جدة بالسعودية وضم دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن.

وازداد التقارب بين دول عربية وسوريا في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلد في فبراير الماضي، بعد سنوات من القطيعة بعد قرار جامعة الدول العربية في نوفمبر 2011 بتعليق عضوية سوريا بالجامعة بعد قمع نظام الرئيس السوري بشار الأسد للاحتجاجات في سوريا.

واتفق الوزراء، خلال اجتماع عمان الاثنين وفق البيان الختامي للاجتماع، على ضرورة عمل دولهم مع الدول العربية الأخرى والمجتمع الدولي "لمقابلة الخطوات الإيجابية للحكومة السورية بخطوات إيجابية، للبناء على ما يُنجز، والتدرج نحو التوصل لحل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري".

ويهدف الحل السياسي أيضا إلى أن "يحقق المصالحة الوطنية، ويضع سوريا على طريق إعادة البناء نحو مستقبل آمن يلبي طموحات الشعب السوري...ويعيد لسوريا دورها التاريخي في المنطقة".

وكان الوزراء العرب المشاركون في اجتماع جدة -الذي سبق اجتماع عمان- اتفقوا على ضرورة لعب "دور قيادي عربي" في جهود إنهاء الأزمة في سوريا، وأكدوا أن "الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية".

ولم يتطرق البيانان الختاميان للاجتماعين لمسألة عودة سوريا لجامعة الدول العربية، في وقت يتباين فيه الموقف العربي من سوريا، ففي حين استأنفت دول كالإمارات وتونس علاقاتها مع نظام الأسد، ترفض قطر -التي شاركت في اجتماع جدة- على النقيض تطبيع العلاقات مع سوريا إلا في حال اتخذ نظام الأسد خطوات لإصلاح الضرر الذي ألحقه ببلده وشعبه.

ومنذ زلزال فبراير، فُتحت قنوات اتصال بين الدول العربية ودمشق، وكانت هناك خطوات لتقارب دبلوماسي من دول عربية، إذ أعلنت السعودية في مارس الماضي بدء محادثات مع دمشق لاستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين، فيما عينت تونس الخميس الماضي سفير فوق العادة ومفوض للبلاد لدى سوريا.

وبسبب هذا التقارب، يرى محللون أن الزلزال كان "الفرصة" التي ستُمكن سوريا من العودة قريبا إلى محيطها العربي وإلى جامعة الدول العربية.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن ثلاثة مصادر مطلعة في وقت سابق من الشهر الحالي قولها إن السعودية تخطط لدعوة الرئيس السوري لحضور القمة العربية التي تستضيفها الرياض في مايو الجاري.

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا