تضمن توقيع مشروع تطوير شبكة محطات رصد جودة الهواء

نظّمت مدينة صور الصناعية، التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" حفلاً لتوقيع عقود مناولة بين الشركات الكبيرة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوقيع برنامج تعاون لتنفيذ مشروع تطوير وتعزيز البرنامج الوطني المتكامل للرصد والرقابة البيئية لشبكة محطات رصد جودة الهواء المحيط في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين في القطاعين العام والخاص.

وقد بدأ الحفل بكلمة للمهندس عبدالقادر بن سالم البلوشي، مدير عام مدينة صور الصناعية، أوضح من خلالها أن مدائن وضمن خطتها السنوية سعت لتنفيذ هذا الحفل لإبراز حجم الأعمال التي تقدمها الشركات الكبيرة المستثمرة في المدينة الصناعية لصالح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كأحد أوجه القيمة المحلية المضافة، وأضاف البلوشي: يتضمن هذا الحفل توقيع (١٣) عقداً بين الشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو)، الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، شركة العنقاء للطاقة ومجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تصل القيمة الإجمالية لهذه العقود ما يقارب ٢ مليون ريال عماني، وتشمل مختلف الأعمال والخدمات اللوجستية والمساندة، ونأمل مضاعفة هذه الأعمال من المناولة في الأعوام القادمة من خلال التعاون والدعم الذي نلمسه باستمرار من قبل الشركات الكبرى بالمدينة الصناعية، وأشار البلوشي إلى أن التنسيق القائم مع هيئة البيئة، والذي أثمر عنه توقيع "مدائن" برنامج تعاون لتنفيذ مشروع تركيب محطات الرصد البيئي في عدة مواقع بمحافظة جنوب الشرقية مع الشركات الكبرى بالمدينة الصناعية، وهي: "الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، الشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو)، وشركة العنقاء للطاقة"، يأتي ضمن الاهتمام بالجانب البيئي كونه أحد الأولويات الوطنية في رؤية عمان ٢٠٤٠، مؤكداً البلوشي أن مدينة صور الصناعية تولي اهتماما جليا في المحافظة على البيئة، وفي هذا الإطار أيضاً؛ انتهت المدينة الصناعية مؤخرا من إعداد التصاميم الهندسية لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الحزام الأخضر على مساحة ١٠٠ ألف متر مربع ؛ بدعم من الشركة العمانية الهندية للسماد، وسيبدأ العمل في تنفيذ المشروع في الربع الأخير من العام الحالي، حيث يستغرق تنفيذه حوالي ٧ أشهر؛ وتكمن أهمية هذا المشروع في توفير منطقة خضراء عازلة بين الأنشطة الصناعية الثقيلة عن باقي المناطق الأخرى ؛ وسيتضمن المشروع زراعة حوالي 1000 شجرة إلى جانب إنشاء ممشى ومظلات للجلوس؛ وبذلك سيتم الجمع بين التشجير مع توفير متنفس طبيعي على أن يتم طرح بعض الفرص الاستثمارية الصغيرة لرواد الأعمال لتوفير بعض الخدمات المساندة بهدف توفير الاستدامة للمشروع، كما تعمل مدينة صور الصناعية ضمن أجنداتها السنوية على زراعة ٥٠٠ شجرة انطلاقا من حرصها على زيادة الرقعة الخضراء والمساهمة في المشروع الوطني الذي تنفذه هيئة البيئة المتمثل في زراعة ١٠ مليون شجرة في مختلف محافظات سلطنة عمان.

بعدها، قدّم المهندس أحمد بن خميس الكاسبي ، مدير العمليات في مدينة صور الصناعية، عرضاً أوضح من خلاله أن المدينة الصناعية تأسست عام 1999 على مساحة إجمالية تبلغ 34 مليون متر مربع ، بينما تبلغ المساحة القابلة للاستثمار 23 مليون متر مربع، وتضم حالياً 130 مشروعا بحجم استثمار يتجاوز المليارين وثلاثمائة مليون ريال عماني، حيث تتنوع مجالات الإنتاج في هذه المشاريع بين الغاز الطبيعي المسال والأسمدة الكيماوية وإنتاج الطاقة بالإضافة إلى عدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والمشاريع الخدمية كمشروع بوابة صور والمجمع السكني لحي الشروق بالإضافة إلى مدرسة حي الشروق العالمية.

يذكر أن مشروع تطوير وتعزيز البرنامج الوطني المتكامل للرصد والرقابة البيئية لشبكة محطات رصد جودة الهواء المحيط في مدينة صور الصناعية بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية الذي تم التوقيع عليه خلال الحفل، يأتي ضمن المشاريع الاستراتيجية لخطة التنمية الخمسية العاشرة (2021 - 2025)، التي تمثل الخطة التنفيذية الأولى لرؤية عُمان 2040. والمظلة التي يندرج في إطارها تنفيذ ممكنات الرؤية المستقبلية، والمبادرات والسياسات المقترحة لتحقيق أهداف الرؤية خلال سنوات الخطة. وذلك من خلال تنفيذ برنامج "المنظومة الوطنية للرصد والرقابة البيئية" كأحد أهم البرامج في أولوية: (البيئة والموارد

الطبيعية) في رؤية عُمان 2040 من أجل بيئة عناصرها مستدامة، مصانة وآمنة، ومواردها متجددة، ونُظمها فعالة ومتزنة وأوساط بيئية ذات جودة عالية وخالية من التلوث لتحقيق الأهداف الاستراتيجية: "بيئة تحقق التوازن بين المتطلبات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والعمل بقواعد التنمية المستدامة"، و"استخدام مستدام للموارد والثروات الطبيعية واستثمارها بما يكفل تحقيق قيمة مضافة عالية"، و"أوساط بيئية ذات جودة عالية وخالية من التلوث". ويركز هذا البرنامج على بناء وتطوير منظومة وطنية متكاملة لرصد ورقابة الملوثات البيئية في الأوساط المختلقة ومن ضمنها الهواء المحيط. حيث يهدف البرنامج الى حماية البيئة وصحة الانسان دعماً لأهداف التنمية المستدامة، وتعزيز مركز السلطنة في المؤشرات والبيانات البيئية الدولية ضمن مؤشرات أهداف التنمية المستدامة 2030 ومؤشر الأداء البيئي وتقارير التنافسية الاقتصادية العالمية، ودعم الأولويات الأخرى في رؤية عُمان 2040 كأولوية الصحة، وتنمية المحافظات، والبحث العلمي والابتكار. بالاضافة الى توفير بيانات هامة تساعد الحكومة في اتخاذ القرارات التنموية التي تعتمد على أسس علمية سليمة، والايفاء بالتزامات ومتطلبات الاتفاقيات البيئية الاقليمية والدولية المنظمة لها السلطنة ومتطلبات منظمات الأمم المتحدة المتعلقة بالصحة والبيئة والمجتمع.

#بياناتحكومية

- انتهى -