واصلت السلطات التونسية حملة اعتقالات، بدأتها مطلع الأسبوع، واحتجزت يوم الاثنين نائب رئيس حزب النهضة الإسلامي ومدير إذاعة خاصة ذات انتشار واسع ومحام، حسب ما ذكره محامون ووسائل إعلام محلية. 

وتعاني تونس من أزمة سياسية حادة وصراعات منذ فرض الرئيس قيس سعيد إجراءات استثنائية في 25 يوليو 2021 بدعوى إصلاح الفساد السياسي الذي شهدته البلاد، وأقال الحكومة وجمد عمل البرلمان، فيما عرقلت الفوضى السياسية اتفاق إنقاذ للبلاد مع صندوق النقد الدولي.

وتتهم المعارضة سعيد بالانقلاب والتضييق على الحريات السياسية في تونس، غير أن سعيد ينفي ذلك ويقول إن "الحريات مضمونة ولكن لا مجال للتآمر على أمن الدولة".

وقال سمير ديلو محامي نائب رئيس حزب النهضة نور الدين البحيري لزاوية عربي مساء الاثنين إن " فرقة أمنية (شرطة) داهمت دار (منزل) نور الدين البحيري واعتدت على زوجته وأبنائه بالضرب واعتقلته.... كما تم اعتقال أيضا المحامي والناشط السياسي لزهر العكرمي"، دون توضيح أسباب هذه الاعتقالات.

وشغل البحيري منصب وزير العدل في ديسمبر 2011.

وقالت دليلة مصدق محامية نور الدين بوطار، مدير عام إذاعة خاصة، إن "فرقة أمنية قامت بتفتيش منزل مدير عام إذاعة موزاييك نور الدين بوطار وإيقافه"، دون الإفصاح لعائلته عن سبب الاعتقال.

ولم يتسن لزاوية عربي الحصول على تعليق من وزارة الداخلية التونسية، و لم تصدر السلطات التونسية أي بيان رسمي منذ بدء حملة الاعتقالات.

واتهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، أحد أكبر أحزاب المعارضة لقيس سعيد، بـ"اختطاف" نور الدين البحيري ومدير إذاعة موزاييك نور الدين بوطار.

 وقال في بيان مساء الاثنين نشره عبر فيسبوك إن "توسع سلطة الانقلاب في التنكيل بكل رموز المعارضة وكل صوت حر من النقابيين والإعلاميين والمثقفين ورجال أعمال ونشطاء سياسيين وغيرهم.. هو دليل تخبط وعجز عن مواجهة الأزمات التي خلقها الانقلاب".

والسبت الماضي، اعتقلت السلطات التونسية شخصيات سياسية ورجل أعمال معروف، أبرزهم خيام التركي وهو وزير مالية سابق ينتمي إلى حزب التكتل (من اليسار الوسط)، وكمال اللطيف، رجل أعمال عُرف بـ "زعيم حكومة الظل" بسبب نفوذه القوي وقربه من كبار المسؤولين في الدولة.

 

(إعداد: جيهان لغماري، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا