*تم التحديث بتصريحات وزير الخارجية الإيراني

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الخميس، من إسرائيل، عن لقاء مرتقب مع قادة دول عربية، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الصراع بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس ووسط مساعي حثيثة لإدخال مساعدات لقطاع غزة، لكنه لم يعلن مكان اللقاء.

وقال بلينكن - الذي يزور تل أبيب للتأكيد على دعم واشنطن لإسرائيل في حربها ضد حماس والتي بدأت السبت الماضي- إنه سيزور يوم الجمعة الأردن للقاء الملك عبدالله والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ثم في الأيام التالية سيلتقي بقادة السعودية والإمارات ومصر وقطر.

وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، في بيان، أن بلينكن سيزور الدوحة الجمعة، وسيناقش آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، وسبل تخفيض التصعيد وحماية المدنيين.

وأكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، خلال جلسة مباحثات مع المستشار الألماني في برلين، أهمية فتح الممرات الآمنة في غزة للإغاثة والجهود الإنسانية، وضمان عدم اتساع رقعة العنف إقليميا، حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية، الخميس.

وأشارت وكالة رويترز إلى أن بلينكن سيعمل مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لمحاولة إطلاق سراح الأسرى لدى حماس وقد يكون من بين هؤلاء مواطنين أمريكيين.

وقال بلينكن إن 25 أمريكي على الأقل قد قتلوا خلال هجمات حماس على إسرائيل، بحسب رويترز.

وسيزور وزير الدفاع الأمريكي إسرائيل الجمعة، للاجتماع مع  مسؤولين بعد إعلان حكومة حرب، حسب وسائل إعلام.

معبر رفح مفتوح

قالت وزارة الخارجية المصرية يوم الخميس إن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل وإن مطار العريش المصري سيستقبل المساعدات الإنسانية الدولية لغزة وطالبت إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من معبر رفح.  

ويفرض الجيش الإسرائيلي حصار تام على غزة يتضمن منع دخول الطعام والوقود، إضافة لشن غارات مكثفة بعشرات الطائرات الحربية.

وقطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2 مليون شخص على مساحة 365 كيلو متر مربع، يحيطه البحر ومصر وإسرائيل، ما يجعل معبر رفح الذي يربط غزة بمصر، هو منفذ مهم ورئيسي لمواطني القطاع.

"معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة، إلا أن تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر، يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي،" بحسب بيان الخارجية المصرية.

ولم يوضح البيان إذا كان المعبر سيستخدم في مرور الفلسطينيين أو المساعدات الإنسانية أو خروج الأجانب. وقد أعلنت إسرائيل الخميس أنه لن يتم مرور أي مساعدات للقطاع الذي تحاصره إلا بعد الإفراج عن الرهائن.

وبحسب 3 مصادر أمنية مصرية، الوضع الحالي في المعبر إنه مفتوح، أي أن هناك موظفين موجودين في المعبر، ولكن لا أحد يعبر من الطرفين باستثناء عدد قليل من المصابين الفلسطينيين. وقد عبر حتى الآن 18 مصاب منذ بدء المعارك، بحسب مصدرين من الـ 3 مصادر. 

وأضافت المصادر أن مصر في انتظار وصول تطمينات من إسرائيل بأن المساعدات ستمر بأمان من مصر لغزة.

ضحايا بالآلاف

أسفر النزاع المستمر لستة أيام حتى الآن، عن سقوط آلاف القتلى والمصابين من جميع الأطراف بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا".

وفقا لموقع تايمز أوف إسرائيل، أسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل حوالي 1,300 إسرائيلي كما تحدثت وسائل إعلام دولية عن أسر حماس لأكثر من 100 شخص.

ومن الجانب الفلسطيني، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الخميس عن مقتل 1537 فلسطيني في غزة من القصف الإسرائيلي وإصابة نحو 6612 شخص.

وأعلنت الأونروا، مقتل 11 من موظفيها والعاملين فيها في قطاع غزة، منذ بدء النزاع.

ونزح ما لا يقل عن 340 ألف شخص داخل قطاع غزة جراء القصف من بينهم ما يقارب 220 ألف شخص يحتمون في 92 مدرسة تابعة للأونروا.

لبنان وسوريا

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، الخميس، إنه طلب من وزير الخارجية "تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن الدولي ضد اسرائيل على خلفية اعتداءاتها المتكررة ضد لبنان".

وتعرضت مناطق جنوب لبنان لقصف إسرائيلي فيما أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران الأربعاء استهداف مواقع إسرائيلية، وقال ميقاتي إن ما "يجري على حدودنا الجنوبية يثير لدينا القلق العميق والاستنكار".

ومساء الخميس، وصل وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، إلى لبنان، في إطار زيارة تضم العراق وسوريا، لإجراء محادثات مع مسؤولين بشأن القضايا الثنائية والإقليمية.

وقال عبداللهيان، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الناطقة بالعربية (إرنا) "فيما يتعلق بالاحتمالات المستقبلية هو أن كل شيء يعتمد على تصرفات الكيان الصهيوني في غزة"، وذلك ردا على ما يثار حول إمكانية فتح جبهة جديدة للنزاع في المنطقة.

 وأضاف في تصريحات نقلتها الوكالة اللبنانية، أن "مباحثاتنا مع السعودية في إطار استراتيجيتنا لدعم فلسطين"، وأن إيران مستمرة وبقوة في دعمها السياسي والإعلامي لـ "المقاومة الفلسطينية".

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بحثا في اتصال هاتفي هو الأول منذ التوصل لاتفاق إعادة العلاقات، التصعيد العسكري في غزة ومحيطها.

أما سوريا، فأعلنت الخميس، استهداف إسرائيل مطاري دمشق وحلب وخروجهما عن الخدمة، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأضافت الوكالة نقلا عن مصدر عسكري أنه في الساعة 13.50 بتوقيت سوريا نفذت إسرائيل هجوم جوي بصواريخ استهدف مطاري حلب ودمشق الدوليين، ما أدى إلى تضرر مهابط المطارين وخروجهما من الخدمة.

وأعلنت وزارة النقل السورية في بيان نقلته الوكالة الرسمية، تحويل جميع الرحلات الجوية من المطارين (قدوم ومغادرة)، لتصبح عبر مطار اللاذقية الدولي.

بريطانيا

تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مكالمة هاتفية من ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني يوم الخميس "وتوافق الجانبان على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود الرامية لخفض التوتر وحماية المدنيين من الجانبين"، وفقا لبيان صدر عن المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية.

وأكد السيسي في المكالمة على "ضرورة ضمان انتظام الخدمات والمساعدات الإنسانية والإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

ونقلت رويترز عن بيان لوزارة الخارجية البريطانية الخميس أن بريطانيا ستيسر وجود رحلات جوية لمساعدة بريطانيين على مغادرة إسرائيل ومن المقرر أن تغادر أول رحلة من تلك الرحلات  تل أبيب الخميس.

وألغت المجموعة المالكة لشركتي الخطوط الجوية البريطانية، وخطوط آير لينغوس الأيرلندية، رحلاتها إلى إسرائيل لمدة 3 أسابيع، على أن تترقب تطور الأوضاع، حسب وسائل إعلام.

كما أعلنت بريطانيا، إرسال سفينتين تابعتين للبحرية الملكية وطائرات إلى شرق البحر المتوسط، وذلك لدعم إسرائيل وتعزيز الأمن الإقليمي ومنع أي تصعيد. 

 إدانة أممية

أدانت مجموعة من خبراء تابعين للأمم المتحدة ما وصفته بـ "الجرائم المروعة التي ارتكبتها حماس" ضد المدنيين في إسرائيل، بحسب ما نقلته رويترز.

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بتقارير حول مقتل أطفال أثناء هجوم حماس، وعن ذلك، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه لا يوجد لديها ما يؤكد هذه التقارير في هذه المرحلة.

وعلى مدى الصراع المستمر منذ سنوات بين الجانبين، عادة ما يخلف القتال بين حماس وإسرائيل ضحايا أكثر من الجانب الفلسطيني وعادة ما يكون بينهم أطفال.

وخلال الاشتباكات الحالية، قتل نحو 447 طفل فلسطيني في قطاع غزة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية الخميس.

وأشارت مجموعة الخبراء، في الوقت نفسه إلى أن الغارات الإسرائيلية على غزة ترقى إلى "عقاب جماعي" وأن "الشعب الفلسطيني في غزة منهك بالفعل" بفعل الحصار المفروض عليه منذ 16 عام.

ودعا الخبراء الأمميون إلى إطلاق سراح الرهائن في قبضة حماس.

وخرج مئات التونسيين الخميس في مسيرة تضامنية مع غزة دعت إليها منظمات وأحزاب تونسية. ورفع المتظاهرون شعارات منددة بما يحدث في غزة، حسب وسائل إعلام تونسية.

وبعد أن أعلنت منصة إكس (تويتر سابقا) إلغاء أو تصنيف عشرات الآلاف من المنشورات، طُلب من المنصة أن تقدم إجابات في تحقيق فتحه الاتحاد الأوروبي بشأن احتمالية انتشار خطاب كراهية ومحتوى عنف، وهذا أول تحقيق بموجب قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي، وسينظر في احتمالية وجود انتهاكات أخرى.

(إعداد: أحمد حسن وجيهان لغماري وشيماء حفظي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا