* تم التحديث بتفاصيل

تتسارع عدة دول غربية وعربية لتقديم مساعدات من أجل تخفيف الأوضاع في ليبيا عن الضحايا وأسرهم، بعد اجتياح إعصار وسيول عارمة للبلاد أدى لسقوط أكثر من 2,000 قتيل فضلا عن العديد من المفقودين. 

وشهدت مدن في شرق ليبيا على رأسها مدينة درنة الساحلية وكذلك مدينة بنغازي فيضانات وسيول في أعقاب اجتياح إعصار دانيال البحر المتوسط، في وقت تعيش فيه البلاد صراع سياسي.

وتدور أزمة سياسية منذ سنوات بين حكومة الوحدة الوطنية في غرب البلاد ومجلس النواب في الشرق، حيث رفض مجلس النواب الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية وكلف المجلس حكومة جديدة لكنها لم تتمكن من تولي مهامها في العاصمة طرابلس.

ورغم هذا الصراع، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الثلاثاء عبر موقعه على فيسبوك، أنه تم إرسال طائرة مساعدات تحمل 14 طن من المستلزمات وأطقم طبية، إلى بنغازي في شرق ليبيا.

ونقلت رويترز تصريحات عن رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر الثلاثاء قال فيها إن "عدد القتلى ضخم وقد يكون بالآلاف".  

فيما نقلت الوكالة عن وزير الطيران المدني في الحكومة الليبية المعينة من قبل مجلس النواب وعضو لجنة الطوارئ، هشام شكيوات تصريحات ذكر فيها أن نحو 25% من درنة قد محت بفضل الإعصار.

وتضررت بشكل فادح البنية التحتية والممتلكات في درنة التي تبعد نحو 300 كيلومتر عن مدينة السلوم الحدودية المصرية ونحو 970 كيلومتر عن العاصمة القاهرة.

ووفق ما ذكره الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبر حسابه على منصة إكس الثلاثاء، فقد تلقت ليبيا عروض لمساعدات دولية منها عرض من إيطاليا، وقال إن هناك عدد كبير من الجثث جرفتها السيول في البحر ويوجد صعوبة في انتشالها.

لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه لن يذكر عدد الضحايا إلا بعد التأكد من أعداد القتلى والمصابين من الجهات المختصة.

يأتي هذا فيما قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن تعازيه في ضحايا الفيضانات في ليبيا، وقال، بحسب بيان للبيت الأبيض الثلاثاء، إن الولايات المتحدة سترسل إعانات للطوارئ إلى منظمات الإغاثة، وإنها تنسق مع السلطات الليبية والأمم المتحدة لتقديم دعم إضافي.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلان ذكر في وقت سابق على حسابه على منصة "X" أنه من المتوقع أن تقوم أمريكا بتقديم تمويل مبدئي قريبا بعد التنسيق مع الأمم المتحدة والقيادات الليبية.

ووجه رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة وفرق بحث وإنقاذ إلى ليبيا، للمساعدة في مواجهة آثار الفيضانات، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".

كما كلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القوات المسلحة بتقديم الدعم جوا وبحرا، من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين في ليبيا، وكذلك المغرب التي وقع بها زلزال مروع  مساء الجمعة أدى إلى سقوط آلاف الضحايا. كما أعلنت مصر الحداد ثلاثة أيام تضامنا مع ضحايا ليبيا والمغرب.

(إعداد: أحمد حسن، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا