وقع تحالف بقيادة سيمنز الألمانية اتفاق نهائي مع الحكومة المصرية لإنشاء منظومة قطارات كهربائية للقطارات فائقة السرعة بطول 2000 كيلومتر، بقيمة اجمالية 10.5 مليار دولار على الأقل.

ويضم التحالف أوراسكوم كونستراكشن المصرية بحصة 1.8 مليار دولار وشركة المقاولون العرب الحكومية. وتبلغ حصة سيمنز الاجمالية 8.7 مليار دولار.

ولم تفصح البيانات الصحفية التي أصدرتها سيمنز وأوراسكوم عن كيفية تمويل المشروع.

ويمر الاقتصاد المصري بمنعطف صعب على خلفية ارتفاع الأسعار عالميًا وماتبعه من رفع سعر الفائدة بالاضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية، ما أدى إلى خروج استثمارات الأجانب من سوق الدين المحلي وإنخفاض الاحتياطي الأجنبي للبلاد وهبوط الجنيه المصري أمام الدولار بأكثر من 15% منذ مارس.

وقامت السلطات بتضييق الخناق على الاستيراد لترشيد استخدام العملة الأجنبية كما أعلنت الحكومة عن اجراءات لتشجيع الاستثمار الخاص وتنشيط الاقتصاد.

وكانت سيمنز وقعت عقد المرحلة الأولى للمشروع في سبتمبر الماضي، لإنشاء خطوط بإجمالي طول 660 كيلو بين العين السخنة جنوب قناة السويس ومرسي مطروح على البحر المتوسط. ورفع اتفاق الأمس طول المشروع إلى 2000 كيلو لتضمن بناء خطي سكة حديد الأول يربط بين القاهرة وأبو سمبل وحتى قرب الحدود السودانية، والثاني يربط بين الأقصر والغردقة بإجمالي 1325 كليومتر.

سيكون المشروع سادس أكبر نظام للسكك الحديدية فائقة السرعة في العالم وسيربط بين 60 مدينة وتسير فيها القطارات بسرعة 230 كيلومتر في الساعة، وبوسعها تسيير 500 مليون رحلة في السنة.

ولم يتم ذكر الجدول الزمني المقرر للانتهاء من المنظومة الجديدة.

وقال رولاند بوش، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس، إن العقد هو الأكبر في تاريخ سيمنس.

وذكرت أوراسكوم في بيان، إن التحالف سيصمم ويدشن ويشغل ويقوم بأعمال الصيانة للمنظومة لمدة 15 عام.

وفي 2016، مول تحالف من 17 بنك دولي، بينه دويتشه بنك، و«إتش إس بى سى»، وبنك «كيه إف دبليو أيبكس»، إنشاء 3 محطات كهرباء دشنتها سيمنز بقيمة 3.5 مليار يورو من إجمالي تكلفة استثمارية تصل إلى 6 مليارات يورو، وكان العرض آنذاك هو أكبر عقود سيمنز.

(إعداد: فريق التحرير، للتواصل yasmine.saleh@lseg.com)

#أخباراقتصادية

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا