تماشياً مع توقعات المحللين، قررت مجموعة أوبك بلس --وروسيا عضو فيها-- الأربعاء الابقاء على زيادة الامدادات بـ400,000 برميل يومياً لشهر مارس فيما تستمر أسعار النفط في الارتفاع وتخيم حالة من عدم اليقين من المخاطر الجيوسياسية. 

وشهدت أسعار النفط انتعاش عن مستويات دنيا وصلت اليها في 2020 جراء جائحة كورونا لتصل أسعار برنت يوم الجمعة الى 91.5 دولار للبرميل، بحسب بيانات أيكون، نتيجة شح الامدادات والتوترات الأمنية الأخيرة في الشرق الاوسط والأزمة الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا.

في ما يلي تصريحات أدلى بها بعض المحللين ومندوب في تحالف أوبك بلس عن رحلة أوبك الحالية وسط التقلبات السياسية وحالة الترقب:

  • مندوب من تحالف أوبك بلس رفض الكشف عن اسمه 

"يرى الوزراء أن الخطة بصيغتها الحالية تكفي لتوازن السوق نظراً لحالات عدم اليقين ويمكنهم تغيير (ذلك) في أي وقت، الزيادة التدريجية هي خطة حكيمة."

  • بوب ماكنيلي، رئيس "مجموعة رابيدان" للطاقة

"في الوقت الذي تفوق أسعار النفط المستوى الذي لا يطمئن له معظم منتجي المجموعة، كان قرار الالتزام بالزيادة الشهرية بمقدار 400 ألف قرار سهل اذ يعتبر الوزراء أن قوة الأسعار هي مؤقتة. يعود السبب في ارتفاع الأسعار بشكل أساسي الى تمركز  المتعاملين والمخاطر الجيوسياسية. ستشهد أساسيات السوق بعض التراجعات في وقت لاحق هذا العام. فالمخزونات منخفضة جدا والطلب قوي."

"مع تداول برنت بقيمة 5 دولار فوق مستوى الـ85 دولار للبرميل ... ومع بدء ارتفاع أسعار بيع البنزين في الولايات المتحدة سيزداد قلق ادارة بايدن من تكاليف الطاقة. لكن على غرار أكتوبر ونوفمبر ينشغل البيت الابيض بمسألة يعتبرها أزمة جيوسياسية وشيكة بين روسيا وأوكرانيا. ولكن في حال واصلت أسعار النفط الارتفاع، من المحتمل ان تفكر الإدارة في سحب مخزون استراتيجي آخر وربما منع تصدير النفط الخام."  

  • أنس الحجي، الخبير النفطي ومستشار التحرير في منصة "الطاقة"

"اذا انتهت الأزمة الروسية- الأوكرانية فإن أسعار النفط ستنخفض بحدود 7 دولارات للبرميل."

وأضاف الحجي "قدم نبلاء أوروبا رؤوسهم على طبق من فضة الى قيصر روسيا بسبب سياسات الحياد الكربوني المدمرة."

خلفية قصيرة 

لا تزال أوروبا تعتمد بشكل كبير على امدادات روسيا من الغاز الطبيعي و تستورد نحو  40% من احتياجاتها من الغاز من روسيا.

وسعياً منها الى تأمين امدادات بديلة في حال نشوب نزاع بين روسيا وأوكرانيا بدأت أوروبا التفاوض مع قطر والتي قالت انها لا تستطيع وحدها تلبية احتياجات القارة من الطاقة بشكل كامل. 

وأظهرت بيانات اللجنة الفنية التابعة لـأوبك بلس أن بعض الدول تخلفت عن استيفاء حصص الانتاج وهو ما يزيد الضغوط على شح الامدادات في ظل قوة الطلب العالمي. 

(إعداد ريم شمس الدين، وقد عملت سابقاً في مؤسسات إعلامية شملت سي أن أن بالعربية ووكالة رويترز وداو جونز)

(تحرير: ياسمين صالح، yasmine.saleh@refinitiv.com)

(للتواصل: rim.shamseddine@refinitiv.com)

سجل الآن ليصلك تقريرنا اليومي الذي يتضمن مجموعة من أهم الأخبار لتبدأ بها يومك كل صباح

#تحليلسريع

© ZAWYA 2022

بيان إخلاء مسؤولية منصة زاوية
يتم توفير مقالات منصة زاوية لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقدم المحتوى أي نصائح قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء تتعلق بملاءمة أو قيمة ربحية أو استراتيجية ‏سواء كانت استثمارية أو متعلقة بمحفظة الأعمال . للشروط والأحكام