تعتزم شركة السويدي اليكتريك المصرية زيادة استثماراتها في إفريقيا إلى 25% من إجمالي حجم أعمال الشركة خلال العام المقبل مقارنة مع 20% حاليا، مع خطط استثمارية في البنية التحتية بعدد من الدول، وفقا لما قاله إبراهيم قمر، العضو المنتدب لشرق إفريقيا بالمجموعة.

إبراهيم قمر، العضو المنتدب لشرق إفريقيا بالسويدي اليكتريك

والسويدي اليكتريك هي واحدة من أكبر الشركات المصرية، تأسست عام 1938 وتعمل في المقاولات والمنتجات الكهربائية، قطاع الكابلات، والبنية التحتية.

وقال قمر في مقابلة مع زاوية عربي، إن الشركة تركز على الاستثمار في إفريقيا خلال السنوات المقبلة وتعتبره سوق واعد.

 "خلال السنوات الماضية كانت إفريقيا سوق تصدير لمنتجات السويدي اليكتريك والآن نركز على أن يتحول إلى سوق تصنيع لمنتجاتنا".

تمثل صادرات السويدي لإفريقيا نحو 27% من إجمالي إيرادات الشركة.

وحققت الشركة إيرادات بقيمة 18.6 مليار جنيه ( 992 مليون دولار) في الربع الأول من العام الجاري بنمو 51.1% على أساس سنوي، بينما ارتفع صافي الربح 8.7% إلى 761 مليون جنيه ( 40.7 مليون دولار).

تعمل السويدي اليكتريك في الكثير من الدول الإفريقية بشمال وشرق إفريقيا، ولديها 24 مصنع مقارنة مع 5 مصانع بآسيا و2 بأوروبا، فيما تركز على أن تكون تنزانيا مركز إقليمي للتصنيع، إضافة إلى التوسع في بلاد مثل المغرب والجزائر وكينيا وأوغندا وغينيا.

"واعد وصعب"

بدأت الشركة العمل في إفريقيا قبل نحو 20 عام، وكانت السودان أول وجهة استثمار للشركة.

"السودان امتداد طبيعي لمصر. بدأنا هناك، ثم توسعنا في دول أخرى من ضمنها الجزائر وغانا وإثيوبيا، وتنزانيا حاليا هي أكبر استثمار لنا في إفريقيا".

وبحسب قمر فإن "السوق الإفريقي واعد وصعب، وميزته في صعوبته، من يستطيع النظر للسوق الإفريقي من هذا المنطلق سيتمكن من الوصول لفرص كبيرة وعائد كبير".

ويشير كمثال إلى التغيرات السياسية التي طرأت على إثيوبيا خلال السنوات الماضية مضيفا أن الدولة الإفريقية المجاورة للسودان "من أفضل أسواقنا في البيزنس، تمكنا من المساهمة في خلق فرص عمل ونقل خبرة تحتاج لها البلد، إثيوبيا كان فيها تحديات و2020 وحتى 2022 حققنا نتائج جيدة جدا، خلقنا حالة استثمار ناجحة من أزمة موجودة".

وتمر إثيوبيا منذ العام الماضي بحالة اقتصادية صعبة وخصوصا في إقيلم تيجراي الذي يشهد صراع شرس بين الحكومة المركزية و جماعات مسلحة هناك.

للمزيد: زاوية حوار: لماذا تحارب أثيوبيا نفسها؟

وأضاف: "هناك دول عندما يحدث فيها مشاكل كبيرة يصعب الاستثمار بها لكن في إفريقيا لم نواجه هذه الحالة.. القلق يكون مؤقت وتعود البلاد مرة أخرى، نركز على البيزنس ونتعامل مع التغيرات".

مصنع تنزانيا وهل سيؤثر على مصر؟

تبني السويدي اليكتريك مجمع صناعي في تنزانيا على مساحة 120 ألف متر مربع لإنتاج أسلاك ومحولات كهربائية من خلال 5 مصانع باستثمارات تبلغ 50 مليون دولار.

أنجزت الشركة مصنعين حاليا في المجمع، ويُتوقع أن يضاف المصنع الثالث خلال الربع الأخير من العام الجاري على أن ينتهي المشروع في عام 2023، وفقا لقمر.

سيكون المجمع مركز للتصنيع والتصدير.

"سيؤثر هذا على نسبة الصادرات المصرية لإفريقيا وهامشها في إجمالي صادرات الشركة لكن العوائد الدولارية من الاستثمار ستوازن هذا الانخفاض،" بحسب قمر.

تتراوح استثمارات السويدي اليكتريك في إفريقيا حاليا في بناء المصانع ما بين 250 إلى 300 مليون دولار، بحسب قمر.

اما بالنسبة لمشروعات البنية التحتية، ينفذ تحالف السويدي اليكتريك مع  شركة المقاولون العرب المصرية مشروع سد في تنزانيا باستثمارات 3 مليار دولار، ولديها مشروعات بنية تحتية في أنجولا بـ 500 مليون دولار و في إثيوبيا بـ 270 مليون دولار.

وتتضمن مشروعات البنية التحتية أعمال كهرباء وطرق ومياه.

"إفريقيا تأخرت كثيرا في مشروعات البنية التحتية لكن الحكومات التفتت لهذا مما خلق فرص استثمار كبيرة،" بحسب قمر.

تتخطى حصة السويدي اليكتريك 50% من أسواق مثل السودان وإثيوبيا والجزائر وغينيا، بحسب قمر والذي يتوقع أن تحصل الشركة على مشروعات كبيرة خلال الفترة المقبلة في أنجولا، كما تتابع فرص استثمارية في المغرب.

(إعداد: شيماء حفظي، تحرير: ياسمين صالح ، للتواصل yasmine.saleh@lseg.com)

#أخباراقتصادية 

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا