* تم التحديث برد فعل واشنطن وإسرائيل 

اتفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما خلال مدة أقصاها شهرين، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) الجمعة.

ويتضمن الاتفاق الذي جاء بوساطة صينية، التأكيد على "احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية" بحسب بيان ثلاثي مشترك للسعودية وإيران والصين، نقلته واس.

وقطع البلدان علاقاتهما منذ يناير 2016، على خلفية الهجوم على سفارة السعودية في طهران، وتصاعد أزمة بين البلدين بعد إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر.

كما يدعم البلدان طرفان متنازعان في اليمن، حيث تقود المملكة تحالف دعم الشرعية في البلد، بينما تدعم طهران جماعة الحوثيين في النزاع الممتد منذ أكثر من 7 سنوات.

بكين .. ومباحثات مركزة في 4 أيام 

ووفقا للبيان المشترك، جرت مباحثات بين وفدي البلدين برئاسة مستشار الأمن الوطني السعودي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في الفترة من 6 - 10 مارس 2023 في بكين.

واستضافت كلا من العراق وسلطنة عُمان جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021 - 2022.

واتفق البلدان على أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماع لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.

كما تضمن الاتفاق تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة عام 2001 والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة في 1998.

وجاء إعلان الاتفاق، تزامنا مع تأدية الرئيس الصيني شي جين بينغ اليمين الدستورية الجمعة، لبدء فترة رئاسية ثالثة تمتد لخمس سنوات، بعد انتخابه بالإجماع من قبل البرلمان.

وتوطد الصين - وهي من أكبر مستهلكي النفط في العالم والمنافسة لأمريكا - علاقاتها مع دول الخليج، فيما تدرس مع عدة دول التبادل التجاري بعملة اليوان بدلا من الدولار.

وفي ديسمبر الماضي، زار الرئيس الصيني شي جين بينغ الرياض، والتقى ولي العهد محمد بن سلمان، ووقع البلدان عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدة مجالات.

ردود فعل عربية ودولية 

رحبت عدة دول بالاتفاق بينها الإمارات والعراق وسلطنة عُمان وقطر، وكذلك مجلس التعاون الخليجي.

وكتب أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي عبر تويتر "نرحب بالاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ونثمن الدور الصيني في هذا الشأن".

وأضاف أن "الإمارات مؤمنة بأهمية التواصل الإيجابي والحوار بين دول المنطقة نحو ترسيخ مفاهيم حسن الجوار والانطلاق من أرضية مشتركة لبناء مستقبل أكثر استقرارا للجميع".
 


وفي بيان عبر الموقع الرسمي، قال جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إنه يدعم كافة الخطوات التي تُسهم في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة ودعم استقرارها ورخاء شعوبها.

أما الخارجية المصرية، فقالت في بيان عبر فيسبوك، إنها تتابع الاتفاق باهتمام وتتطلع لأن "يسهم الاتفاق فى تخفيف حدة التوتر فى المنطقة".

ونقلت فرانس 24، تصريحات للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال فيها إنه "بوجه عام، نرحب بأي جهود للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوتر في منطقة الشرق الأوسط". 

وأضاف أن"السعوديون أبقونا بالفعل على اطلاع بشأن هذه المحادثات التي كانوا يجرونها، تماما مثلما نبلغهم بأنشطتنا، لكننا لم نشارك بصورة مباشرة" وفقا لفرانس 24.

وفي إسرائيل كانت تداعيات الاتفاق تشير إلى أنه "خبر سيئ جدا لإسرائيل" بحسب تصريحات نقلتها بي بي سي عربي عن رئيس لجنة الخارجية والامن البرلمانية يولي ادلشتاين.

وكتب يائير لابيد رئيس المعارضة الإسرائيلية، في تغريدة عبر تويتر، عن الاتفاق بأنه "فشل كامل وخطير" للسياسة الخارجية لحكومة نتنياهو، وانهيار لجدار الدفاع الإقليمي ضد طهران.

 

(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا