دبي - في الفترة التي تسبق الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) دعت رائدة الأمم المتحدة للمناخ، سعادة رزان خليفة المبارك، الأطراف المعنية لتعزيز العمل المناخي المشترك، وسرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة لتحقيق الأهداف العالمية، وذلك خلال منتدى "الطريق إلى مؤتمر الأطراف COP28" الذي استضافته بالتعاون مع غرف دبي لاستكشاف فرص التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها، والقدرة على الصمود أمامها، وتمويل الحلول للتغلب عليها. 

 أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة حرصت على تبني السياسات والمبادرات الداعمة لتعزيز العمل المناخي في الدولة باعتباره أولوية استراتيجية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وفي هذا الإطار تعمل لجنة السياسات التابعة لمجلس الإمارات للاقتصاد الدائري، على مواصلة جهودها بالتعاون مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص من أجل تسريع وتيرة التطبيق الكامل لسياسات أجندة الإمارات للاقتصاد الدائري 2031، والتي تتضمن 22 سياسة  في 4 قطاعات رئيسية وهي النقل المستدام والتصنيع والغذاء والبنية التحتية الخضراء، بما يعزز من نمو الاقتصاد الوطني ودعم تنافسيته، وبما يتماشى مع مستهدفات الخمسين عاماً المقبلة. 

وقال معالي بن طوق: "إن استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، يمثل منصة عالمية لدعم الجهود الدولية في مواجهة التغيرات المناخية وتقليل البصمات الكربونية وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال الحالية والقادمة، كما سيلعب المؤتمر دوراً بارزاً في تعزيز جاذبية الدولة للاستثمارات المحلية والأجنبية في القطاعات الاقتصادية الجديدة لا سيما التكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية والطاقة النظيفة والتغيير المناخي". 

وأكدت سعادة رزان المبارك: "إن دور رواد العمل المناخي بالأمم المتحدة يتمثل في إبراز أهمية العمل المناخي على مستوى عالمي، باعتباره مسؤولية المجتمع بأكمله لمواجهة مستقبل محفوف بالمخاطر بشكل متزايد نتيجة تغير المناخ وفقدان الطبيعة. وبصفتها الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) تحظى دولة الإمارات العربية المتحدة بفرصة مهمة لتوحيد جهود مجتمعنا نحو السعي لتحقيق مستقبل خالٍ من الكربون، وصديق للبيئة، وداعم للطبيعة". 

جمع منتدى الطريق إلى مؤتمر الأطراف (COP28) قيادة العمل الجماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي استضافها رواد العمل المناخي وغرف دبي بدعم من رئاسة مؤتمر الأطراف (COP28)، فئات رئيسية من المجتمع لحشد وتكثيف الجهود نحو إحراز تقدم شامل في العمل المناخي قبل قمة المناخ التي تستضيفها الإمارات. 

ومن جانبهم، يعمل رواد العمل المناخي عن كثب مع القادة الإقليميين لدفع العمل المناخي الطموح، لا سيما في المناطق التي تشتد فيها الحاجة إلى هذا العمل والحاجة إلى التكيف مع آثار تغير المناخ مثل الجفاف والفيضانات وارتفاع مستويات سطح البحر والحرارة الشديدة. 

 فعلى سبيل المثال، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة دعم مناطقها المحمية وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة وتحسين الجودة البيئية وتنفيذ حلول إضافية قائمة على الطبيعة، وسيساعد هذا الالتزام على ضمان تحقيق الازدهار البيئي والاستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة للأجيال القادمة. 

كما أكد رواد العمل المناخي على أهمية العمل المناخي حتى في القطاعات التي يصعب فيها التخفيف من انبعاثات الكربون مثل قطاع البيئة العمرانية، ولا سيما في الدول سريعة النمو مثل الإمارات العربية المتحدة. 

وقال محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي: "ندرك أهمية الدور الذي تلعبه الشركات في مواجهة التغير المناخي، وملتزمون بدعم شركاتنا المحلية في تحقيق الأهداف البيئية والمناخية. تركيزنا ينصب على الترويج لممارسات الأعمال المستدامة، وتشجيع الابتكار بالاقتصاد الأخضر، وتطوير اقتصادٍ تنافسي خالٍ من الانبعاثات الكربونية. نحن مستمرون من خلال نشاطاتنا في غرف دبي بدعم إمارة دبي ومجتمع الأعمال، وترسيخ مكانة دبي كمدينة مستقبلية خالية من الكربون، وصديقة للبيئة تصنع المستقبل المشرق لقطاع أعمالها وللبشرية". 

وفي الوقت التي تتخذ فيه دولة الإمارات العربية المتحدة خطوات إيجابية نحو مستقبل مستدام، تقوم شركاتها، بدءًا من الشركات الناشئة إلى المؤسسات الكبيرة الراسخة، بإحراز تقدم كبير نحو تحقيق صافي انبعاثات صفري. وأبرزت الفعالية كيفية تبنى المؤسسات المحلية لحلول مبتكرة وطموحة تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية والتأكيد على الالتزام القوي بالاستدامة، فضلاً عن القدرة على التعامل مع آثار تغير المناخ. وتعمل الصناعات في جميع المجالات على إعادة تصميم عملياتها والاستثمار في الطاقة المتجددة واعتماد ممارسات مستدامة، وبالتالي إرساء قواعد إقليمية يتم اتباعها في المستقبل. وهذا النهج الاستباقي لا يقتصر على إثبات جدوى تحقيق مستقبل خالٍ من الانبعاثات، بل يسلط الضوء أيضًا على الفرص الاقتصادية التي يمكن أن يحققها. 

 واستعرضت سعادة رزان المبارك كذلك في الجلسة الافتتاحية الحملتين العالميتين "السباق نحو الصفر" و"السباق إلى المرونة" وعرضت مسارات الحلول لعام 2030 والمشاريع المتاحة كجزء من أجندة شرم الشيخ للتكيف مع تغير المناخ المدعومة من اللجنة القيادية لمؤتمر الأطراف (COP27). وبذلك يعتبر منتدى "الطريق إلى مؤتمر الأطراف (COP28):" بمثابة منصة للشركات المحلية لفهم كيفية التحول إلى قدوة يحتذى بها، لا سيما من خلال تخصيص التمويل والخبرة والموارد لمشاريع التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها. 

#بياناتحكومية
- انتهى -

نبذة عن من رواد المناخ بالأمم المتحدة 

يعمل رواد المناخ بالأمم المتحدة على إشراك الجهات الفاعلة غير الحكومية لدعم الحكومات في تحقيق أهداف اتفاق باريس. وبالتعاون مع شراكة مراكش - تحالف عالمي يضم أكثر من 320 مبادرة وائتلافًا رئيسيًا - سيعمل رواد المناخ على تعزيز طموح المدن والمناطق والشركات والمستثمرين وغيرهم من الجهات الفاعلة غير الحكومية، للتسابق بشكل جماعي نحو تحقيق مستقبل خالٍ من الكربون وصديق للبيئة. 

"السباق نحو الصفر" هو أكبر تحالف عالمي للأطراف المعنية المتعددة من الجهات الفاعلة غير الحكومية والذي يتخذ إجراءات قيادية طوعية لخفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030 والوصول بالانبعاثات إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050 على أقصى تقدير بما يتماشى مع اتفاق باريس. أما بالنسبة لحملة "السباق نحو بناء القدرة على الصمود" فهي حملة عالمية تضم أكثر من 25 مؤسسة شريكة تلتزم معًا بزيادة قدرات أكثر من 3 مليار شخص على الصمود في مواجهة آثار تغير المناخ، ونسير على الدرب الصحيح نحو تحقيق هدفنا المتمثل في بناء قدرات 4 مليار شخص بحلول عام 2030. 

نبذة عن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) 

سينعقد مؤتمر الأطراف COP28 في دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة إكسبو دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023. ومن المتوقع أن يضم المؤتمر أكثر من 70 ألف مشارك، منهم رؤساء الدول والمسؤولون الحكوميون وقادة الصناعات الدولية وممثلو القطاع الخاص والأكاديميون والخبراء والشباب والجهات الفاعلة غير الحكومية. ووفقًا لما نص عليه اتفاق باريس للمناخ، سيقدم مؤتمر الأطراف (COP28) أول حصيلة عالمية لاتفاق باريس - وهو تقييم شامل للتقدم المحرز في تحقيق الأهداف المناخية المتفق عليها. وستقود دولة الإمارات العربية المتحدة الجهود لجميع الأطراف للاتفاق على خارطة طريق واضحة لتسريع وتيرة العمل المناخي من خلال تحول عالمي في مجال الطاقة واتباع نهج يضمن "عدم إغفال أحد" في العمل المناخي الشامل. 

نبذة عن غرف دبي: 

غرف دبي هي جهة عامة غير ربحية تدعم رؤية الإمارة في تعزيز مكانتها كمركز اقتصادي عالمي من خلال تمكين الشركات وحماية مصالح مجتمع الأعمال وتقديم خدمات مبتكرة ذات قيمة مضافة والوصول إلى الشبكات المؤثرة. وفي مارس 2021، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، إعادة هيكلة الغرفة، وتأسيس 3 غرف للإمارة وهي: غرفة تجارة دبي، وغرفة دبي العالمية وغرفة دبي للاقتصاد الرقمي، تمارس مهامها تحت مظلة غرف دبي. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: www.dubaichambers.com